مخاطر زراعة الشعر.. وأهم ما تود معرفته عن العملية

مخاطر زراعة الشعر.. وأهم ما تود معرفته عن العملية

مخاطر زراعة الشعر

مخاطر زراعة الشعر.. وأهم ما تود معرفته عن العملية

عزيزي القارئ هل ترغب في إجراء عملية زراعة الشعر وتتساءل عن مخاطر زراعة الشعر التي يمكن أن تحدث في أي عملية جراحية. زراعة الشعر لديها الكثير من الفوائد والمميزات والآثار الجانبية الطبيعية التي هي استجابة الجسم للشفاء. على الرغم من كونها عملية آمنة إلا أنه قد توجد بعض المخاطر في حالات فردية فقط، يمكنك التعرف على مخاطر زراعة الشعر وأهم ما ترغب في معرفته عنها في المقالة التالية.

عملية زراعة الشعر:

زراعة الشعر إجراء تجميلي يقوم فيه الطبيب بنقل بصيلات الشعر الصالحة للعيش من المنطقة المانحة في الرأس التي يستقر بها نمو الشعر، مثل جانبي وخلف الرأس، وتزرع هذه البصيلات في المناطق المستقبلة التي تحتاج إلى زراعة الشعر، مثل مقدمة الشعر والجزء العلوي من الرأس. توجد تقنيات وطرق زراعة الشعر تختلف من حيث الطريقة والنتائج.
عادةً ما يلجأ الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي إلى عمليات زراعة الشعر للحصول على شعر طبيعي ودائم، بدون أية مخاطر، وقد يعاني البعض أيضًا سواء من الرجال أو النساء من تساقط الشعر في الحالات التالية:
تناول أدوية تتسبب في تساقط الشعر مثل أدوية القلب ومضادات الاكتئاب.
الخلل الهرموني مثل متلازمة تكيس المبايض.
الضغط العصبي والإجهاد الناتج عن الصدمات النفسية.
التخلص من الكثير من الوزن بشكل مفاجئ، أو بعد العمليات الجراحية.
هناك بعض الأمراض التي تتسبب في تساقط الشعر مثل الأنيميا أو خلل الغدة الدرقية.
أمراض فروة الرأس مثل الذئبة والثعلبة والتهاب بصيلات الشعر.
حالات تساقط الشعر من الجسم أيضًا حيث يرغب البعض في زراعة الشارب، اللحية، أو الحواجب.
الأماكن التي بها ندبات تمنع من نمو الشعر مرة أخرى.

المُرشحون لعمليات زراعة الشعر:

يمكن أن يخضع لعملية زراعة الشعر الرجال البالغون الأصحاء والنساء أيضًا اللاتي توجد لديهن مناطق مستقرة في الشعر لا تعاني من التساقط، ومن يتوافر لديهم النقاط التالية:
الرجال الذين يعانون من نمط الصلع الذكوري الناتج عن العوامل الوراثية، وهرمون دايهيدروتستوستيرون الذي يتسبب في تقلص بصيلات الشعر.
النساء اللاتي تعانين من الشعر الخفيف وتوجد لديهن مناطق مانحة.
الذين تعرضوا للحروق التي تسببت في ندبات دائمة تمنع نمو الشعر مرة أخرى.

لا يمكن الخضوع للعملية في الحالات التالية:

من يعانون من حالة صحية تمنعهم من التخدير، أو من توجد لديهم حساسية دوائية.
الأشخاص الذين لا يوجد لديهم ما يكفي من الشعر المُستقر على فروة الرأس في المناطق المانحة.
من يعانون من ندبات سميكة بسبب إصابة أو عملية جراحية.
من يعانون من تساقط عام في الشعر بسبب الأدوية أو العلاج الكيميائي.

خطوات عملية زراعة الشعر:

تتم عملية زراعة الشعر تحت التخدير الموضعي وتستغرق عادةً 4 ساعات أو أكثر حسب كمية الشعر التي ستتم زراعتها، وتوجد تقنيتين لزراعة الشعر:

زراعة الشعر بتقنية FUT أو الشريحة:

هذه التقنية تناسب من لديهم منطقة كبيرة من الصلع وتحتاج لتدخل جراحي أكبر من التقنية الأخرى وتتم عن طريق الآتي:
يتم تطهير فروة الرأس، ثم تخديرها بالتخدير الموضعي.
يتم تحديد المنطقة التي ستتم زراعة الشعر بها بوضع خطوط عليها.
يتم عمل شق جراحي باستخدام المشرط بشكل عرضي من المنطقة المانحة التي يستقر بها نمو الشعر.
يقوم الطبيب بإزالة قطعة مربعة أو مستطيلة من فروة الرأس تحتوي على بصيلات الشعر.
تُقسم الشريحة إلى شرائح الدقيقة.
يتم زراعة تلك الشرائح الدقيقة في المناطق المستقبلة من فروة الرأس.
يقوم الطبيب بغلق الشق الجراحي بتوصيل طرفيه بالخيط والغرز وتنتج عنه ندبة دائمة تتلاشى مع الوقت.

زراعة الشعر بتقنية FUE  أو الاقتطاف:

زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف يتم فيها عمل الآتي:
بعد تطهير وتخدير فروة الرأس، يحدد الطبيب مناطق زراعة الشعر بوضع خطوط توضيحية عليها.
ثم يقوم الطبيب بعمل مئات إلى آلاف الثقوب بفروة الرأس التي تحتاج لزراعة الشعر.
يقوم الطبيب باستئصال بصيلات الشعر من المناطق المانحة باستخدام أدوات خاصة لذلك.
ويحتفظ بها ثم توضع برفق في الثقوب في المنطقة المستقبلة مثل مقدمة الشعر، الحواجب، الذقن، والندبات.

إرشادات هامة لتجنب مخاطر زراعة الشعر:

بعد العملية سوف تشعر ببعض الألم، وهو أمر طبيعي ولا يعد من مخاطر زراعة الشعر ويجب اتباع التالي:
تناول مسكنات الألم التي يصفها الطبيب.
تناول المضادات الحيوية لتجنب انتقال أي عدوى.
تناول الأدوية المضادة للتورم التي سيصفها الطبيب.
توضع بعض المراهم الموضعية والمضادات الحيوية الموضعية على فروة الرأس في مناطق زراعة الشعر.
يمكن العودة للعمل بعد عدة أيام من الجراحة.
يتساقط الشعر المزروع بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع، وهو أمر طبيعي لا يجب القلق بشأنه.
يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة لتساقط الشعر مثل مينوكسيديل وفيناسترايد لتحسن نمو الشعر.
قد يوصي الطبيب بجلسات البلازما حتى تساعد في نمو الخلايا وتحسين عمل بصيلات الشعر وتثبيتها ومنعها من التساقط.
يصف الطبيب منتجات العناية بالشعر الآمنة.

ما هي مخاطر زراعة الشعر؟

الآثار الجانبية التي تنتج عن عملية زراعة الشعر هي أعراض طفيفة ومؤقتة ولا يمكن اعتبارها مخاطر زراعة الشعر فهي عملية آمنة بالكامل؛ لذا عند رؤية الآثار الجانبية التالية لا يجب القلق بشأنها على الإطلاق، كما أن مخاطر زراعة الشعر كأي عملية أخرى قد تحدث بسبب إهمال أو أخطاء لا علاقة لها بالعملية نفسها، ولذلك يجب اختيار الطبيب الماهر المحترف قبل إجراء العملية وهو الأستاذ الدكتور وائل غانم استشاري جراحة التجميل، وتشمل الآثار الجانبية ما يلي:

قلة كثافة الشعر المؤقتة: حيث يصبح الشعر خفيفًا كالسابق ويتساقط الشعر المزروع ثم يعود مرة أخرى خلال بضعة أشهر بشكل طبيعي.
النزيف: وهو نزيف موضعي يظهر في صورة نقط من الدم في مكان زراعة الشعر، وفي حالة تقنية الشريحة يمكن أن يحدث نزيف من الشق الجراحي وعندها يتطلب خياطته لدى الطبيب مرة أخرى، وهي من الأمور النادرة التي يمكن أن تحدث للمدخنين، أو من لديهم تاريخ من سوء التئام الجروح، أو عند تعرض الشق الجراحي إلى الضغط عند التئامه.
الألم: الألم البسيط المؤقت عرض جانبي طبيعي بعد القيام بعملية جراحية، لذلك يصف الطبيب مسكنات الألم التي يجب تناولها لعدة أيام حتى يزول الشعور بالألم نهائيًا.
الشعور بالخدر: يستمر الشعور بالخدر على أقصى تقدير من 3 إلى 18 أسبوعًا، ونادرًا ما يكون مزعج أو مؤلم أو طويل الأمد، ويحدث في المناطق المانحة من فروة الرأس.
الفواق (الزغطة): لسبب غير معروف تحدث الزغطة لبعض من يخضعون لعملية زراعة الشعر، ولكنها من المضاعفات التي لا تتجاوز نسبة حدوثها 5% وعادةً ما تستمر عدة أيام فقط.
التورم أو الكدمات: نادرًا ما يحدث أي تورم في الوجه، ولكن عندما يحدث يشيع ظهوره في الجبهة والمنطقة المحيطة بالعينين ويدوم من يوم إلى يومين، ويمكن أن تظهر ما تعرف بالعين السوداء وهي كدمة داكنة حول العين فقط بنسبة 1%.
التحسس والشعور بالحكة: يمكن الشعور ببعض الحكة وهي من الآثار الجانبية الشائعة، ولكنها لا تكون مؤلمة أو دائمة وتزول بعد عدة أيام فقط، ويساعد غسل الشعر بشكل يومي بالمنتجات المتخصصة على تقليل الشعور بالحكة.
التندب: يحدث التندب فقط للأشخاص الذين لديهم ميل وراثي للتندب وقد حدث لهم تندب من قبل، ومن النادر أن يحدث التندب حيث يحدث لحالة واحدة فقط من بين كل ألف حالة خضعت لجراحة زراعة الشعر.
الخراجات: قد تتكون بعض الخراجات في مناطق زراعة الشعر، وعادةً ما تختفي من نفسها خلال عدة أسابيع أو تختفي بسرعة خلال عدة ساعات أو أيام مع وضع بعض العلاجات البسيطة الموضعية، وتكون فقط بثور صغيرة في حجم، لا تتعدى 2 أو 3 مم.

في النهاية عزيزي القارئ وبعد أن علمنا هل توجد مخاطر لزارعة الشعر أم لا، وما هي الآثار الجانبية، نتمنى أن نكون قدمنا إجابات كافية لكافة أسئلتك واستفساراتك، وإن رغبت في طرح المزيد من الأسئلة، أو الحصول على استفسارات أكثر، لا تتردد في التواصل مع مركز أ. د. وائل غانم استشاري جراحة التجميل وإصلاح العيوب الخلقية

معلومات طبية أخرى