قبل الخضوع لأية عملية تجميلية ربما تتساءلين أولًا عن المخاطر والمضاعفات والآثار الجانبية المحتملة؛ لمعرفة كيفية التعامل معها، هذا ما سيؤكد عليه الطبيب في فترة الاستعداد، وقبل الإمضاء على قرار الموافقة على الخضوع للجراحة، لذا في المقالة التالية سنتعرف على مخاطر عملية تكبير الثدي ومضاعفاتها المحتملة، وكيفية الحد منها في فترتي الاستعداد والتعافي، تابعي معنا المقالة التالية.
عملية تكبير الثدي
عمليات تكبير الثدي تستخدم فيها حشوات من السيليكون مختلفة الحجم والشكل والقوام للحصول على ثدي اكثر امتلاءًا وجاذبية بما يناسب كل امرأة ويتوافق مع جسمها، وتتم العملية تحت التخدير العام، وتوجد انواع مختلفة من الحشوات بين دمعية الشكل والمستديرة، وتوضع فوق أو تحت العضلة الصدرية، ويمكن استخدام بالون من السيليكون الممتلئ بالسيليكون أو المحلول الملحي ولكل منهما مميزاته الخاصة.
السيليكون عبارة عن مادة خاملة هلامية لزجة تمنح الثدي الإحساس الطبيعي، وغير قابلة للتفاعل مع الجسم، ويمكن الخضوع للجراحة باستخدام حشوات السيليكون لمن تبلغ 22 عامًا أو أكثر، بينما الحشوات الممتلئة بالمحلول الملحي تستخدم لمن تبلغ 18 عامًا أو أكثر.
المرشحات لعمليات تكبير الثدي
يمكن أن تخضع للجراحة كل امرأة تتوافر فيها الشروط التالية:
- النساء البالغات من العمر 18 عامًا واكثر.
من يتمتعن بصحة جيدة،ولا تتواجد لديهن أية مشكلات صحية قد تتسبب في زيادة- عوامل الخطر.
- ألا تعاني من أمراض مزمنة.
- عدم وجود حساسية تجاه التخدير العام.
- من لديها توقعات إيجابية ونتائج وأهداف محددة حول النتائج.
أن تكون المرأة غير مدخنة تزيد لديها فرص الشفاء والحصول على نتائج أفضل، أو من توقفن عن التدخين.
- الاستقرار النفسي والعاطفي الذي يسمح باتخاذ قرار بشأن الجراحة.
- من تتقبل وجود ندبة دائمة تحت الثدي أو الإبط بالرغم من كونها غير مرئية ويمكن التخلص منها بإجراءات طبية.
- استقرار الوزن وعدم الرغبة في الرضاعة الطبيعية في المستقبل حتى لا تتأثر نتائج الجراحة.
- عدم إصابة المرأة بسرطان الثدي في وقت الجراحة.
الاستعداد لعملية تكبير الثدي
قبل الخضوع للجراحة يجب أن يحصل الطبيب على التاريخ الطبي الكامل الشخصي والعائلي، ويحصل على فحوصات الدم، وتصوير الثدي بالأشعة السينية؛ لفحص نسييج الثدي، وتقييم الصحة العامة بدقة والكشف عن أية عوامل محتملة للخطر؛ للحد من مضاعفات ومخاطر عملية تكبير الصدر واتخاذ الاحتياطات، والإجراءات الوقائية اللازمة، وقد يطلب الطبيب ما يلي:
- التوقف عن تناول مخففات الدم لمدة أسبوعين.
- تجنب الكحول على الأقل لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع قبل الجراحة وبعدها.
- تجنب التدخين لأسبوعين.
- إحضار كافة الوصفات الطبية.
- إعداد المنزل وتوفير الأدوية، وكمادات الثلج، والطعام، وتوفير وسائد للشعور بمزيد من الراحة.
كيفية إجراء عملية تكبير الثدي
قبل الجراحة يتم تحديد كيفية عمل شقوق الثدي ويتم التنسيق مع الطبيب حول نوع الشق الجراحي للحد من الندوب المرئية، وتختلف باختلاع نوع الحشوة، وحجمها وحجم الثدي، وهل ستجرى عملية أخرى مع تكبير الثدي مثل رفع الثدي، وتشمل الشقوق ما يلي:
- شق جراحي أسفل الإبط.
- تحت الثدي.
- شق نصق دائري تحت هالة الثدي.
وتشمل الجراحة الخطوات التالية:
- يتم تخدير المريض، وإعطائه المحاليل الوريدية والأدوية؛ لتقليل الانزعاج وتجنب الشعور بالألم.
- يتم عمل الشق الجراحي في أقل المناطق المرئية كما يقرر الطبيب والمريض من قبل في فترة الاستعداد.
- يتم إدخال الحشوة تحت العضلة الصدرية، أو فوق العضلة الصدرية، ووراء نسيج الثدي نفسه، ويقرر ذلك حسب نوع الحشوة، ودرجة تكبير الثدي المطلوبة.
- إغلاق شقوق الجراحة بالغرز، ولاصق الجلد، والشاش والضمادات لامتصاص السوائل، وعمل غرز عميقة في طبقات الثدي قابلة للذوبان بعد 3 إلى 4 أشهر.
نصائح في فترة التعافي
بعد عملية تكبير الثدي يجب اتباع النصائح التالية:
- غسل مناطق شقوق الجراحة جيدًا وتطهيرها.
- تجنب الاستحمام في الأيام الأولى من فترة التعافي، والاكتفاء بمسح الجسم أو استخدام حمامات الإسفنج.
- تناول الأدوية المسكنة للألم، والمضادات الحيوية لتجنب العدوى.
النوم على الظهر فقط وتجنب النوم على الجانبين، أو البطن لعدم تعريض الثدي للضغط.
- ارتداء حمالات الصدر الجراحية طيلة الثلاثة أيام الأولى، واستبدالها بحمالات الصدر الرياضية لمدة شهرين إلى 3.
- تجنب ارتداء حمالات صدرية عادية تحتوي على السلك لمدة 3 شهور بعد الإجراء.
- بعد شفاء شقوق الجراحة يجب ترطيبها جيدًا حتى لا تتندب.
- تجنب الحمامات الساخنة حتى لا يزداد التورم، وتجنب أماكن العدوى.
- تجنب الأنشطة الرياضية الشاقة على الأقل لمدة 3 شهور من الجراحة للجزء العلوي من الجسم.
- يمكن بدء التحرك الخفيف في الأيام الأولى، ثم الأنشطة الخفيفة، وإدخال التمرينات بالتدريج بعد الشهر الأول.
- في خلال 10 أيام يمكن العودة إلى العمل حسب درجة الشفاء.
- كل التورم والألم والكدمات والاحمرار يجب أن تختفي بعد مرور عدة أسابيع.
الآثار الجانبية لعملية تكبير الثدي
بالرغم من أن الآثار الجانبية من الأعراض الطبيعة مؤقتة الحدوث ولا ينظر إليها على أنها من مخاطر عملية تكبير الثدي إلا أنه يجب الاعتناء بالصحة العامة في هذه الفترة، واتباع كافة تعليمات الطبيب حتى لا تتحول الآثار الجانبية إلى مضاعفات خطيرة، ومنها:
- الألم المؤقت الذي يجب تناول مسكنات الألم للتخلص منه.
- التورم والكدمات، وتقل مع الوقت ويجب الالتزام بارتداء حمالات الصدر الجراحية، والمشي الخفيف حتى تزول بسرعة، ولا تتكون الأورام الدموية.
- الشعور بالضيق في الصدر، وهو من الأمور الطبيعية التي قد تستمر لبعض الوقت حتى يتعود الجسم على حشوة السيليكون فالجسم يعتبرها في البداية جسم غريب يحتاج لبعض الوقت حتى يعتبره جزء طبيعي من الجسم.
- الشعور بالانزعاج لعدة أسابيع حتى تزول أغلب الآثار الجانبية.
مضاعفات عملية تكبير الثدي
يمكن أن تحدث بعض المضاعفات لأسباب غير معروفة، أو عوامل خطر كامنة لم يتم الكشف عنها جيدًا في فترة التحضير، أو لعدم الالتزام بتعليمات الطبيب في فترة التعافي، ومنها:
- تصلب نسيج الثدي بسبب تكون نسيج ندبي حول حشوة السيليكون، ولكنها تستغرق بعض الوقت فقط.
- تمزق الحشوات وانتشار السيلكون في الثدي ولكن كلما كان اختيار السيليكون أكثر لزوجة كلما قل خطر التسرب، كما أن الكشف الدوري على نسيج الثدي يقي من مخاطر تسرب السيليكون.
- عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية بسبب ضعف إنتاج الحليب لذا يجب التأكد من عدم الرغبة في الحمل والرضاعة الطبيعية في المستقبل.
- تكون ندبة كثيفة ملحوظة لا تتلاشى بسبب سوء العناية بالجروح.
- العدوى بسبب استخدام أدوات غير معقمة جيدًا، وتتطلب عمل جراحة متابعة لإزالة الحشوة.
- عدم الرضا عن النتائج المطلوبة لذا يجب التأكد من فهم الطبيب الكامل لكافة التوقعات من الجراحة.
- تلف أعصاب الحلمتين إذا قام بالجراحة طبيب غير ماهر ويفتقر للخبرة الكافية.
- إضرار الأعصاب قد يترتب عليه فرط الحساسية أو قلة الإحساس بحلمات الثدي، ويمكن فقدان الشعور كليًّا.
مخاطر عملية تكبير الثدي أقل حدوثًا
من مخاطر عملية تكبير الثدي الأقل شيوعًا ما يلي:
- نزيف حاد أثناء الجراحة، وقد يحدث لأسباب كامنة، أو لتغيير جرعات الأدوية التي أقرها الطبيب، وتناول الأدوية المخففة للدم بدون إخبار الطبيب.
- رد فعل تحسسي تجاه التخدير، وهذا ما يختبره طبيب التخدير قبل التخدير الكلي لتفادي حدوثه.
- تشكيل جلطة دموية في أوردة الجسم العميقة، ويجب العلم أن تناول موانع تجلط الدم، والمشي الخفيف بعد العملية، والحصول على ما يكفي من المياه يحد من تكون جلطات الدم.
- قد يكون تصوير الثدي بالأشعة السينية أقل دقة عند وضع الحشوة فوق العضلة الصدرية.
علامات مبكرة لمضاعفات و مخاطر عملية تكبير الثدي
هناك العديد من العلامات التي يجب تفقدها لتجنب مخاطر عملية تكبير الثدي لذا يجب فحص الثدي جيدًا، ومراقبة ما يلي:
- احمرار وتورم غير طبيعي في الجلد لا يقل.
- احمرار في الجلد حول الثدي.
- الشعور بالحرقة.
- انتفاخ لا ينخفض.
- عدم تناسق شكل الثدي بدرجة ملحوظة.
- يجب إخبار الطبيب على الفور في حالة ملاحظة أي من هذه العلامات.
مخاطر عملية تكبير الثدي
بالرغم من أن عملية تكبير الثدي من العمليات الآمنة التي تنجح في أغلب الحالات، إلا أن نسبة 1% بين المرضى يمكن اختبار مخاطر عملية تكبير الثدي المتعلقة بحشوات السيليكون، وتعتبر من المضاعفات التي يسهل علاجها بإجراء جراحة تصحيحية، ومنها:
- عدم تماثل شكل وحجم ومستوى ارتفاع الثديين.
- ألم في منطقة الحلمة أو في كل الثدي.
- ضمور أنسجة الثدي.
- ترقق جلد الثدي وتقلصه.
- رواسب الكالسيوم الصلبة التي تتكون حول حشوات السيليكون تحت الجلد.
- تصلب الثدي نتيجة النسيج الندبي حول الحشوة.
- تشوه جدار الصدر أو القفص الصدري.
- عدم التئام ندبة الجراحة بشكل جيد.
- انكماش حشوة السيليكون بسبب الاصطدام.
- تراكم الدم وتكون الأورام الدموية المؤلمة في مواقع شقوق الجراحة.
- متلازمة الصدمة السامة نتيجة العدوى.
- تضخم العقد الليمفاوية.
- وضع حشوة الثدي بشكل غير صحيح.
- موت الأنسجة حول الثدي بسبب العدوى أو التدخين، أو ما يعرف بنخر الجلد.
- تراكم السوائل حول حشوة السيليكون داخل الثدي.
- فقدان القدرة على الرضاعة الطبيعية.
- تجعد الثدي في حالة إزالة الحشوة وعدم استبدالها بحشوة جديدة.
كانت هذه عزيزتي القارئة أهم ما يجب معرفته حول مخاطر عملية تكبير الثدي وآثارها الجانبية وما يجب مراعاته لتجنبها، وفي النهاية نتمنى أن نكون قدمنا إجابات كافية لكل تساؤلاتكم، وإن رغبتم في طرح المزيد من الأسئلة أو الحصول على استفسارات أخرى بشأن مخاطر عملية تكبير الثدي والعملية بشكل عام، لا تترددوا في التواصل مع مركز د.وائل غانم.