من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الأطفال هي الشفة الأرنبية. تؤثر الشفة الأرنبية على العديد من الأطفال وتعيق حياتهم على نحو رئيسي. كما تثير الشفة الأرنبية حزن الأبوين، فهما لا يريدان أن يشعر طفلهما بالخجل أو أن يكون محط سخرية؛ مما يستدعي التدخل المبكر لعلاج الشفة الأرنبية. لذلك، يحرص الأستاذ الدكتور وائل غانم استشاري جراحة التجميل وإصلاح العيوب الخلقية، على تقديم مراحل علاج الشفة الأرنبية؛ مما يساهم في حصول الأطفال على حياة طبيعية دون معوقات.
الشفة الأرنبية:
● تعد الشفة الأرنبية أحد العيوب الخلقية الشائعة بين الأطفال، التي تحدث أثناء نمو الجنين في رحم الأم. تظهر مشكلة الشفة الأرنبية على هيئة فتحات في الشفاه العليا أو في سقف الحلق. تحدث الشفة الأرنبية عندما تفشل أنسجة الشفاه العليا وسقف الحلق في الالتئام على نحو صحيح أثناء نمو الجنين.
● يمكن أن تحدث الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق في أحد جانبي الفم أو كليهما. لأن الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق يتطوران بشكل منفصل، فمن الممكن أن يحدث كلًا منهما على حدي أو كلا الحالتين معًا.
● تختلف الشفة الأرنبية عن سقف الحلق المشقوق، حيث تؤثر الشفة الأرنبية على الشفاه العليا، بينما يؤثر سقف الحلق المشقوق على سقف الحلق.
أنواع الشفة الارنبية:
تختلف الشفة الأرنبية في أنواعها ودرجاتها. تصنف الشفة الأرنبية إلى نوعين:
الشفة الأرنبية أحادية الجانب:
تتمثل في أن الشق أو الفراغ في الشفاه العليا يحدث على جانب واحد من الفم والأنف، وهي من أكثر الأنواع شيوعًا.
الشفة الأرنبية غير المكتملة أحادية الجانب: تعد من الدرجات البسيطة للشفة الأرنبية، وقد تظهر ببساطة كندبة رأسية في الشفة. قد يكون هناك شق في حدود اللون الأحمر الداخلي للشفاه وقد يتأثر الأنف. قد يكون هناك فقط فجوة صغيرة أو شق صغير في الشفة أو قد يمتد قليلاً في الجلد فوق الشفة أو يمتد تقريبًا إلى فتحة الأنف. تسبب هذه الحالة اضطرابات في استمرارية العضلات في منطقة الشفة العليا؛ مما قد يسبب ذلك مشكلات في الأكل والشرب وكذلك صعوبات في النطق.
الشفة الأرنبية الكاملة أحادية الجانب: تظهر فجوة كبيرة بين الشفة العليا والأنف. كما يمتد الشق إلى اللثة، وغالبًا ما يصاحبه شق سقف الحلق. يمتد الشق على طول المسافة من الشفة إلى الأنف في الشفة المشقوقة الكاملة.
الشفة الأرنبية المزدوجة أو ثنائية الجانب:
يتميز بوجود الشق على جانبي الشفة ويتضمن اللثة والأنف.
الشفة الأرنبية المزدوجة غير المكتملة: تعتمد الدرجة على مدى امتداد الشفة المشقوقة من الشفة الأرنبية. قد يكون هناك بعض العضلات السليمة. وتكون فتحات الأنف سليمة. تتأثر الأنف في الشفة الأرنبية المزدوجة غير المكتملة، على الرغم من أنها ليست بنفس الدرجة التي تتأثر بها الشفة الأرنبية المزدوجة الكاملة.
الشفة الأرنبية المزدوجة الكاملة: تؤثر الشفة الأرنبية المزدوجة الكاملة على كلا الجانبين الأيمن والأيسر من الشفة. لا توجد عضلات سليمة في هذه الحالة. على كلا الجانبين، يمتد الشق من الجزء الأحمر الداخل من الشفة إلى الأنف. يوجد تشوه في الأنف مع وجود شفة مشقوقة كاملة ثنائية، وتكون فتحات الأنف مفقودة ويأخذ الأنف مظهرًا مسطحًا.
تتميز الشفة الأرنبية بأنها عيب خلقي يتضمن عدة مشكلات أخرى؛ مما يجعل من الصعب علاج الشفة الأرنبية في مرة واحدة. لذلك يجب معرفة مراحل علاج الشفة الأرنبية لضمان علاجها على نحو صحيح.
مراحل علاج الشفة الأرنبية:
تساعد مراحل علاج الشفة الأرنبية للطفل على تناول الطعام والتحدث بشكل أفضل. يتم العلاج على نحو رئيسي من خلال الجراحة، ثم تتضمن العلاجات الأخرى علاج مشكلة التخاطب، الطعام، والأسنان بعد ذلك. تتضمن مراحل علاج الشفة الأرنبية الآتي:
1. جراحة علاج الشفة الأرنبية: يتضمن إصلاح الشفة الأرنبية إجراء عملية جراحية واحدة أو عمليتين جراحيتين، حسب حجم الشفة المشقوقة. تحدث الجراحة الأولى عندما يكون عمر الطفل من 3 إلى 6 أشهر. يتضمن الإجراء إغلاق الشق في الشفة العليا.
في حالة الشفة الأرنبية المزدوجة، يجب إجراء جراحة لإصلاح الشفة، اللثة، وفتحات الأنف معًا. يكون العلاج الأولي في سن أربعة أشهر، حتى يصل الطفل إلى وزن 4.5 كجم.
2. جراحة علاج سقف الحلق المشقوق: يتم إصلاح سقف الحلق المشقوق في السنة الأولى من عمر الطفل من بعد 6 أشهر. حيث يغلق الأستاذ الدكتور وائل غانم الفتحة الموجودة في سقف الحلق ويعيد بناءه. قد يتم وضع أنابيب خاصة في أذني الطفل لتصريف السوائل ومنع فقدان السمع في هذه المرحلة.
3. الأنف والأذن: يحتاج الأطفال بعد الخضوع لجراحة سقف الحلق المشقوق إلى المتابعة مع طبيب الأنف والأذن حتى يبلغ عامين.
4. التخاطب: يتم متابعة الطفل المصاب بعد عمر العامين، حيث يتم تقييم النطق حتى عمر 4 إلى 5 سنوات. يتم تقييم حركة الحلق من خلال منظار الأنف والبلعوم والحنجرة، لتحديد إذا كان الطفل يحتاج لجراحة أخرى لتحسين حركة سقف الحلق.
5. قد يحتاج بعض الأطفال في سن 3 إلى 6 سنوات إلى ترقيع سقف الحلق باستخدام طعوم من العظام أو الغضاريف، التي يتم استئصالها من مكان لآخر في الجسم لدعم الأسنان والفك.
6. الأسنان: يتم المتابعة مع تخصص الأسنان في عمر 6 سنوات. بمجرد نمو الأسنان الدائمة، سيحتاج الطفل غالبًا إلى تقويم الأسنان لتصحيح الأسنان وتوسيع سقف الحلق.
7. جراحة تجميل الأنف: في النهاية، يحتاج الطفل بعد الوصول إلى سن البلوغ إلى إجراء تجميل الأنف، حيث يساعد على تحسين وظيفة الأنف ومظهرها الطبيعي. يمكن أيضًا إجراء مراجعة ثانوية للشفاه لتحسين المظهر والعيوب في هذا الوقت.
نسبة نجاح عملية الشفة الأرنبية:
تكون نسب النجاح بفضل مهارة الدكتور وائل غانم عالية جدًا، حيث تصل إلى أكثر من 70%. تعتمد هذه النسبة على عدة عوامل منها اختيار الجراح الماهر المتمرس في علاج التشوهات الخلقية للأطفال ودرجة تشوه الشفة الأرنبية. وبالرغم من ذلك، يتميز الدكتور وائل غانم بتحقيق نسب نجاح عالية طوال مراحل علاج الشفة الأرنبية.
بينما تتضمن مراحل علاج الشفة الأرنبية خطوات طويلة ومرهقة، يحرص الأستاذ الدكتور وائل غانم على حصول الطفل على أحدث الطرق والتقنيات الجراحية لضمان نجاح علاج الشفة الأرنبية والحصول على مظهر طبيعي ووظيفة سليمة للشفة.