اعراض تسرب السيليكون.. وأسبابه وكيفية الكشف عنه

اعراض تسرب السيليكون.. وأسبابه وكيفية الكشف عنه

اعراض تسرب السيليكون.. وأسبابه وكيفية الكشف عنه

اعراض تسرب السيليكون.. وأسبابه وكيفية الكشف عنه

الثدي الأكثر امتلاءًا من مقومات الأنوثة التي تحرص عليها الكثير من النساء والسبب الأول لإجراء عمليات تكبير الثدي بالسيليكون، وبالرغم من أن العملية آمنة كليًّا وتأتي على رأس قائمة أكثر عمليات التجميل شيوعًا إلا أنها قد تنتج عنها بعض المخاطر مثل تسرب السيليكون، تعرفي على اعراض تسرب السيليكون بعد العملية وما العلامات التي يجب البحث عنها ومتى يجب تدخل الطبيب في المقالة التالية.

عملية تكبير الثدي
عملية تكبير الثدي تستخدم فيها حشوات من السيليكون لمنح الثدي الامتلاء المطلوب بما يتناسق مع حجمها ومظهرها، وجميع العمليات تستخدم حشوات مصنوعة من غلاف خارجي من السيليكون، تمتلئ الحشوة بالآتي:
حشوات السالين
ويمتلئ غلاف السيليكون بالسالين أو المحلول الملحي، ويمكن استخدامه لكل امرأة أو فتاة بدءًا من 18 عامًا، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء FDA، ويعتقد أن حشوة السالين أكثر عرضة للتمزق والتموج وتجعد الثدي، ولكن لا توجد مخاطر من تمزقها حيث يتشرب الجسم المحلول الملحي ويطرده بشكل طبيعي، ويسهل ملاحظة اعراض تسرب السيليكون في هذا النوع.

حشوات السيليكون
في هذا النوع يمتلئ غلاف السيليكون بهلام السيليكون اللزج مرتبط الذرات، ويتميز بأنه سيليكون خامل غير قابل للتفاعل مع أنسجة الجسم، وأقل عرضة للتمزق وفي حالة تمزقه يحتاج لجراحة تصحيحية للتخلص من ذرات السيليكون التي تنتشر بين الأنسجة، وليس من السهل تمييز اعراض تسرب السيليكون في كل حشوات السيليكون.
هناك نوع أكثر لزوجة يتميز بأنه أقل قابلية للتمزق، وفي حالة تمزقه لا يتفتت داخل الثدي ويحافظ الثدي على شكله، بفضل ذراته شديدة اللزوجة والترابط ويسمى سيليكون جامي بير Gummy Bear.

المرشحات لعملية تكبير الثدي بالسيليكون
يجب أن تتوافر الصفات التالية في المرشحات لعملية تكبير الثدي بالسيليكون:
أن تكون المرأة بالغة من العمر 18 عامًا لاستخدام حشوات السالين.
ألا يقل عمر المرأة عن 22 عامًا لاستخدام حشوات السيليكون وفقًا لإدارة الغذاء والدواء.
غير المدخنات.
من لديها صحة جيدة، ولا توجد لديها أمراض مزمنة أو مهددة للحياة.
من لديها حساسية تجاه المخدر الكلي.
من لديها توقعات إيجابية وأهداف محددة.
من لا تتعاطي المخدرات أو الكحول.
من لديها استقرار نفسي وعاطفي يؤهلها لاتخاذ قرار الجراحة.

التحضير قبل عملية تكبير الثدي بالسيليكون
يفحص الطبيب نسيج الثدي جيدًا، ويسأل عن أي تاريخ شخصي وعائلي للإصابة المسبقة بسرطان الثدي، وقد يطلب فحوصات الدم، للتعرف على عوامل الخطر والحساسية، كما يتطلب تصوير الثدي بإحدى طرق التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي، وقد يوصي الطبيب بضبط جرعة بعض الأدوية والامتناع عن بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية المخففة للدم، من مكملات عشبية، وأدوية مضادة للالتهابات على الأقل لمدة أسبوعين قبل الجراحة.
كما يوصي بضرورة الإقلاع عن التدخين لأسبوعين أيضًا؛ لأنه يعيق تدفق الدم في الجسم ووصوله للأنسجة مما يعقد عملية الشفاء وقد يؤدي لموت الأنسجة وسوء التئام الجروح، والتندب، والامتناع عن تناول الكحول، ويجب الحفاظ على استقرار الوزن في هذه الفترة.
يشرح الطبيب المخاطر والمضاعفات المحتملة، والآثار الجانبية وما يجب اتباعه في فترة التعافي، وبالاتفاق مع المريض يتم تحديد نوع الحشوة، ملحية أم السيليكون، مستديرة أم دمعية، وما أبعادها وارتفاعها، ومكان وضعها فوق أم تحت العضلة الصدرية.

كيفية تكبير الثدي بالسيليكون
تتم العملية بالخطوات التالية:
يتم اختبار الحساسية ضد التخدير أولًا من قبل طبيب التخدير.
تتم العملية تحت التخدير الكلي وتستغرق من 60 إلى 90 دقيقة.
يتم عمل شقوق الجراحة تحت الإبط أو حول منتصف الجزء السفلي من الهالة، أو أسفل ثنية الصدر، في أكثر المواضع غير المرئية ويتم تحديد ذلك مسبقًا.
يقوم الطبيب بوضع حشوة السيليكون تحت العضلة الصدرية، أو فوق نسيج الثدي ويغلق شقوق الجراحة.
يلف الثدي بالضمادات والشاش ويضع الغرز العميقة القابلة للذوبان، والغرز السطحية والأشرطة اللاصقة.

مخاطر عملية تكبير الثدي بالسيليكون
يمكن أن تنتج بعض الآثار الجانبية مثل:
الاحمرار.
الكدمات.
التورم.
الانتفاخ.
الخدر والألم المؤقتين.

تختفي هذه الأعراض مع الوقت، ويمكن أن تحدث بعض المضاعفات في حالة إهمال العناية بالصحة العامة في فترة التعافي، ومنها:
التندب.
سوء التئام شقوق الجراحة.
النخر.
النزيف.
جلطات الدم.
الجلطات الوريدية العميقة.

وقد تحدث بعض المخاطر المتعلقة بحشوات السيليكون، ومنها:
تمزق الحشوة.
تسرب السيليكون بين أنسجة الثدي.
ضغط الحشوة على الصدر والشعور بالضيق.
عدم تناسق شكل وحجم الثديين.
تموج الجلد.
رقة نسيج الثدي.
الحاجة لجراحة تصحيحية.
كل هذه الأعراض تتطلب جراحة تصحيحية لحل المشكلة.

أسباب تمزق حشوة السيليكون
يمكن أن تتمزق الحشوة للأسباب التالية:
ارتداء الحشوة منذ سنوات طويلة.
تلف الحشوة أثناء عملية الزرع أو نتيجة جراحة أخرى.
تجعد وانكماش الحشوة.
التعرض لقوة كبيرة والاصطدام في منطقة الصدر.
الضغط الشديد على الثدي.

اعراض تسرب السيليكون
تختلف اعراض تسرب السيليكون من حشوة لأخرى، ويمكن أن تتمزق الحشوة بسبب الاصطدام والحوادث، أو لوجود ثقب في الحشوة نتيجة عيوب في التصنيع أو خطأ في الجراحة، أو التمزق مع التقدم في العمر وقدم الحشوة داخل الثدي، وفي كل الحالات يجب إجراء الفحص السنوي للتأكد من أن الحشوة سليمة، لأنه في بعض الحالات قد لا تكون اعراض تسرب السيليكون واضحة، ولكن العلامات التالية يمكن الاستدلال بها على تسرب السيليكون:
فقدان الحجم من اعراض تسرب السيليكون
فقدان حجم الثدي من اعراض تسرب السيليكون الممتلئ بالمحلول الملحي المعقم، وعند تمزق الحشوة يمتص الجسم المحلول الملحي، وتنكمش حشوة الثدي ويقل الحجم بالتدريج، وتسمى هذه الحالة بتقلص الحشوة، ولا يعاني الجسم من اعراض تسرب السيليكون أو أية مشكلات صحية، ويجب أن يزيل الطبيب الحشوة في خلال أول أسبوع إلى 3 أسابيع.
التغير في نسيج الجلد من اعراض تسرب السيليكون
يمكن أن تنكسر الحشوة دون أن تتسرب في حالة الحشوات المملوءة بالسيليكون وهي من اعراض تسرب السيليكون غير الملحوظة، ويطلق عليها التسرب الصامت، ولا يمكن للمرأة تميز هذه الحالة او حتى الطبيب بدون فحص الثدي بإحدى طرق التصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
في حالة تسرب حبيبات السيليكون خارج الحشوة نفسها يدخل بين أنسجة الثدي وتحدث تشوهات في نسيج الثدي نتيجة تشكل أنسجة ندبية حول حبيبات السيليكون، لأن ذرات السيليكون أكثر سُمكًا من السائل الملحي، وفي هذه الحالة يتشوه حجم وشكل الثدي، وقد ينكمش.

علامات مرئية و اعراض تسرب السيليكون
عند تمزق الحشوة وتسرب السيليكون خارجها يمكن ملاحظة بعض التغيرات في الثدي ومنها:
تغير نسيج الثدي حول الحشوة.
احمرار البشرة.
التهاب الثدي.
انتفاخ الثدي في بعض المواضع.
عدم الارتياح في الكتفين.
الكتل.
التصلب.
التورم.
تجمع السوائل حول الحشوة من الداخل.
الشعور بآلام في الذراع في الجزء الأقرب للتسرب.
الشعور بالخدر.
الوخز والألم بعد عملية تكبير الثدي والحرقة في المناطق المتضررة.

ضرورة التصوير التشخيصي
يمكن إجراء التصوير التشخيصي وفحص الثدي إذا كان الطبيب يشك في الإصابة بالتمزق الصامت، وفي هذه الحالة يطلب الطبيب فحص الثدي بالرنين المغناطيسي للثدي، وحوالي 90% من حالات التمزق تم الكشف عنها باستخدام الرنين المغناطيسي، بينما 25% من الحالات فقط تم الكشف عنها بالأشعة السينية، وفي حالة وجود تسرب يقوم الطبيب بإجراء جراحة متابعة للتخلص من حبيبات السيليكون وقد يستبدل الحشوة بأخرى جديدة حسب رغبة المريض.
ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء فإن أغلب النساء اللاتي ظهرت لديهن اعراض تسرب السيليكون قد تحسنت حالتهن الصحية بعد إزالة الحشوة الممزقة، ولم تتسبب الحشوات ذات المحلول الملحي في أية مشكلات صحية سوى في حالة وجود عدوى بكتيرية في المحلول الملحي.

تسرب السيليكون والحالات الطبية
بالرغم من أن إدارة الغذاء والدواء وافقت قديمًا على حشوات السيليكون إلا أنه تمت تسجيل بعض الحالات الطبية الخطيرة مثل تصلب الجلد وتليف الأنسجة والشعور بألم مصاحب، وكان ذلك عام 1992 عندما أعلنت إلغاء استخدام حشوات السيليكون في تكبير الثدي، ولكن عام 2006 تم الإعلان عن أنواع جديدة مختلفة عن الأنواع القديمة، وأعلنت عام 2011 أن هذه الحشوات الجديدة لا ترتبط بتطور سرطان الثدي أو أمراض النسيج الضام، أو أية مشاكل تتعلق بالحمل والخصوبة، حتى أن حشوات السيليكون تستخدم في عمليات بناء الثدي بعد الاستئصال.
كانت هذه عزيزتي القارئة اعراض تسرب السيليكون ومدى خطورته وكيفية التشخيص، وكل ما يتعلق بعملية تكبير الثدي بالسيليكون، وفي النهاية نتمنى أن نكون تمكنا من تقديم إجابات لكل أسئلتك واستفساراتك، وإن رغبتِ في طرح المزيد من الأسئلة، أو الحصول على استفسارات أكثر، لا تترددي في التواصل مع مركز د.وائل غانم.

معلومات طبية أخرى