يختلف الحجم الطبيعي للثدي، درجة ارتفاع الثدي، وقربه من بعضه البعض أيضًا باختلاف كل امرأة، فكيف يمكن تغيير حجم الثدي بالطرق الجراحية والغير جراحية؟ هذا ما تجيب عنه هذه المقالة.
نمو الثديين:
يظل الثدي ينمو بشكل طبيعي طيلة حياة المرأة، ويبدأ بالنمو قبل الولادة وينتهي في سن اليأس. يمر بالعديد من مراحل التغير بين الفترتين، وتختلف هذه التغيرات باختلاف كل امرأة وكذلك حجم الثديين يختلف لدى كل امرأة، وبعض التغيرات التي يمر بها الصدر قد تكون غير طبيعية، وينبغي معرفتها في وقت مبكر.
هرمونات تؤثر على حجم الثدي:
ينمو الثدي نتيجة التغير في مستويات هرمونات الأستروجين والبروجسترون. عند مرحلة البلوغ تزداد هذه الهرمونات، فيبدأ الثديان في النمو تحت تأثير هذه الهرمونات كما تتغير في مراحل مختلفة مثل: الدورة الشهرية، الحمل، الرضاعة الطبيعية، سن اليأس وانقطاع الطمث. هذه الهرمونات تتسبب في تغيير السوائل في الثدي؛ مما يجعل الثديين أكثر حساسية، وقد تشعر الأنثى ببعض الآلام في فترة نمو الثديين.
الحجم الطبيعي للثدي:
بعض النساء يكون لديهن اختلافًا في حجم الثديين، لكن هذا الاختلاف لا يشير إلى أي مشكلات صحية، وقد يرجع سبب هذا الاختلاف في بعض الأحيان إلى التفاوت في درجة النمو بين الثديين في مرحلة النمو، ولكن حتى الاختلاف الملحوظ ليس علامة على أي مشكلات صحية.
علامات نمو الثدي:
- آلام الظهر.
- الشعور بالحكة حول الحلمات ومنطقة الصدر.
- الحساسية أو الشعور بالألم في الثديين.
مراحل نمو الثدي:
مرحلة الولادة: يبدأ نمو الثدي بينما الجنين لا يزال في الرحم، وبقدوم موعد الولادة يكون الثدي قد تشكل، وتبدأ الحلمات وقنوات الحليب في التشكل.
مرحلة البلوغ: يبدأ البلوغ لدى الإناث في مراحل عمرية مبكرة في سن الثامنة وحتى الثالثة عشرة، وذلك عندما يبدأ المبيضان في إنتاج هرمونات الأستروجين، فيترتب على ذلك اكتساب أنسجة الثدي للدهون، وهذه الدهون الإضافية تتسبب في كبر حجم الثدي، وبمجرد أن تأتي فترتي الحيض والتبويض تبدأ قنوات الحليب في النمو، وتتشكل الغدد الإفرازية في الثدي.
مرحلة انقطاع الطمث: تبدأ النساء عادةً في الوصول إلى سن اليأس في الخمسين من العمر تقريبًا، ولكن يمكن أن تبدأ في مرحلة مبكرة لدى بعض النساء. أثناء هذه الفترة يصبح الجسم غير قادر على إفراز كميات كبيرة من الأستروجين؛ مما قد يؤثر على الحجم الطبيعي للثدي الذي يبدأ في التناقص.
تغير الحجم الطبيعي للثدي:
يخضع الحجم الطبيعي للثدي إلى التغيرات طيلة فترة الحياة، ومن هذه الأوقات فترة الحمل والدورة الشهرية:
فترة الحيض: في كل مرة تأتي فيها الدورة الشهرية، يتغير الحجم الطبيعي للثدي بسبب تغير الهرمونات، ثم يعود الحجم الطبيعي للثدي لما كان عليه بمجرد انتهائها.
تغييرات الحمل: خلال فترة الحمل سيبدأ الثدي في الاستعداد لإنتاج الحليب للطفل استعدادًا للرضاعة الطبيعة؛ مما يترتب عليه الكثير من التغيرات، ومنها:
- تورم الثديين.
- الشعور بالألم على جانبي الثدي.
- الشعور بالوخز في الحلمات.
- بروز الأوعية الدموية في الثدي فتصبح أكثر وضوحًا.
- يتغير الحجم الطبيعي للثدي ويصبح أكبر بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات عن المعدل الطبيعي ثم يتراجع قليلًا بعد الثلث الأول من الحمل.
- يزداد الحجم الطبيعي للثدي بمقدار كوب أو اثنين ابتداءً من الأسبوع السادس إلى الثامن، وخاصةً إذا كان الحمل الأول.
- يتمدد الجلد وقد تظهر علامات التمدد، وقد تظهر بعض العروق المرئية.
- قد تصبح الأوردة في الثدي أكثر وضوحًا، وتتمدد لاستيعاب تدفق الدم الزائد في فترة الحمل، وعادةً تتلاشى بعد الولادة.
- يتغير لون هالات وحلمات الثدي ويصبح لونها داكنًا.
تغيرات الرضاعة: يمر الثدي أثناء فترة الرضاعة بالعديد من التغيرات أيضًا، ومنها:
- يصبح الثدي أكثر وزنًا وأكثر ثقلًا بسبب تدفق الدم الزائد والحليب.
- كلما زاد حجم الثدي كلما تتمدد الأربطة التي تدعم الثديين؛ مما ينتج عنه ارتخاء الثدي سواء في حالة الرضاعة الطبيعية وغيرها.
- عند العودة إلى وزن ما قبل الحمل قد يعود الثدي إلى حجم ما قبل الحمل أيضًا.
- قد يستمر تغير الحجم الطبيعي للثدي حتى 6 أشهر من التوقف عن الرضاعة الطبيعية، ثم تحل الأنسجة الدهنية محل الأنسجة المنتجة للحليب ليعود الثدي لحجمه الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل.
أسباب تجميل الثدي:
الحجم الطبيعي للثدي لا يجب تحديده بالكبر أو الصغر حتى النسب المتفاوتة بين الثديين قد تكون طبيعية. يمكن اعتبار أن حجم الثدي غير طبيعي في حالة وجود ثدي أكبر من الآخر بسبب التورم، كما أن كل تصنيفات حجم الثدي ما هي إلا تفضيلات بين الأشخاص كما ينبغي النظر إلى حجم الثدي مقارنةً مع باقي نسب الجسم الأخرى، وهذه التفضيلات يمكن توفيرها عن طريق تجميل الثدي فتوجد الكثير من الطرق التجميلية التي يمكن من خلالها تجميل حجم الثدي وفقًا لرغبة وتفضيلات كل امرأة من تكبير وتصغير بالجراحة أو تكبير بحقن الدهون الذاتية.
طرق تجميل الثدي:
هناك العديد من عمليات تجميل الثدي التي تغير شكل وحجم الثدي، وفقًا لتفضيلات كل امرأة، ومنها:
شد الثدي:
تهدف عملية شد الثدي إلى تحسين مظهر الثدي من خلال التخلص من الأنسجة الدهنية المترهلة في الثدي، خاصةً عند تدلي أنسجة الثديين بسبب مرور الجسم بالعديد من العوامل مثل الحمل والولادة، الجاذبية، التدخين، الشيخوخة، وتقلبات الوزن. لا تهدف العملية إلى تغيير حجم الثدي على الرغم من أن الثدي قد يقل حجمه بشكل طفيف، حيث يقوم أ.د/ وائل غانم بعمل شقوق في الثدي للتخلص من الجلد الزائد والأنسجة المتوسعة بسبب قنوات الحليب. ثم يقوم بشد الأنسجة وإغلاق شقوق الجراحة، وتكون النتيجة الحصول على ثدي أكثر قوة ومظهر أكثر شبابًا. يجب تجنب الجراحة في حالة التخطيط للحمل في المستقبل أو التخطيط لتغيير الوزن.
تكبير الثدي:
جراحة تكبير الثدي تهدف إلى منح الثدي المزيد من الامتلاء والاستدارة، وقد تستخدم في حالات بناء الثدي بعد الاستئصال الناتج عن سرطان الثدي أو التشوهات الناتجة عن الصدمات، وفيها يقوم أ. د/ وائل غانم بتثبيت حشوة مصنوعة من السيليكون على شكل قوقعة مستديرة أو على شكل دمعة تحت أو فوق العضلات الصدرية.
تكبير الثدي بحشوة السيليكون :
تحتوي الحشوة التي تزرع تحت العضلة الصدرية على هلام السيليكون من الداخل، الذي يعطي الثدي مظهرًا أكثر استدارة، ويشبه إلى حد كبير الإحساس الطبيعي للثدي أو تملأ الحشوة بالمحلول الملحي المعقم الذي يتميز بقابلية تعديل الحجم حتى بعد الجراحة. يتم تثبيت الحشوة فوق أو تحت العضلة الصدرية بعد عمل شقوق في الثدي تحت ثنية الثدي أو حول الحلمة أو تحت الإبطين. ثم تغلق شقوق الجراحة بعد تثبيت الحشوة، ويمكن التحكم في حشوة المحلول الملحي بعد الجراحة عن طريق حقنه بينما حشوة السيليكون يتم اختيار حجمها قبل الجراحة للوصول للحجم المرغوب. وقد يتم إعادة بناء الثدي بعد الاستئصال التام أو الجزئي لمريضات السرطان:
- الخطوة الأولى: يتم تجميل الثدي بعد استئصاله عن طريق وضع موسع للأنسجة تحت العضلة الصدرية، وهو عبارة عن جهاز بالوني مطاطي مزود بفتحة تعبئة معدنية، ثم يتم ملؤه بالمحلول الملحي المعقم بعد تثبيته وزيادة المحلول بالتدريج حتى تتمدد الأنسجة بالتدريج.
- الخطوة الثانية: بعد مرور شهور من الجراحة يستبدل الجهاز بحشوة الثدي، ثم يزرع ثدي جديد ويتم ترقيع الجلد والحلمات والهالات.
تكبير الثدي بالدهون الذاتية:
يمكن تكبير حجم الثدي بطريقة غير جراحية عن طريق حقن الدهون الذاتية التي تم شفطها من مناطق أخرى من الجسم مثل: الأرداف أو البطن أو الفخذين لإعادة حقنها في الثدي لجعل الثدي أكثر امتلاءً. يمكن استخدام هذه الطريقة لتدعيم نتائج عملية تكبير الثدي الجراحية في حالة وجود فراغات في الثدي ولدعم حشوات الثدي، وخاصةً في حالة إعادة بناء الثدي بعد الاستئصال بعد السرطان.
- عملية تصغير الثدي:
الهدف الأساسي من عملية تصغير الثدي هو التخلص من كبر حجم الثدي الذي يتسبب في بعض المشكلات الصحية مثل: آلام الظهر والرقبة والكتفين، والطفح الجلدي المزمن، والتهيج عن طريق التخلص من الدهون المتراكمة والأنسجة المرتخية. يمكن تغيير مكان الثدي أثناء الجراحة في حالة نزول الثدي عن مكانه الطبيعي بسبب كبر الحجم. تتمكن الجراحة من القضاء على المشكلات الصحية المتعلقة بكبر حجم الثدي أو تخفيفها، وجعل الثدي أكثر تناسقًا مع الجسم.
في النهاية عزيزتي القارئة بعد أن تعرفنا على الحجم الطبيعي للثدي الذي لا يجب القلق بشأنه، وما الطرق التي يمكن تجميل الثدي من خلالها بالجراحة وبدونها، نرجو أن نكون قد أجبنا على كل تساؤلاتك واستفساراتك، ولمزيد من الاستفسارات والأسئلة يمكنك حجز موعد في مركز أ.د/ وائل غانم.