يعاني معظم الناس من بعض المشاكل الجلدية و التي تتسبب في ظهور بعض التصبغات الغير طبيعية و التي تسبب تشوه المنظر الجمالي للشخص و خاصة في حالات ظهور هذه التصبغات الجلدية في منطقة الوجه, هناك بعض الخلايا في البشرة متخصصة في إنتاج صبغة الميلانين و التي تعطي البشرة لونها و في حالة حدوث ضرر أو تلف في تلك الخلايا فإنها تؤثر على إفراز الميلانين مما يتسبب في ظهور مناطق وبقع غامقة أكثر من اللون الطبيعي للبشرة, يعتبر علاج التصبغات الجلدية من الخطوات الهامة في تحسين المظهر العام للمريض و تعزيز الثقة بالنفس لديه.

فيما يلي سنتحدث عن أسباب و علاج التصبغات الجلدية و الحروق, يمكن تصنيف التصبغات الجلدية إلي نوعين أساسيين على حسب طريقة انتشارها فالأولى تسمى التصبغات المركزية و الثانية تسمى بالتصبغات المنتشرة, 

عادة ما تظهر التصبغات المركزية بعد تعرض الجلد لإصابة معينة سببت التهابات شديدة كالحروق أو الجروح أما التصبغات المنتشرة فهي عادة تظهر كنتيجة للإصابة ببعض الأمراض أو الأورام و من أهم أسباب ظهور التصبغات الجلدية :

أو ما يعرف بفرط التصبغ ما بعد الالتهاب و تظهر بعد الإصابة بالحروق أو الجروح التي تلتهب أو بعد ظهور حب الشباب حيث يسبب الالتهاب زيادة في إفراز صبغة الميلانين كنوع من حماية الجلد و كنتيجة لزيادة إفراز الميلانين يتغير لون هذه المنطقة في الجلد عادة ما تظهر باللون البني أو الأسود على حسب لون بشرة المصاب و حدة الالتهاب و شدة التصبغ.

حيث يقوم الجلد بزيادة إفراز صبغة الميلانين للحماية من أشعة الشمس مما يؤدي إلي ظهور بقع داكنة في البشرة كالنمش و التي عادة ما تظهر على الوجه.

قد يؤدي تناول بعض الأدوية التي تحتوي على مواد كيميائية معينة إلي ظهور تصبغات جلدية رمادية اللون ومن هذه الأدوية بعض المضادات الحيوية و مضادات الالتهاب اللاستيرودية و مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

قد تظهر بعض التصبغات الجلدية على هيئة بقع ذات لون داكن متناسقة الحجم على الوجه و العنق و أعلى الفخدين و هي ما يعرف بالكلف, يصيب الكلف عادة النساء الحوامل و النساء اللاتي تستخدم أقراص منع الحمل.

مثل الأكزيما , الصدفية أو مرض أديسون و هو عبارة عن خلل في عمل الغدة الكظرية ينتج عنه بعض التصبغات في مناطق مختلفة من الجسم مثل الركبة و الكوع و مفاصل اليد.

هناك طرق مختلفة لعلاج تلك التصبغات تختلف بإختلاف سبب ظهور تلك التصبغات الجلدية و منها بعض الطرق التي يمكن تطبيقها في المنزل عن طريق استخدام بعض الوصفات الصحية و الكريمات التي تساعد في علاج تلك التصبغات مثل استخدام كريمات تفتيح البشرة و التي يتم استخدامها لعلاج الكلف و التصبغات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس و فيتامين ه الذي يعمل على تجديد خلايا الجسم و ذلك لإحتوائه على مضادات الأكسدة و يفضل استخدام فيتامين ه مع فيتامين ج معاً لعلاج البقع الداكنة في البشرة , هناك أيضاً أحماض البشرة التي تعمل على تقشير الطبقات السطحية من الجلد لتفتيح البشرة مثل حمض السالسيليك و الكريمات التي تحتوي على الريتينويدات و الكريمات الغنية بفيتامين سي.

- التقشير الكيميائي :

يتم التقشير الكيميائي من خلال بعض المواد الكيميائية التي تساعد على إزالة الطبقة الميتة و التالفة من الجلد و إظهار طبقات جديدة صحية و يختلف التقشير الكيميائي من حيث درجة العمق حيث أنه ينقسم إلي التقشير السطحي , المتوسط و العميق و يحتاج التقشير العميق إلي فترة نقاهة تصل إلي ثلاثة أسابيع للتعافي الكامل بينما لا يحتاج التقشير السطحي الإ لوقت قصير. قد تظهر بعض آثار الإحمرار و التورم وجفاف الجلد بعد الجلسة و لكن تختفي بمرور الوقت و يصبح الجلد أفتح بدون أي تصبغات داكنة.

- الفراكشينال ليزر.

- الليزر الكربوني.

- التقشير الكريستالي.

- كحت الجلد:

يتم عمل كحت للجلد بإستخدام أداة معينة للتخلص من الطبقة الخارجية من الجلد و تجديدها حيث يتم وضع جزيئات دقيقة من أكسيد الألومنيوم و بيكربونات الصوديوم ثم شفطها و تعتبر من الطرق الآمنة لعلاج البقع الداكنة بالجلد.

- حقن البلازما.

بالطبع يمكن و لكن يعتبر هذا الأمر صعب و ذلك بسبب بعض الأسباب التي لا يستطيع المرء التدخل فيها مثل ظهور البقع الداكنة أو الكلف أثناء الحمل نتيجة للتغيرات الهرمونية و لكن هناك بعض النصائح التي من شأنها أن تقلل ظهور البقع الداكنة و التصبغات مثل :

- عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.

- الحرص على استخدام كريمات واقية من أشعة الشمس في حالة التعرض لأشعة الشمس لوقت طويل.

- العلاج الصحيح للمشاكل الجلدية و حب الشباب.

- عدم تناول أي أدوية بدون استشارة الطبيب المسئول.

- الامتناع عن التدخين.