قد تكون سمعت عن العديد من الطرق التجميلية لشفط الدهون، ولكن هل شفط الدهون بالفيزر من بينها؟ كل ما تريد معرفته عن شفط الدهون بالفيزر ستجده في هذه المقالة.
ما هو شفط الدهون بالفيزر؟
شفط الدهون بالفيزر عبارة عن جهاز يعمل على معالجة الدهون عن طريق موجات طاقة نبضية أو فوق صوتية، تعمل هذه الموجات على إذابة الدهون دون أن تتسبب في انفصالها، ثم شفطها قبل إزالتها من الجسم، وتعتبر عملية شفط الدهون بالفيزر من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في شفط الدهون، ويرجع ذلك لتأثيرها الآمن بعد الجراحة، والسبب في ذلك هو التطور في استخدام الموجات فوق الصوتية الذي لا يضر الدهون التي يتم شفطها عن طريق استخدام أنبوب رفيع، كما تسمح بالوصول إلى الدهون الأكثر عمقًا مع الحفاظ على الأوعية الدموية والأعصاب، وأقل قدرًا من الألم والكدمات، وهذا أكثر ما يميزها.
مناطق شفط الدهون بالفيزر:
إن عملية شفط الدهون بالفيزر تساعد على تحسين مظهر الجسم بالتخلص من الدهون، والتي يصعب التخلص منها بالتمرينات الرياضية أو عن طريق اتباع الأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن، ويمكن أن يصل لكافة أنواع الدهون السطحية والعميقة ويتخلص منها بنفس الدقة والكفاءة، ومن مناطق شفط الدهون بالفيزر:
- الفخذين.
- الصدر لدى الرجال ما يعرف بالتثدي.
- الذراعين.
- الثديين لدى النساء.
- البطن.
- الرقبة.
- الذقن المزدوج.
- جانبي الخصر.
- الأرداف.
مميزات وفوائد شفط الدهون بالفيزر:
- تسمح بأقل قدرًا ممكنًا من التدخل الجراحي، فهو إجراء بسيط يتم فيه عمل شقوق صغيرة في الجسم، وينتج عن هذا أقل عدد من الندبات والآثار الجانبية.
- عدم التعامل مع الدهون بشكل مباشر بفضل الحرارة التي تسيل الدهون، وذلك يمنع حدوث أي ضرر للأعصاب والأنسجة المحيطة.
- لا ينتج عن شفط الدهون بالفيزر أي ضرر للدهون بسبب إذابة الدهون بلطف، مما يسمح باستخدام الدهون في عمليات تكبير الثدي بحقن الدهون، وغيرها من عمليات نقل الدهون الذاتية.
- الوصول الدقيق للطبقات الرقيقة من الدهون التي تمنع من ظهور محيط العضلات ونحت الجسم، وإبراز تقسيم العضلات للرياضيين.
- التخلص من أنسجة الدهون والأنسجة الصلبة المتليفة مثل: النسيج المتسبب في التثدي، فيعالج التثدي لدى الرجال ويبرز عضلات الصدر.
- إمكانية شفط كمية كبيرة من الدهون مع أقل قدر من الآثار الجانبية.
- يستخدم محلول ملحي يعمل على تضخيم أنسجة الدهون وتمديدها فتصبح إذابتها أسهل.
- الحرارة الناتجة عن الموجات الصوتية تكون معتدلة، وتتوزع بالتساوي على مناطق شفط الدهون مما يجعل النتائج أكثر تناسقًا وجمالية.
- بفعل الحرارة تنتج ألياف الكولاجين والإيلاستين التي تعمل على تحسين جودة الجلد وشده، فلا يحدث ارتخاء في الجلد كما يحدث في إجراءات شفط الدهون التقليدية.
من يمكنه الخضوع لشفط الدهون بالفيزر؟
- يجب أن تكون في حدود الوزن المثالي للجسم، لأن العملية لا تهدف إلى خسارة الوزن، لذا فالوزن المثالي يجعل الإجراء أكثر أمنًا ونجاحًا.
- يجب أن يتمتع المرشحون بصحة جيدة نسبيًّا، حتى تقل المخاطر المحتملة من الجراحة.
- من لديهم أهداف محددة، وتوقعات مقبولة عن نتائج الجراحة.
- كلما زادت جودة ومرونة الجلد كلما كانت النتائج أفضل.
- غير المدخنين من أفضل المرشحين للعملية، لذا على الشخص التوقف عن التدخين قبل العملية بفترة كافية لا تقل عن أسبوعين.
الاستعداد لشفط الدهون بالفيزر:
قبل شفط الدهون بالفيزر يتم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، والتعرف الدقيق على صحة المريض ويمر المريض بالتالي:
- يجب إجراء بعض الفحوصات مثل فحوصات الدم؛ للكشف عن عوامل الخطر الموجودة لدى المريض مسبقًا.
- مراجعة التاريخ الطبي لمعرفة المشكلات الصحية السابقة والحالية.
- معرفة كافة الأدوية التي يتناولها المريض في الفترة الأخيرة السابقة للجراحة.
وينصح أ. د/ وائل غانم بالآتي:
- تناول المضادات الحيوية قبل الجراحة وبعدها؛ لتجنب فرص انتقال العدوى والحد منها.
- عدم تناول أي نوع من أنواع الأدوية المسيلة للدم مثل: الأسبرين، والأدوية المضادة للالتهابات.
- الإقلاع التام عن التدخين على الأقل لمدة أسبوعين أو أكثر قبل الجراحة وبعدها.
- كما يقوم أيضًا بشرح أضرار شفط الدهون والمضاعفات المحتملة وكيفية التعامل معها، وما الآثار الجانبية المتوقعة.
الفرق بين شفط الدهون بالفيزر وشفط الدهون التقليدي:
إن الاختلاف الرئيسي بين شفط الدهون بالفيزر والعمليات الأخرى، أنه في حالة شفط الدهون التقليدي يتم إدخال الكانيولا تحت الجلد، ثم تتم إزالة الدهون تحت الجلد مباشرةً، ثم يحرك الطبيب أداة شفط الدهون ذهابًا وإيابًا مما يعني التعامل مع الدهون مباشرةً، ويزيد ذلك من فرص الكدمات والتورم، كما يجعل النتائج أقل دقة، بينما في حالة استخدام الفيزر في شفط الدهون تتم أولًا إذابة الدهون حتى يتم شفطها بسهولة من تحت الجلد، مما يضمن سرعة التعافي وقلة المضاعفات المحتملة، حيث يتم إذابة الدهون على مرحلتين كالتالي:
- المرحلة الأولى:
عن طريق حقن محلول ملحي تم خلطه مسبقًا بنسب محددة من مادة التخدير، ويعمل على تمديد الأنسجة الدهنية حتى يتم إذابتها بلطف وسهولة.- المرحلة الثانية:
تتم إدخال أداة شفط الدهون التي يطلق طرفها موجات صوتية وذبذبات اهتزازية، وتقوم بتحريك الدهون بدقة عالية وتوزع الحرارة بالتساوي على منطقة شفط الدهون، فتذوب برفق وبنفس التساوي في المستويات العميقة والسطحية من الدهون، وبعد الانتهاء من إذابة الدهون يتم شفطها وإفراغ الجسم منها باستخدام أداة شفط الدهون، ثم يقوم أ. د/ وائل غانم بإغلاق شقوق الجراحة باستخدام الضمادات والشاش، والأشرطة اللاصقة، وقد يترك شقوق الجراحة مفتوحة حتى يتم تصريف السوائل سريعًا في فترة أقصر.الآثار الجانبية لشفط الدهون بالفيزر:
ينتج عن شفط الدهون بالفيزر الحد الأدنى من الآثار الجانبية التي تنتج كرد فعل طبيعي من الجسم بعد أي عملية جراحية، ويجب معرفتها مسبقًا للتعرف على كيفية التعامل معها، ومنها:
- الاحمرار.
- التورم.
- الانتفاخ.
- الألم.
- الشعور بالانزعاج.
- الكدمات.
لكن يمكن تناول مسكنات الألم للتغلب على الشعور بالألم، وعادةً تستمر هذه الآثار الجانبية لعدة أيام فقط، وتكون في ذروتها في الأيام القليلة التالية للعملية، بينما الكدمات تقل في خلال أسبوع، وتبقى بعض الكدمات الطفيفة غير الملحوظة التي تختفي خلال عدة أسابيع بشكل نهائي.
أضرار شفط الدهون بالفيزر:
المخاطر والمضاعفات المحتملة الحدوث نتيجة لشفط الدهون باستخدام الفيزر محدودة، خاصةً إذا ما قورنت بعمليات شفط الدهون الأخرى، وتقل فرص حدوثها كلما زادت خبرة الطبيب وكفاءته، وكذلك مدى الالتزام بتعليمات الطبيب في فترتي التعافي والاستعداد.
التعافي بعد شفط الدهون بالفيزر:
بعد الانتهاء من عملية شفط الدهون بالفيزر يقوم أ. د/ وائل غانم بلف الجسم بالضمادات والشاش، وتعليق أنابيب لتصريف السوائل، وفي هذه الفترة يجب الاعتناء بالصحة جيدًا واتباع التعليمات بكل دقة وجدية؛ لأن نجاح العملية يعتمد على فترة التعافي بشكل كبير، وهذا ما يحدث في فترة التعافي:
- يجب إيقاف كافة الأنشطة البدنية بعد الانتهاء من الجراحة مباشرة على الأقل لمدة 12 ساعة.
- تجنب الإجهاد وأي أنشطة شاقة لمدة أسبوعين، وحتى ثلاثة أسابيع من شفط الدهون بالفيزر.
- يجب تناول المضادات الحيوية حتى لا تنتقل أي عدوى.
- يجب ارتداء المشد لمدة شهر وحتى 3 شهور حسب حالة الجسم وجودة البشرة، وعدم إزالته في غير أوقات الاستحمام.
- يجب تقليل الملح في الطعام؛ لأنه يزيد من التورم والانتفاخ.
- يمكن عمل جلسات المساج في فترة التعافي بعد مرور عدة أيام لأنها تساعد في زيادة الشعور بالراحة، وتقليل الشعور بالانزعاج.
- تناول الطعام الصحي يعزز من كفاءة الجهاز المناعي، ويزيد من سرعة الشفاء ويحد من العدوى.
- النوم مع إبقاء الرأس مرفوعًا أعلى من مستوى الصدر يقلل أيضًا من التورم.
- يمكن أن تؤدي الأماكن الساخنة مثل: حمامات البخار وأماكن المعالجة البخارية إلى تورم الجسم، وكذلك حمامات السباحة بما تحتويه من أملاح ومواد كيميائية، لذا يجب تجنبها.
- يجب أن يستمر الإقلاع عن التدخين أيضًا بعد عملية شفط الدهون بالفيزر حتى أسبوعين أو أكثر من الجراحة.
تكلفة عملية شفط الدهون بالفيزر:
تختلف تكلفة عملية شفط الدهون بالفيزر وفقًا لعدة عوامل، تتعلق هذه العوامل بالآتي:
- خبرة الجراح ومؤهلاته.
- المنطقة الجغرافية للجراح والعيادة.
- الحالة الصحية للمريض.
-حجم منطقة شفط الدهون، وكمية الدهون التي سيتم شفطها.
- الحالة الاقتصادية العامة.
وتتراوح التكلفة الإجمالية لعملية شفط الدهون بالفيزر من 25000 إلى 45000 جنيه مصري، في حين قد تتجاوز التكلفة في بلدان أخرى أكثر من 2.500 دولارًا أمريكيًّا، ويرجع سبب انخفاض الأسعار في مصر على الرغم من نجاح العمليات، تعدد التقنيات، وجودة النتائج، للحالة الاقتصادية العامة، وكذلك مستوى الدخل لدى الفرد الذي لا يجعله قادرًا على تحمل تكاليف تتخطى هذه الحدود.
نتائج شفط الدهون بالفيزر:
بعد إجراء شفط الدهون بالفيزر يمكن رؤية النتائج على الفور بالرغم من أن الآثار الجانبية في هذه الفترة تحجب بعض النتائج، إلا أن ظهور أغلب النتائج يستغرق في معظم الحالات ستة أسابيع، ولكن في حالات نادرة يستغرق الأمر ستة أشهر حتى تظهر النتائج، ويرجع سبب اختلاف فترة ظهور النتائج من مريض لآخر لعدة عوامل منها الحالة الصحية للمريض، وكذلك مدى استجابة الجسم للشفاء، ومستوى الرعاية الصحية التي يحصل عليها الشخص، ومدى الالتزام بتعليمات أ. د/ وائل غانم في فترة التعافي.
تدعيم نتائج شفط الدهون بالفيزر:
التخلص من الدهون لا يعني عدم عودة الدهون مرة أخرى، فكلما كان الشخص أكثر حفاظًا والتزامًا بالطعام الصحي، ونمط الحياة الصحي كلما استمرت النتائج لأطول فترة ممكنة، كما أن الأمر لا يقتصر على رجوع الدهون للجسم، حيث قد يختلف توزيع الدهون في الجسم، وتكتسب مناطق أخرى من الجسم لم تكن بها دهون من قبل، ويمكن اتباع الآتي للحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة:
- الالتزام بتناول طعام صحي، والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات.
- تناول الدهون الصحية والحصول عليها من الأفوكادو، زيت الزيتون، وزيت جوز الهند.
- شرب الكثير من المياه لزيادة معدل حرق السعرات الحرارية وتنشيط الدورة الدموية.
- تناول الأسماك الدهنية على الأقل مرتين في الأسبوع، ومنها الماكريل، التونة، والسردين.
- تناول الكثير من البروتين من مصادر صحية مثل: البيض، منتجات الألبان قليلة الدسم، الدجاج منزوع الجلد، واللحوم الحمراء.
- إدخال المزيد من الأنشطة والحركة خلال اليوم، والمشي بدلًا من الركوب، وأيضًا صعود الدرج بدلًا من استخدام المصعد الكهربائي.
- ممارسة الهوايات والتأمل، وزيارة الأصدقاء وفعل الأمور المفضلة التي تقلل من الشعور بالضغط، والإجهاد الذي يزيد من هرمون الكورتيزول الذي يحفز الجسم على تخزين الدهون خاصةً في البطن.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد على زيادة حرق الدهون.
والآن عزيزي القارئ وبعد أن تعرفنا على عملية شفط الدهون بالفيزر وكل ما يخصها من نتائج وآثار جانبية، ومميزات وأسعار، نتمنى أن نكون قدمنا إجابات كافية على كل أسئلتك، وإن رغبت في طرح المزيد من الأسئلة أو الحصول على استفسارات أخرى، لا تتردد في التواصل مع مركز أ. د/ وائل غانم.