عزيزي القارئ هل ترغب في شفط دهون الفخذين وتتساءل عن نوع التخدير المستخدم في العملية؟ إذًا دعنا نتعرف معًا في المقالة التالية على التخدير في عملية شفط دهون الفخذين والتقنيات ونصائح هامة ومتى يستخدم التخدير الموضعي والكلي والفرق بينهما، وهل يختلف نوع التخدير في عملية شفط دهون الفخذين من تقنية لأخرى؟
عملية شفط دهون الفخذين
الفخذين من أكثر مناطق تراكم الدهون الموضعية التي يصعب التخلص منها حتى مع اتباع حميات قاسية أو بممارسة الرياضة، لذا يلجأ الكثيرون لـ عملية شفط دهون الفخذين للحصول على المظهر المتناسق الذي يحلمون به، ولا تهدف العملية للتخلص من الوزن الزائد بل لتنسيق القوام، وتستخدم فيها أدوات دقيقة لتفتيت الدهون والتخلص منها فقط خلال ساعتين إلى 3 ساعات على الأكثر وتتوافر العديد من التقنيات الخاصة بنحت الجسم، وشد الجلد أيضًا.
من يمكنه الخضوع لعملية شفط دهون الفخذين؟
أفضل المرشحين لعمليات شفط دهون الفخذين هم من تتوافر فيهم الشروط التالية:
• من هم في حدود وزنهم الطبيعي ولا توجد لديهم الكثير من الدهون في الجسم.
• من لا يعانون من حالات حساسية دوائية قد تعقد الجراحة، وتتسبب في حدوث مضاعفات.
• من لا يعانون من أمراض مزمنة مثل اضطرابات الدورة الدموية، أو ضعف وظائف الجهاز المناعي.
• أن يكون الشخص غير مدخن، أو لديه القدرة على الإقلاع عن التدخين في الفترة التي يقرها الطبيب.
• من توجد لديه أهداف محددة ومنطقية بشأن نتائج الجراحة.
• ألا يكون قد خضع لعملية مسبقة في الفخذين وتمنع من الخضوع لعملية أخرى في هذه الفترة.
• يفضل أن يتمتع الشخص بجلد ذو جودة مقبولة، وألا يكون ممن يعانون من الترهلات الحادة.
التخدير فى عملية شفط دهون الفخذين والتقنيات ونصائح هامة
التخدير فى عملية شفط دهون الفخذين عادة ما يكون موضعي، ولا تتم العملية تحت الخدير العام إلا في حالة شفط الكثير من الدهون من الفخذين، أو في حالة الأشخاص الذين يقلقون بشأن التخدير الموضعي، ويشعرون باطمئنان أكثر إذا تمت العملية وهم فاقدين للوعي تحت تأثر التخدير الكلي.
يمكن إجراء العملية تحت التخدير العام أيضًا في حالة شفط الدهون مناطق أخرى من الجسم إلى جانب الفخذين، وفي بعض الحالات حتى مع وجود كميات كبيرة من الدهون يمكن أن يكون التخدير فى عملية شفط دهون الفخذين تخدير موضعي ولكن يتم في جلسات منفصلة، وليس في الجلسة نفسها، ويتوقف ذلك على الحالة الصحية والرغبات الشخصية.
ما هي تقنيات شفط دهون الفخذين التي تتم بالتخدير الموضعي؟
هناك العديد من تقنيات شفط دهون الفخذين التي تتم تحت التخدير الموضعي وتشمل هذه التقنيات ما يلي:
تقنية شفط الدهون بالفيزر
التخدير فى عملية شفط دهون الفخذين بـالفيزر هو التخدير الموضعي، وتتميز العملية بقلة الآثار الجانبية الناتجة عنها، كما أنها تستغرق وقتًأ أقل من التقنيات الأخرى، كما أنها تتم بأقل قدر من التدخل الجراحي، حيث يتم شفط الدهون بتقنية الفيزر فقط بعمل فتحة صغيرة في الفخذين تصل لنصف سم على الأكثر، ثم تحقن بسوائل عديدة تعمل على تمديد خلايا الدهون ليسهل تفتيتها، ثم يتم إدخال أداة شفط الدهون بها.
تستخدم في تقنية الفيزر لشفط دهون الفخذين الموجات الصوتية التي تتميز بخاصيتي الاهتزاز والحرارة المعتدلة، تعمل خاصية الاهتزاز على تفتيت الدهون برفق، والحرارة تتوزع باعتدال وتصل للدهون فقط بشكل انتقائي دون الاقتراب من الأعصاب والأنسجة المحيطة وتستطيع الوصول للطبقات العميقة من الدهون، وإذابة الطبقات السطحية القربية من الجلد دون الإضرار بالجلد.
تتم العملية في أقل وقت ممكن، وتعمل الحرارة على شد الجلد عن طريق تحفيزه على إنتاج ألياف كولاجين جديدة تعمل على شده وجعله أكثر مرونة، كما توفر إمكانية نحت منطقة شفط الدهون وإبراز محيطها بنتائج شفط دهون الفخذين أكثر دقة.
تقنية الليزر لشفط دهون الفخذين
يعرف الليزر بالشفط الذكي للدهون لأنه تنتج عنه درجة حرارة تعمل على شد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، وتتم العملية تحت التخدير الموضعي أيضًا، ولكن ما يُعيب الليزر أن هذه التقنية تحتاج لطبيب ذو خبرة ومهارة عالية في شفط الدهون وكيفية استخدام الليزر حتى لا يتسبب في حرق الجلد.
تقنية شفط الدهون التضخمي أو بالنفخ
تعمل التقنية عن طريق حقن مزيج من السوائل داخل شقوق الجراحة يتكون هذا المزيج من الملحلول الملحي المعقم والأدرينالين، والليدوكايين، والذي يعمل على تمديد أنسجة الدهون لجعلها أكثر سهولة عند إدخال أداة شفط الدهون وتفتيتها، ويمكن لهذه الطريقة شفط كميات كبيرة من الدهون، وتتم أيضًا تحت التخدير الموضعي، أو العام حسب الرغبة الشخصية وقرار الطبيب.
بعد حقن السوائل وتفتيت الدهون أو إذابتها تترك شقوق الجارحة مفتوحة لبعض الوقت لتفريغ فوائض السوائل والدم، ثم تغلق شقوق الجراحة بالأشرطة اللاصقة والشاش، ويوضع الشخص لعدة ساعات تحت ملاحظة الطاقم الطبي للاطمئنان على استقرار الحالة الصحية، ثم يمكن العودة للمنزل في نفس اليوم.
مميزات شفط الدهون بالتخدير الموضعي
تشمل مميزات التخدير الموضعي ما يلي:
• على عكس التخدير الكلي يحتاج المريض إلى عدد ساعات أقل من الراحة لا تزيد عن 8 إلى 12 ساعة، بينما في حالة التخدير العام يجب الحصول على ما لا يقل عن يوم كامل من الراحة.
• لا يترتب على التخدير الموضعي مضاعفات مُهددة للحياة.
• لم يتم تسجيل حدوث أي خطورة بسبب المخدر الموضعي أو أنه تسبب في حدوث مشكلات من قبل.
• يمكن العودة للمنزل في نفس اليوم برفقة أحد من الأقرباء، على عكس التخدير الكلي يجب البقاء لساعات أكثر أو لليلة في المستشفى.
• يمكن تناول الطعام بعد العملية في نفس يوم العودة للمنزل.
• قلة فترة التعافي بعد التخدير الموضعي مقارنة بالتخدير العام.
• لا تترتب على التخدير الموضعي الشعور بالغثيان أو الدوخة وفقدان التركيز.
• يمكن تناول الطعام في ليلة الجراحة قبل العملية ب 8 ساعات، بينما في حالة التخدير العام يجب الامتناع عن الطعام والشراب لمدة ليلة كاملة.
• يمكن تناول الطعام بعد الجراحة دون الشعور بالغثيان، كما أنه في ليلة الجراحة يمنع الطعام والشراب لعدد أقل من الساعات وليس لليلة كاملة كالتخدير العام.
مخاطر التخدير فى عملية شفط دهون الفخذين
التخدير فى عملية شفط دهون الفخذين لا يترتب عليه أية مخاطر وتتم العملية بكل أمان سواء في حالة التخدير الموضعي أو الكلي، حيث تعتبر عمليات شفط الدهون من أكثر العمليات التجميلية أمانًا، وفي كلا الحالتين يخضع المريض لبعض الاختبارات للتأكد من وجود أية حساسية تجاه التخدير، كما أنه في فترة الاستعداد يتعرف الطبيب على كافة الحالات الصحية التي قد تُعقد الجراحة.
في حالة التخدير الموضعي يتم ضبط الجرعة المناسبة بما يكفي للتخدير حتى لا يشعر الشخص بأي ألم أثناء العملية، ويتم بشكل تدريجي أو تخدير متعدد الطبقات، أي أن منطقة شفط الدهون تحقن بكميات صغيرة بالتدريج، أما في حالة التخدير العام فيتم في الحالات التي يترفع فيه مؤشر كتلة الجسم عن 30% أو عند رغبة الشحص في إجراء العملية به.
كأي عملية جراحية أخرى قد تنتج بعض المخاطر عن التخدير وترجع إلى خطأ الطبيب الذي لا تتوافر فيه الخبرة الكافية، ولاتخاذ الاحتياطات اللازمة والوقائية يتم اختيار الطبيب المختص بالتخدير بعناية تامة، وهناك عدة أخطاء قد يقع فيها الطبيب غير الماهر في أية عملية جراحية وليس شفط الدهون فقط تشمل ما يلي:
• استخدام نسب أعلى من النسب المحددة من مادة التخدير.
• استخدام جرعة خاطئة والذي قد يؤدي إلى التسمم.
• عند إدخال الإبرة قد تحدث إصابة بسبب الإدخال الخاطئ لها.
• عدم حقن كمية كافية من المخدر ويترتب على ذلك الشعور بالانزعاج والألم.
• التداخل بين التخدير والأدوية التي يتناولها الشخص وعدم مصارحة المريض للطبيب عنها.
إرشادات ونصائح قبل وبعد شفط دهون الفخذين
يجب اتباع النصائح التي يوصي بها الطبيب وتشمل ما يلي:
قبل شفط دهون الفخذين
وتشمل تعليمات الاستعداد لشفط دهون الفخذين ما يلي:
• عليك مصارحة الطبيب بكافة الأدوية التي تتناولها.
• يتعرف الطبيب على التاريخ الطبي وتاريخ العمليات السابق، والحميات المتبعة.
• يجب التأكد من الفهم الكامل للآثار الجانبية والمضاعفات.
• يجب التأكد من نوع التخدير فى عملية شفط دهون الفخذين .
• الامتناع عن تناول الأدوية المسيلة للدم مثل الأسبرين لمدة أسبوعين قبل وبعد العملية حتى لا يؤدي للنزيف.
• التوقف عن التدخين لمدة أسبوعين لأنه يُعيق تدفق الدم، ويضعف عملية الشفاء.
• التوقف عن تناول الكحوليات لأنه يتداخل مع التخدير فى شفط دهون الفخذين .
• عدم تناول أي طعام أو شراب قبل الجراحة في حالة التخدير الموضعي لمدة 8 ساعات، وفي حالة التخدير الكلي لمدة ليلة كاملة.
• ارتداء ملابس فضافضة، وتطهير الجسم، وعدم حلق مناطق شفط الدهون لمنع العدوى.
• عدم وضع عطور أو مستحضرات تجميل على الجسم أو ارتداء مجوهرات حتى لا تتفاعل مع مواد الجراحة.
بعد عملية شفط دهون الفخذين
يجب اتباع التالي بعد العملية:
• الراحة التامة بعد الجراحة لمدة لا تقل عن 12 ساعة بعد التخدير العام.
• تناول المضادات الحيوية لمنع العدوى.
• تناول موانع تجلط الدم.
• في حالة التخدير العام يجب تناول موانع الغثيان عند الحاجة.
• تناول مسكنات الألم التي يوصي بها الطبيب.
• رفع الرأس أثناء النوم ودعمها بالوسائد حتى يقل التورم.
• الحركة الخفيفة كل ساعة لمنع جلطات الدم.
• ارتداء المشد بعد شفط دهون الفخذين لأنه يحمي شقوق الجراحة ويساعد الجلد على العودة لشكله الطبيعي ومنعه من الترهل.
• تظهر نتيجة عملية شفط دهون الفخذين بعد العملية بمدة تتراوح بين الـ 3 إلى 6 شهور.
وفي النهاية عزيزي القارئ بعد أن تعرفنا على التخدير في عملية شفط دهون الفخذين ومتى يلجأ الطبيب للتخدير العام، نتمنى أن نكون قدمنا إجابات كافية لكافة أسئلتكم واستفساراتكم، وإن رغبتم في طرح المزيد من الأسئلة، أو الحصول على استفسارات أكثر، لا تترددوا في التواصل مع مركز د.وائل غانم.