بعد عملية التثدي كأي عملية جراحية يجب أن تمر فترة النقاهة كما أوصى الطبيب حتى تكتمل نتائج الجراحة بدون حدوث مضاعفات، ومن أهم ما يجب الالتزام به ارتداء المشد بعد عملية التثدي لتدعيم نتائج الجراحة، لذا تعرفوا معنا في المقالة القادمة على أهم ما يجب اتباعه من نصائح حول فترة التعافي ولبس المشد بعد عملية التثدي.. مدة ارتدائه وما فوائده الصحية والتجميلية؟ فتابعوا معنا.
ما هي عملية التثدي؟
التثدي ظاهرة تشيع لدى الكثير من الرجال تحدث بسبب بروز نسيج الثدي وتضخمه، أو تراكم الدهون، مما يتسبب في الشعور بالحرج فيلجؤون لعملية التثدي للتخلص من نسيج الثدي بالجراحة، أو عن طريق شفط الدهون، أو كلاهما معًا، فيعود الثدي لمظهره الطبيعي مرة أخرى.
يمكن إجراء الجراحة عندما يتضخم نسيج الثدي ويمر 12 شهرًا دون تحسن، عندها يصبح نسيج الثدي ليفي ومتضخم ولا تستجيب الأدوية أو التمرينات الرياضية والحميات للتخلص منه، يمكن أن يقل حجم الثدي فقط إذا كان التثدي ناتج عن تراكم دهون الثدي وهو ما يعرف بالتثدي الكاذب.
كيفية تشخيص الثدي
يمكن تشخيص التثدي بدون فحص طبي بالفحص الجسدي، وقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات الدم لمعرفة الأسباب الدقيقة المتسببة في التثدي، لتحديد الطريقة المناسبة ل علاج التثدي عند الرجال وهل هناك بدائل أخرى قبل العلاج بالجراحة أم لا، وقد يقوم الطبيب بفحص نسيج الثدي نفسه وأخذ خزعة منه، ومن أعراض التثدي:
• تحسس في أحد الثديين أو كليهما.
• الإيلام عن طريق الضغط.
• بروز خلف الغدة الثديية نفسها.
• أحد الثديين أكبر حجمًا من الآخر.
كيفية إجراء عملية التثدي
يمكن إجراء عملية التثدي بأحد الخيارات التالية، أو بالجمع بينهما:
شفط الدهون
عن طريق فتحة صغيرة في هالة الثدي أو تحت الصدر يتم إدخال أداة شفط الدهون، للتخلص من الدهون في الثدي، وتتم العملية تحت التخدير الموضعي، ويمكن إجراؤها إلى جانب عملية تصغير الثدي.
عملية نحت الصدر بالفيزر
من أشهر التقنيات المستخدمة شفط الدهون بالفيزر وتتم بأقل قدر من التدخل الجراحي وتعمل على التخلص من الدهون وشد الجلد في نفس الإجراء، كما تمكن الموجات الصوتية من التخلص من نسيج الثدي نفسه وتفتيته.
عملية تصغير الثدي
تتم العملية تحت التخدير العام، وفيها يقوم الطبيب بعمل شق جراحي أسفل الإبط، او تحت الثدي، ويمكن إجراؤه حول الهالة، ثم يتخلص الطبيب من نسيج الثدي المتصخم، ويتخلص من الجلد الزائد في حالة وجوده.
التعافي بعد عملية التثدي
تستغرق فترة الشفاء من أربعة إلى ستة أسابيع، وتعتمد درجة الشفاء على قدرة الجسم على الشفاء الطبيعي، وتظهر أغلب الآثار الجانبية
في الثلاثة أيام الأولى من ألم وكدمات وتورم، ثم تقل بالتدريح خلال الأسبوع الأول وعندها يمكن العودة مرة أخرى إلى العمل، ويمكن القيام
بالأنشطة اليومية العادية خلال الأسبوع الأول في حالة القدرة.
أهمية ارتداء المشد بعد عملية التثدي
تتمثل أهمية ارتداء المشد بعد عملية التثدي في العديد من النقاط تشمل ما يلي:
تصريف السوائل
أثناء عملية التثدي يقوم الطبيب بالتخلص من الكثير، سواء من الجلد أو نسيج الثدي المتضخم أو جلد الثدي، فيقوم الجسم بدفع الكثير من السوائل إلى هذه المناطق لشفاء الأنسجة في مواضع الجراحة، ويجب أن يقوم الجسم بتصريف هذه السوائل عن طريق شقوق الجراحة عبر أنابيب تصريف السوائل؛ حتى لا تتجمع تحت الجلد متسببة في التورم والانتفاخات.
يوصي الطبيب بارتداء المشد لأنه يضغط على الجلد ويتميز بقدرة الامتصاص الفائق ويساعد على تفريغ الجلد من فوائض السوائل وبالتالي تزول في وقت أسرع من الجسم.
حماية شقوق الجراحة
قد يوصي الطبيب بارتداء المشد بعد عملية التثدي حتى يحمي شقوق الجراحة من التلوث، ففي بعض الحالات قد تترك شقوق الجراحة مفتوحة إذا كانت صغيرة، حتى تتصرف السوائل بسرعة أكبر، ومن هنا تتعزز قدرة الجسم على الشفاء السريع، وحتى لا تتلوث شقوق الجراحة يساعد المشد على حمياتها من التلوث إلى جانب الضمادات والشاش.
تقليل التورم
من الطبيعي أن يقل التورم والانتفاخات مع الوقت كلما تم تفريغ الجسم من السوائل الزائدة، ولذلك يساعد ارتداء المشد بعد عملية التثدي على ضغط الجلد بقوة تجعل السوائل تزول أسرع مما لا يسمح بزيادة التورم، ويحمي الجسم من مضاعفات تحجر منطقة الجراحة بسبب تصلب السوائل بالداخل، وهي من المضاعفات التي تستدعي تدخل الطبيب ليقوم بتصريفها جراحيًّا.
تشكيل الجلد
قد يكون لارتداء المشد بعد عملية التثدي أهمية كبيرة للأسباب الصحية المذكورة، ولكن بما أننا بشأن الحديث عن عملية تجميلية هدفها الحصول على أفضل شكل ممكن يجب الالتزام بكافة التعليمات التي تمكن من الوصول إلى هذا الهدف، وهذا ما يفعله المشد.
يضغط المشد على الجلد فيصرف السوائل أسرع وبالتالي يصبح الجلد أكثر قدرة على الانكماش والعودة لوضعه الطبيعي، والالتصاق مرة أخرى بأنسجة الجسم والعضلات، والحصول على المظهر المنحوت المرغوب، قد تتسبب الالتهابات والمضاعفات الناتجة عن تراكم السوائل المصلية أو الدموية على التأثير سلبًا على نتائج الجراحة من الناحية التجميلية في حالة إهمال ارتداء المشد وعدم تصريف السوائل بالقدر الكافي.
المدة المثالية لارتداء المشد بعد عملية التثدي
فيما يتعلق بمدة ارتداء المشد بعد عملية التثدي أو الشفاء لا يمكن تحديد فترة قياسية بدقة بسبب اختلاف استجابة الجسم للشفاء التي ترجع لعوامل وراثية، أو صحية، ولكن في المتوسط يمكن ارتداء المشد بعد عملية التثدي طيلة فترة الشفاء أي من 4 إلى 6 أسابيع في المتوسط، وهو ما يحدده الطبيب في زيارات المتابعة عندما يقيم الصحة العامة وخط سير الشفاء.
يبدأ ارتداء المشد منذ انتهاء الجراحة طيلة اليوم لمدة 24 ساعة، وبعد يومين يمكن إزالته عندما يسمح بالاستحمام بحمامات الإسفنج، أو مسح الجلد يمنشفات نظيفة ومناديل مبللة، ثم يجب ارتداؤه مرة أخرى طيلة 24 ساعة خلال الأسبوع الأول، وبدءًا من الأسبوع الثاني يمكن ارتداؤه فقط لمدة 18 ساعة.
يجب الحرص على نظافة المشد وغسله بالماء البارد ثم يجفف قبل ارتداؤه، وبعد مرور 3 أسابيع يمكن البدء في استبداله بملابس مريحه، والعودة لارتدائه مرة أخرى طيلة ال 18 ساعة المتبقية إلى أن يقرر الطبيب أنه يمكن إزالته.
نصائح في فترة التعافي بعد عملية التثدي
الاستفادة من النصائح التالية:
• تناول الأدوية المضادة للغثيان عند الحاجة خاصة إذا تمت الجراحة تحت التخدير العام.
• إحضار كافة الأدوية قبل الجراحة بأسبوع لسهولة الحصول عليها.
• تناول مسكنات الألم خاصة في الثلاثة أيام الأولى وعند الحاجة.
• تناول المضادات الحيوية قبل وبعد الجراحة لتجنب اتنتقال أية عدوى.
• وضع مضاد حيوي موضي على شقوق الجراحة حتى لا تنتقل العدوى.
• ترطيب الجسم جيدًا بشرب الكثير من الماء والمشروبات السائلة.
• تناول الوجبات الخفيفة في البداية ثم إدخال النظام الصلب بالتدريج عند القدرة، لتجنب الغثيان.
• توفير الكثير من الوجبات الصحية الخفيفة ليسهل الوصول إليها.
• تجنب الصوديوم في الطعام لأنه يحبس الماء ويزيد من تراكم السوائل.
• النوم بشكل كافي وتجنب الإجهاد للحفاظ على الصحة العامة.
• التنقل من وقت لآخر بعد الجراحة كل ساعتين والمشي الخفيف لتجنب الجلطات.
• وضع كمادات الثلج لتقليل الالتهابات، ولكن بدون وضع الثلج على الجلد مباشرة لتجنب الخدر والحرق.
• الاهتمام بشقوق الجراحة ووضع المرطبات وتنظيفها باستمرار.
• تجنب الكحول والتدخين والأدوية المخففة للدم.
• العودة للتمرين بعد شفاء شقوق الجراحة بالكامل.
• تناول الطعام الصحي لتقيلل التورم والكدمات وزيادة البروتين والزنك وفيتامين سي وألف ومكملات البورميلين.
عزيزي القارئ بعد أن اطلعنا على كل ما يتعلق بأهمية ارتداء المشد بعد عملية التثدي وأهم ما يجب اتباعه من نصاح لتعزيز الشفاء الطبيعي للجسم، وإكمال نتائج الجراحة وفي النهاية نتمنى أن نكون قدمنا إجابات كافية لكافة أسئلتكم واستفساراتكم، وإن رغبتم في طرح المزيد من الأسئلة، أو الحصول على استفسارات أكثر، لا تترددوا في التواصل مع مركز د.وائل غانم.