بعد الخضوع لعملية تجميل الأنف قد تحدث بعض المضاعفات والآثار الجانبية المحتملة، ومنها انسداد الأنف كأحد الآثار الجانبية الشائعة التي قد تزول بشكل طبيعي، ما أسباب انسداد الانف بعد عملية التجميل وما المخاطر الأخرى المحتملة؟ هذا ما تجيب عنه هذه المقالة.

هي عملية جراحية طبية تعمل على تحسين مظهر الأنف من الناحية الجمالية، بضبط نسب الأنف المختلفة، وضبط النسب بين الأنف والوجه، كما تعمل على تصحيح بعض المشكلات المتعلقة بالجانب الوظيفي المترتب على التشوهات الخلقية، وعيوب الأنف من الناحية الوظيفية، أو تشوه الأنف ما بعد الصدمات، والذي قد يتسبب في مشكلات التنفس.

هناك نوعين من عمليات تجميل الانف كالتالي:

وهي العمليات التي تستهدف تغيير وتحسين شكل الأنف في حالة عدم رضا المريض عن الأنف، ورغبته في الحصول على أنف أجمل، وفيها يتم تصحيح الأجزاء الثلاثة من الأنف العلوي والوسطي والسفلي، للحصول على أنف أصغر أكثر تناسقًا.

يمكن تصغير أو تكبير طرف الأنف في حالة إسقاطه وقربه من الشفا العليا، أو ابتعاده بشكل يشوه مظهر الأنف ويكون واضحًا عند النظر للأنف من جانب الوجه، ويقوم الطبيب بقص الغضروف، أو بتوصيل الغضروف القصير بآخر جديد.

يمكن تصحيح الأنف العريض عن طريق إعادة ضبط هيكل وبناء الأنف، وكذلك ضبط فتحات الأنف الواسعة التي تعطي الأنف مظهرًا سيئًا، عن طريق إزالة بطانة الأنف الداخلية وفصلها عن الجدار الداخلي للأنف من العظام، ثم إعادة تشكيله بما يتناسب مع المريض.

يمكن أيضًا ضبط زاوية الأنف وجعلها أكثر ارتفاعًا من الطرف، ويمكن جعل الأطراف الثلاثية للأنف من الطرف العلوي والجانبين أكثر حدة ليبدو أكثر جاذبية، كما يمكن تجميل الأنف العِرقي وهو الأنف الذي يحصل عليه الشخص نتيجة انتمائه إلى جنس ذو سمات محددة مثل: الأنف الأسيوي او الأفريقي، ويمكن هنا تصغير أو تكبير الأنف لتبدو أكثر تناسقًا.

سبب تجميل الأنف من الناحية الوظيفية هو وجود مشكلات طبية تعيق التنفس في الأنف، وأشهرها مشكلة اعوجاج عظمة الانف  وهو الشريط الفاصل بين طرفي الأنف، يتسبب انحراف الحاجز إلى ضيق إحدى فتحتي الأنف لأنه يكون معوجًّا مما يضيق مجرى الهواء في الناجية التي يميل ناحيتها.

يمكن أيضًا إزلة الزوائد اللحمية من الأنف، وضبط الجدران الداخلية المتضخمة في الأنف، أو العظام البارزة في الأنف من الداخل، والتي تتسبب جميعها في انتفاخ الأنف مما يصعب التنفس، الذي يصحبه اضطرابات التنفس أثناء النوم، كما تصحح العملية التشوهات الناتجة عن الحوادث والصدمات، التي تتسبب في انهيار الحاجز الأنفي، أو في كسور الأنف.

قد يعاني البعض من ظاهرة انسداد الانف بعد عملية التجميل والتي يمكن إرجاعها لانحراف الحاجز الأنفي الذي يتسبب في ضيق التنفس، وعدم نجاح العملية في تصحيحه، ويمكن أن يكون بسبب مشكلات تحدث في بطانة الأنف، أو استمرار المشكلات بعد العملية مثل: الانسداد المستمر والحساسية، والشعور باحتقان الأنف وتورم الأنف من الداخل.

قد تحدث مشكلة انسداد الأنف في كل أنواع عمليات تجميل الأنف إما كعرض طبيعي بعد العملية أو لأسباب وظيفية تتعلق بالبناء الهيكلي للأنف، ومن هذه الأسباب:

• قد يحدث تدهور تدريجي في ممرات التنفس بعد الجراحة مما يترتب عليه انسداد مجرى الهواء مع الوقت.

• الميل الطبيعي لهياكل الأنف الذي يتسبب في انسداد مجرى الهواء، فقد تميل انسجة الأنف الداخلية باتجاه غير صحيح يتسبب في إعاقة التنفس.

• تكون الأورام الدموية نتيجة نزيف الأنف داخل الغشاء المبطن للأنف يتسبب في انسداد الأنف بعد عملية التجميل الناتج عن تجلط الدم.

• التورم الذي يحدث في الأنف في بطانة الأنف الداخلية يستمر لأسابيع في فترة التعافي، وقد يتطلب سنة كاملة حتى يزول.

• التهاب الأنف بسبب معدات الجراحة قد يتسبب في الالتهابات التي تسد مجرى التنفس في الأنف.

• انهيار الحاجز الأنفي بعد التصحيح.

• انسداد مجرى الهواء بسبب دخول جبيرة الأنف للداخل إن لم تكن مثبتة بشكل صحيح.

• التهاب الجيوب الأنفية بعد الجراحة.

• ضيق قطر الأنف نتيجة التصحيح المفرط لجدران الأنف الداخلية مما ينتج عنه انسداد الانف بعد عملية التجميل وضيق التنفس.

• صدمة ما بعد الجراحة التي تتسبب في وذمة الأنف تتسبب في الانسداد العابر الذي يمكن علاجه مع الوقت.

• التهاب الأنف التحسسي، واعتلال الأنف الحركي.

• انحراف الحاجز الأنفي بعد تصحيحه مرة أخرى.

• فرط النزيف الدموي نتيجة قطع في السريان الأنفي أثناء تصحيح عظام الأنف.

• تكون الأورام الدموية في الجزء بين بطانة الأنف المخاطية التي يتم فصلها عن العظام أثناء الجراحة، مما يتسبب في تجلط الدم، وانسداد الأنف في حالة تفكك الغرز وعدم التئام الأنف جيدًا.

• تورم الغشاء المخاطي في الأنف والذي قد يستمر لعدة أسابيع.

• الإصابة بالعدوى قد تتسبب في التورم، والحمى وزيادة تصريفات الأنف من المخاط، والذي يمكن علاجه بالمضادات الحيوية.

• بعد شفاء نسيج الأنف يمكن أن تتكون ندبة تؤدي إلى انسداد الانف بعد عملية التجميل .

لتفادي حالة انسداد الانف بعد عملية التجميل يجب على الطبيب فحص الهياكل الأساسية للأنف وهي:

• حاجز الأنف، وهو الجدار الرفيع الذي يفصل بين فتحتي الأنف.

• أنسجة الجدران الجانبية للأنف أو التوربينات التي قد تنتفخ.

ففي حالة انحراف الحاجز الأنفي واتجاهه إلى أحد جانبي الأنف، بالإضافة إلى تورم الجدران الجانبية للأنف، قد يؤدي كل ذلك إلى ضيق ممرات التنفس، مما يترتب عنه مشكلات وصعوبات التنفس بعد عملية تجميل الأنف.

تشترك مخاطر عمليات تجميل الأنف مع غيرها من العمليات الأخرى في الآتي:

• النزيف، العدوى، الورم الدموي، الألم، الخدر.

• تندب قاعدة الأنف.

• تلف الأعصاب الدائم.

• المبالغة في تصحيح الأنف مما يتطلب جراحة تصحيحية.

• ردود أفعال سلبية تجاه التخدير.

بعد العملية يتكون التورم الذي يحجب النتائج بجانب انتفاخ الأنف بعد الجراحة، ويمكن أن يزول مع مرور الوقت في غضون أسبوعين، ولكنه يستمر في التلاشي التدريجي حتى عدة أسابيع، ويمكن أن تظهر النتائج النهائية لعملية تجميل الأنف بعد مرور عام على الجراحة، ونتائج الجراحة طويلة الأمد بالرغم من تأثرها بعوامل العمر والشيخوخة مع الوقت.

بعد العملية قد لا يرضى بعض المرضى عن نتائج الجراحة مما يتطلب ضرورة إجراء جراحة تصحيحية لاحقة، ويمكن أن تتسبب الجراحة في مشكلات في التنفس، أو لا تنجح في علاج المشكلات السابقة التي تم إجراء الجراحة للتخلص منها، ويمكن أن تحدث نتوءات في الأنف أو أماكن فارغة يمكن ملؤها بالفيلر بدل من إجراء جراحة تصحيحية، ويشيع هذا في الأماكن الدقيقة مثل طرف الأنف.

والآن عزيزي القارئ بعد أن تعرفنا على أسباب انسداد الانف بعد عملية التجميل كأحد الآثار الجانبية التي يمكن أن تزول بشكل سريع، أو أحد المخاطر المترتبة على الجراحة الوظيفية للأنف، نرجو أن نكون قد أجبنا على كافة أسئلتكم واستفساراتكم، وللمزيد من الاستفسارات والأسئلة يمكنكم حجز موعد في مركز د.وائل غانم.