هل تفكر في إجراء عملية شفط دهون البطن؟ إذا كان الأمر كذلك لا بد من أن لديك أسئلة بخصوص ما يمكن توقعه بعد شفط دهون البطن من نتائج، أو بخصوص الألم والتعافي على الرغم من أن النتائج تختلف باختلاف الشخص، وكذلك قدرته على تحمل الألم؛ لذا في هذه المقالة سنقدم إليك نصائح عامة لتمر بفترة تعافي أسرع وأسهل.

البطن من أكثر المناطق التي تتراكم فيها الدهون خاصةً الدهون العنيدة التي يصعب التخلص منها بممارسة الرياضة واتباع أنظمة غذائية لخسارة الوزن، وتتراكم دهون البطن حتى لذوي الوزن الطبيعي، أو من فقدوا وزنهم ولكن دهون البطن قد لا تستجيب حتى بعد رحلة طويلة من الرياضة والرجيم، ولكن خلال عدة ساعات يمكن التخلص من هذه الدهون والحصول على قوام جذاب ومتناسق وأكثر شبابية، مع تحسن جودة الجلد بإجراء عملية شفط دهون البطن.

تختلف من شخص لآخر كما أوضحنا، فهناك العديد من العوامل التي تتحكم في سرعة الشفاء، والمرور بفترة تعافي أسرع وأسهل بعد شفط دهون البطن، ومن هذه العوامل قدرة الجسم على تحمل الألم والاستجابة الطبيعية للشفاء، وكذلك نوع التقنية المستخدمة، بالإضافة إلى نوع التخدير ويتوقف بدوره على التقنية، وحالة المريض.

كما تتحكم كمية الدهون التي يتم التخلص منها في فترة الشفاء، فكلما زادت الكمية كلما زادت معها التورمات والانتفاخات والكدمات التي تتكون في منطقة البطن، وكذلك مدى الالتزام بتعليمات الطبيب من أدوية، حركة، الاهتمام بالغذاء، والكثير من الأمور الهامة التي يوصي بضرورة اتباعها.

قبل معرفة النقاط التي يجب اتباعها لضمان جودة التعافي الآمن والسريع، يجب التأكد أن فترة التعافي بعد شفط دهون البطن لا تقل أهمية عن الجراحة نفسها، والآن إليكم ما قد تمرون به خلال هذه الفترة، وكيفية مواجهته:

بعد شفط دهون البطن قد يستمر الألم في اليومين الثاني والثالث بعد الجراحة، وقد يستمر لفترة أطول في بعض الأحيان، ولكنه يتلاشى بالتدريج مع الوقت. يمكن تناول مسكنات الألم للتخلص منه، والامتناع عن الأنشطة الشاقة، وممارسة الرياضة، وتعريض الجسم للضغط، والاستمرارية في ارتداء المشد، ومراقبة الشقوق وأنابيب تصريف السوائل التي يضعها الطبيب لامتصاص السوائل الزائدة تحت الجلد في أماكن شقوق الجراحة.

سيزول الألم خلال هذه الفترة بالتدريج لينتهي بشكل كلي، وتبدأ أغلب النتائج في الظهور، وتكون بعض الكدمات والتورمات ما زالت موجودة في منطقة البطن، وستكون كل شقوق الجراحة قد شفيت بالكامل. يمكن في أغلب الحالات أن تبدأ التمرينات الرياضية من الخفيفة إلى المتوسطة بعد الأسبوع الثالث، مع تجنب التمرينات الشاقة.

ستزول معظم الكدمات والتورمات بعد شفط دهون البطن بستة أسابيع؛ مما يسمح برؤية نتائج شفط دهون البطن. في هذه الفترة يمكن الاستغناء عن ارتداء المشد ويمكن استئناف جميع أنواع الأنشطة البدنية.

بعد شفط دهون البطن يجب الالتزام بما يلي:

يجب الالتزام بكافة التعليمات التي يوصي بها الطبيب، وهذا أهم ما يمكن القيام به خلال فترة الشفاء، ويشمل ذلك الالتزام بكافة مواعيد المتابعة وزيارة الطبيب التي يوصي بها.

هناك العديد من الأدوية التي تعمل على تسييل الدم؛ مما يزيد من خطر التعرض للنزيف، ومنها الأسبرين، الإيبوبروفين، الأدوية المضادة للالتهاب، المنشطات، والمكملات العشبية، وكما تعمل على زيادة خطر النزيف فهي تؤدي لزيادة مخاطر التورم.

يجب تجنب الكحول لأنه يتعارض مع نتائج الجراحة، وكذلك الكافيين، وخاصةً النيكوتين والسجائر؛ لأنه يعيق تدفق الدم، ويقلل نشاط الدورة الدموية، كما يقلل شفاء الأنسجة، ويمنع من تكون ألياف الكولاجين التي تعمل على شد الجلد؛ مما يتعارض من النتائج التجميلية والصحية للجراحة.

مثل أي عملية جراحية أخرى، الراحة هي العامل الأهم للشفاء السريع والآمن؛ لذا يجب التأكد من إلغاء كافة المهام والأعمال التي يمكن القيام بها، وتأجيلها لما بعد الجراحة، كما يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم، وعدم الشعور بالقلق والضغط النفسي وتعجل ظهور النتائج، بل يجب أن نتحلى بالصبر.

إن شرب كمية كبيرة من المياه يعمل على ترطيب الجسم ويجنب تعرضه للجفاف، كما يساعد على طرد السموم خارج الجسم، وتقليل التورم والانتفاخات والكدمات، وتحسين كفاءة الدورة الدموية؛ مما يزيد من سرعة الشفاء، ويساعد في تصريف السوائل الناتجة عن الجراحة وعدم تراكمها تحت الجلد.

بعد شفط دهون البطن يجب الحرص على تناول الطعام الصحي تجنبًا لاكتساب المزيد من الوزن بعد العملية وللحفاظ على نتائج العملية، ولأن الطعام الصحي يحسن من قدرة الجسم على التعافي الجيد؛ لذا يجب الحد من السكريات والأملاح خاصةً لأنها تزيد من التورم والانتفاخات. يمكن تناول سمك السالمون، شرب الشاي الأخضر، تناول الفيتامينات الصحية، والخضروات والفاكهة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مما يعزز شفاء الجسم.

التفاح بشكل خاص يساعد في التخلص من الكدمات والتورم بعد شفط دهون البطن، وكذلك الأناناس، هذه الفاكهة غنية طبيعيًا بمواد تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات.

على الرغم من أنه يجب أن نتوقف عن ممارسة الرياضة العنيفة والشاقة أو القيام بأنشطة جسدية زائدة خلال الأسابيع الأولى بعد شفط دهون البطن، إلا أنه يمكن عمل بعض التمرينات الخفيفة مثل المشي لمسافات قصيرة، لأن الحركة في البداية تمنع من تكون جلطات الساقين، وتساعد في تصريف السوائل وعدم تحجر البطن بعد شفط الدهون.

يساعد التدليك الليمفاوي على التخلص من السموم المتراكمة في العقد الليمفاوية، عن طريق عمل حركات ضغط خفيفة في المناطق المركزية من الجهاز الليمفاوي، والنتيجة يقل الألم والكدمات ويُمكننا من المرور بفترة تعافي أسهل وأسرع، كما يزيد من مناعة الجسم مما يمنع العدوى، ويزيد من الشعور بالراحة.

يجب تجنب الأماكن العامة المزدحمة مثل حمامات السباحة وحمامات البخار أثناء فترة التعافي بشكل خاص؛ لأن مناطق شقوق الجراحة تكون ما زالت معرضة للعدوى، مما يبطئ الشفاء.

للحفاظ على النتائج بعد شفط دهون البطن لأطول فترة، يجب الالتزام بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي حتى لا يكتسب الجسم الدهون مرة أخرى، وخاصةً في المناطق الأخرى التي لم يتم شفط الدهون منها؛ بسبب احتوائها على خلايا دهنية أكثر فتكون أكثر قابلية للزيادة.

وفي النهاية عزيزي القارئ بعد أن تعرفنا على أهم ما يجب اتباعه من نصائح بعد شفط دهون البطن للمرور بفترة تعافي مريحة وسريعة، نرجو أن نكون قد أجبنا على كافة الأسئلة، ولطرح أسئلة أكثر أو الحصول على المزيد من الإجابات، لا تتردد في التواصل مع مركز أ. د. وائل غانم استشاري جراحة التجميل وإصلاح العيوب الخلقية.