التخلص من دهون الوجه بالجراحة قد يكون السبيل الوحيد لنحت الوجه للحصول على وجه جذاب لا تتراكم فيه الدهون، ما تكلفة عملية شفط دهون الوجه .. وما نتائجها؟ وكيف تتم؟ وما أسباب وجود دهون في الذقن؟ لمعرفة تكلفة عملية شفط دهون الوجه والإجابة على هذه الأسئلة يمكنكم متابعة هذه المقالة.

مع التقدم في العمر أو زيادة الوزن قد تتجمع الدهون في مناطق مختلفة وغير محببة في الوجه، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى مثل الشيخوخة التي تتسبب في تغير إعادة توزيع الدهون في الوجه، مما يؤدي إلى ترسبها بشكل ظاهر في صورة دهون أسفل الفكين/الشدقين، أو كطبقة زائدة تحت جلد الذقن، أو في الرقبة.

عملية شفط دهون الوجه تهدف إلى التخلص من الدهون المتراكمة في مناطق مختلفة من الوجه تحت الذقن، أو الوجنتين، أو امتلاء تجويف الفكين بالدهون، أو تدلي الرقبة لضعف العضلات وارتخاء الأنسجة الدهنية.

تتطور تقنيات الطب التجميلي مع الوقت مما يسمح بتوفير طرق مختلفة من حيث التكلفة والنتائج وطريقة العمل، الأمر الذي يتيح للجميع إمكانية التمتع بالنتائج التي تقدمها كل تقنية، ويمكن شفط دهون الوجه بطرق غير جراحية ،كحقن الميزوثيرابي لمن لا يرغبون في إجراء الجراحة، أو توجد حالة طبية لديهم تمنع من إجراء الجراحة.

مع العلم أن نتائج عملية شفط الدهون تكون أفضل وأكثر دقة، كما أن التقنية المستخدمة في العملية تختلف دقة النتائج وتقل الآثار الجانبية كلما كانت أكثر تطورًا، ويمكن استخدام العديد من تقنيات شفط الدهون في مصر مثل العلاج الحراري، أو شفط الدهون بالليزر عالي الكثافة، أو باستخدام الموجات فوق الصوتية التي تعرف باسم موجات الطاقة الاهتزازية أو الفيزر، ويمكن شفط الدهون بالطريقة التقليدية.

تعتبر تقنية الفيزر هي الأكثر تطورًا، ويترتب عليها دقة النتائج، وآثار جانبية أقل، وتتميز بإمكانية شد الجلد ونحت الوجه بالإضافة لشفط الدهون في نفس الإجراء، بالرغم من الاعتقاد السائد أن الليزر هو التقنية الأكثر تطورًا، ولكن على العكس فاستخدام الليزر قد ينتج عنه مخاطر الحروق التي لا تنتج عن الموجات الصوتية التي يطلقها جهاز الفيزر الأكثر تطورًا.

ويتم شفط دهون الوجه عن طريق الموجات الصوتية تحت التخدير الموضعي، وبأقل قدر من التدخل الجراحي عن طريق عمل شقوق لا تتجاوز بضعة ملليمترات، ثم تحقن الشقوق بمحلول ملحي معقم يساعد في تقليل الأورام الدموية، ويحد من مخاطر النزيف، ويمكن الوصول لجميع طبقات الدهون العميقة، والدهون الرقيقة تحت الجلد بالدقة نفسها بفضل التوزيع المعتدل للحرارة.

الذقن من أكثر المناطق التي تتجمع فيها الدهون في الوجه، وهو ما يعرف بالذقن المزدوج أو اللغد، ويتكون للعديد من الأسباب من بينها ما يلي:

تشمل:

• ارتخاء الجلد وأنسجة الدهون بسبب التقدم في العمر وعوامل الشيخوخة، يتسبب في ظهور الجلد المعلق أسفل الذقن، أو اللغد.

• ترسب طبقات زائدة من الدهون بسبب سوء التغذية والسمنة، وتناول أطعمة غير صحية غنية بالسعرات الحرارية.

• العوامل الوراثية قد تكون أحد أسباب تكون الدهون أسفل الذقن حتى في حالة الوزن الطبيعي.

• وضعية الوجه الخاطئة مثل: طبيعة تحريك الوجه والرقبة وكثرة النظر لأسفل، مع الوقت قد يترتب عليها ضعف عضلات الرقبة، والعضلات تحت الذقن، وفي النهاية يتكون الذقن المزدوج.

الأسباب الطبية يترتب عليها ظهور الذقن المزدوج ويمكن علاجه بعلاج المشكلة الصحية نفسها، فعادة لا يكون بسبب الدهون، وقد يكون الذقن المزدوج نتيجة أحد أعراض الحالات التالية:

• قصور الغدة الدرقية، الذي يؤثر على التمثيل الغذائي، فتزداد السمنة وتظهر في صورة ارتخاء الدهون والجلد أسفل الذقن والفكين، وتضخم في الرقبة.

• ينتج عن متلازمة كوشينغ تضخم في الجزء العلوي من الرقبة بسبب زيادة هرمون الكورتيزول.

• قد يحدث تضخم في العقد الليمفاوية بسبب التهاب الجيوب الأنفية، فيحدث انتفاخ في الرقبة وأسفل الذقن، وقد يحدث بسبب الالتهاب المزمن في الجيوب الأنفية، أو تكرار نوبات الالتهابات الحادة بالجيوب الأنفية، أو الالتهاب التحسسي بالأنف.

• قد ينتفخ الجزء أسفل الرقبة بسبب متلازمة الالتهاب الكلوي الحاد التي قد تنتج بسبب التهاب الكبد الفيروسي، أو أمراض المناعة، والحصبة، أو التهابات الغدة النكافية.

• التهاب الغدد اللعابية يتسبب في تورم أسفل الذقن، وينتج عن إهمال نظافة الفم والأسنان، أو التدخين، أو عدوى الأسنان، وقد ينتج بسبب عدم حصول الجسم على القدر الكافي من الماء، والإصابة بالأمراض المزمنة.

يمكن إجراء عملية شفط دهون الوجه في الحالات التالية:

• للأشخاص البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة.

• عدم وجود مشكلات صحية تنذر بالخطر، أو تهدد الحياة.

• عدم وجود حساسية تجاه التخدير.

• استقرار نسبي في الوزن.

• من لديهم توقعات مقبولة عن العملية وأهداف محددة.

• من تتجمع الدهون لديهم أسفل الذقن، أو في الخط السفلي في الفكين.

يمكن إجراء العملية عن طريق عمل شقوق صغيرة في مناطق متعددة من الوجه في نفس الوقت، أو في إجراءات مختلفة، في الرقبة وتحت الذقن وأسفل الفكين والخدين، ثم يدخل الطبيب أنبوب دقيق في شقوق الجراحة يسمح بدقة التحكم في شفط الدهون من المناطق الصغيرة، قد تكون أسفل الذقن، أو في الجدار الداخلي للفكين.

بعد عمل الشقوق الجراحية وإدخال الأنبوب يتم شفط الدهون بواسطة الكانيولا ثم تفريغها، أو إذابتها ثم شفطها باستخدام تقنية الفيزر الاهتزازية، ثم تغلق شقوق الجراحة بالغرز، ويتم تضميد الوجه بالشاش حتى يستقر وضع الوجه، ويمكن أن تتحلل الغرز من نفسها، أو يقوم الطبيب بإزالتها.

في البداية يقلل التورم من ظهور نتائج الجراحة، ثم يزول التورم مع مرور الوقت، وبعد شهر من الجراحة تبدأ تظهر نتائج عملية شفط الدهون، لينتج وجه منحوت تبرز فيه ملامح الوجه بشكل جذاب، ويكون أقل امتلاءًا من قبل، والنتائج العامة تكون مرضية.

بالرغم من ذلك قد تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة تصحيحية في حال عدم الرضا عن النتائج، ويمكن تجنب ذلك بدقة اختيار الطبيب ذو الخبرة والمؤهل جيدًا لإجراء عمليات تجميلية دقيقة، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب في العناية بمواضع شقوق الجراحة، والصحة العامة أثناء فترة التعافي، والالتزام بالوصفات الطبية والأدوية.

قد تنتج بعض الآثار الجانبية عن شفط دهون الوجه، مثل الاحمرار، والتورم، والتندب، وعدم الرضا عن النتائج، ويمكن أن تتكون بعض جلطات الدم، أو تتراكم السوائل والدم الناتج عن الجراحة متسببين في الأورام المصلية، أو الدموية، وقد تتكون الجلطات الوريدية العميقة، ويمكن التحكم في ذلك بالتحضير المسبق للعملية، والفحص الجيد لحالة المريض الصحية.

يختلف إجمالي تكلفة عملية شفط الدهون باختلاف مؤهلات الطبيب وخبرته، والمنطقة الجغرافية التي تتم فيها الجراحة، وقد تشمل التكلفة رسوم الجراح، والتخدير، ووصفات الدواء، والاختبارات الطبية، والأشعة السينية، وتكاليف المستشفى.

والآن عزيزي القارئ بعد أن تعرفنا على تكلفة عملية شفط دهون الوجه وكيف تتم العملية، وما النتائج التي يمكن الحصول عليها نرجو أن نكون قد أجبنا على كل أسئلتكم واستفساراتكم، ولمزيد من الأسئلة والاستفسارات يمكنكم حجز موعد في مركز د.وائل غانم.