حقن الوجه بالدهون الذاتية العلاج الطبيعي لمشكلات البشرة والتخلص من التجاعيد، والعودة بالعمر لسنوات إلى الوراء، من أكثر عمليات تجميل الوجه التي تلاقي شعبية وقبولًا لأنها تعطي نتائج طبيعية، ودائمة، وهذا ما يميزه عن طرق حقن الوجه الأخرى، لذا دعونا نتعرف أكثر على طريقة نقل الدهون الذاتية للوجه، وما مميزاتها وعيوبها في ملف شامل عنها في المقالة القادمة.

عملية نقل الدهون الذايتة للوجه هي علاج طبيعي لمشكلات التجاعيد وفقدان الامتلاء بالوجه بعد التقدم في العمر، وتتكون العملية من خطوتين الأولى هي الحصول على الدهون من إحدى مناطق الجسم التي تتوافر بها الدهون، والثانية هي إعداد الدهون للحقن وحقنها تحت الجلد في الوجه في المناطق التي فقدت الامتلاء، لتعود للوجه سماته الشابه من جديد، وتتميز النتائج بأنها طبيعية وطويلة الأمد.

من أكثر المناطق التي يتم الحصول على الدهون منها هي البطن، والفخذين، والأرداف، وأحيانًا من خلف الركبة، وهي أكثر المناطق التي تحتوي على دهون ناعمة تتناسب مع سمات الوجه، وفي نفس الوقت لا يسهل امتصاصها، على عكس دهون الصدر التي لا يشيع الحصول على الدهون منها لهذا السبب.

يتم الإجراء بنفس الطريقة التي يتم بها حقن الوجه بالفيلر في المركز الجراحي، بينما يجب الحصول على الدهون في غرفة العمليات عن طريق شفط الدهون من الأرداف، أو البطن، الدهون التي يتم الحصول عليها تكون قابلة للحياة، أي تعتبر مادة حية تعيش داخل الوجه، فبعد حقنها يصل إليها الدم والغذاء والأكسجين فتصبح جزء طبيعي من نسيج الوجه ويعيش بشكل طبيعي.

بعض هذه الدهون قد لا يصل إليها إمدادات الدم والغذاء من الجسم بشكل طبيعي فتموت ويمتصها الجسم، لذا يقوم الطبيب بحقن ضعف كمية الدهون في البداية حتى تعيش، وعادة ما يعيش بين 20 إلى 80% من الدهون، ولذلك قد تُكرر جلسات حقن الوجه مرة أخرى للوصول للنتائج المطلوبة، ولذلك يتم شفط دهون تكفي لجلسات الحقن التالية، وتخزن لدى الطبيب في ثلاجات الحفظ للجلسات التالية.

يمكن أن يخضع للإجراء كل من يرغب في زيادة امتلاء الوجه، وعلاج التجاعيد والخطوط الدقيقة، وندبات الوجه، ولكن يجب أن تتوافر به الشروط التالية:

• وجود ما يكفي من الدهون في الجسم.

• وجود توقعات واقعية عن نتائج العملية، وأهداف محددة.

• من يرغب في تنحيف إحدى مناطق الجسم التي تزيد فيها الدهون.

• أن تكون الصحة جيدة.

وهناك بعض الأسباب التي لا يمكن الخضوع للإجراء عندها ومنها:

• من خضع لعملية جراحية مؤخرًا لعلاج السمنة وتخلص من الوزن في فترة قصيرة.

• عدم جودة الجلد في المناطق التي تتوافر فيها الدهون.

• الأشخاص النحيفين.

• المدخنين لا يناسبهم هذا الإجراء.

• هناك بعض الأمراض والحالات الصحية التي تجعل الشخص مُرشحًا ضعيفًا للإجراء، ومنها:

• أمراض القلب والأوعية الدموية.

• أمراض الكُلى الحادة.

• التهابات الكبد النشطة.

• اضطرابات تخثر الدم.

• السرطان النشط.

• السمنة المرضية.

• داء السكري.

• ضعف الجهاز المناعي.

• الحمل.

• تاريخ ارتفاع الحرارة الخبيث.

• تاريخ مسبق لسوء التئام الجروح.

أثناء جلسة التحضير الأولى سيقوم الطبيب بتحديد الخيارات المطلوبة، من خلال فحص الوجه لتحديد مواضع الحقن المناسبة، ولتحديد كمية الدهون التي سيتم شفطها، وفي هذه المرحلة يقوم في جلسة الاستشارة بطرح بعض الأسئلة لتحديد هل الشخص يمكنه الخضوع لعملية شفط الدهون وحقن الوجه فيما بعد أم لا، كما يتم الآتي:

• يطلب الطبيب التاريخ الطبي لتقييم لصحة العامة، ومعرفة عوامل الخطر.

• يتعرف على عوامل الخطر الموجودة مسبقًا وهل توجد حالة صحية خطيرة، أو مهددة للحياة قد تتسبب في تعقيد الجراحة.

• يوصي الطبيب بتجنب الأدوية المسيلة للدم قبل الإجراء وبعده بأسبوعين لأنها من عوامل زيادة النزيف، ومنها الأسبرين، والإيبوبروفين، والفيتامنيات والمكملات العشبية، و الأدوية المضادة للالتهابات.

• تجنب تناول الطعام في الليلة السابقة للإجراء.

• لتقليل التورم يجب تناول الطعام الصحي، شرب الكثير من المياه قبل وبعد العملية.

• تجنب ممارسة الرياضة الشاقة قبل العملية حتى لا يتعرض الوجه للكدمات بعد الإجراء، والاستمرار في التمرينات العادية التي تحافظ على اللياقة البدنية.

• إخبار الطبيب بأية عدوى أو تغيير في الأدوية قبل الجراحة تجنبًا لحدوث مضاعفات، حتى الإصابة بالبرد.

• تجنب التدخين قبل وبعد الإجراء لمدة أسبوعين على الأقل لأنه من أسباب موت الدهون لأنه يعيق وصول الدم بالأنسجة مما يمنع الغذاء والأكسجين عن الوصول للدهون.

• الترتيب مع أحد المقربين لتولي القيادة والعملية المنزلية بعد الإجراء.

• إعداد وتجهيز المنزل مسبقًا وتوفير الملابس النظيفة، والملاءات، والأدوية التي سيتم استخدامها في فترة التعافي.

• تناول الضمادات الحيوية لمنع العدوى.

• عدم حلق مناطق شفط الدهون ليلة الجراحة لمنع العدوى.

• تناول موانع تجلط الدم.

• عدم شرب المياه قبل الجراحة، وأخذ الأدوية الموصوفة برشفة ماء صغيرة.

• يطلب الطبيب بعض فحوصات الدم ووظائف الأعضاء لتققييم الصحة العامة.

تستخدم تقنية الفيزر لشفط الدهون لأنها التقنية الوحيدة التي تتخلص من الدهون بدقة بالغة بدون تدميرها أو الوصل للأعصاب والأوعية الدموية والأنسجة المحيطة، مما يسمح للدهون بالعيش مرة أخرى داخل الوجه ومناطق الجسم الأخرى التي يتم الحقن بها، ولذلك تعرف بالشفط اللطيف للدهون، كما أن التقنية تتميز بالقدرة على نحت منطقة شفط الدهون وتعمل على تحفيز ألياف الكولاجين مما يساعد في شد الجلد.

تمر العملية بالخطوات التالية:

في يوم العملية سيقوم الطبيبب بعمل اختبار للتخدير، وقياس السكر وضغط الدم، ثم يتم وضع الشخص تحت التخدير الموضعي، أو العام حسب عدد المناطق التي سيتم شفط الدهون منها والشعور بالراحة يتناول المريض بعض المهدئات، وتعلق أنابيب عبر الوريد لإمداد الجسم بالسوائل اللازمة لمنع نقص السوائل أثناء الجراحة، وتمر العملية بهذه الخطوات:

• يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة للغاية في موضع شفط الدهون.

• يتم إمداد الدهون بسوائل خاصة تمدد الخلايا الدهينة لتذوب بسرعة بعد تمددها.

• يقوم الطبيب بإدخال أداة شفط الدهون التي تطلق الموجات فوق الصوتية متوسطة الحرارة، وتطلق موجات اهتزازية.

• بفعل الحرارة يتم إذابة الدهون بنتائج متكافئة تصل لجميع مناطق الدهون وتنحت الجلد.

• بفضل الاهتزاز يتم تفتيت الدهون دون الاصطدام القوي المباشر بالدهون.

• تتحول الدهون لسائل دهني يتم شفطه وإخراجه من الجسم.

• يغلق الطبيب الشق الجراحي بالغرز وتوضع عليه الضمادات والشاش، وتعلق أنابيب لتصريف السوائل أسفل الجلد.

توضع الدهون في جهاز الطرد المركزي الذي يدور بسرعة كبيرة فتعمل على فصل الدهون عن الدم والسوئل والشوائب الأخرى، وتضمن الحصول على دهون نقية في أعلى مسويات الجودة، ويمكن إعداد الدهون للحقن بطريقة يدوية عن طريق تعقيم الدهون وغسلها، ووضعها في شاش خاصة للتنقية، ثم توضع الدهون في أنابيب خاصة للاحتفاظ بها وتجميدها لحين استخدامها، وعند جلسات الحقن توضع الدهون في حقن خاصة تناسب الوجه.

الخطوة الأخيرة بعد إعداد الدهون للحقن توضع الدهون في حقن رفيعة خاصة تشبه حقن الفيلر، وتحقن الدهون أسفل الجلد في المناطق التي تحتاج إلى الامتلاء ويتم توزيعها بدقة بالغة ويمكن حقنها في نفس يوم شفط الدهون أو في يوم لاحق، ويتم الحقن في الوجه تحت التخدير الموضعي أيضًا، ومن المناطق التي يتم حقنها في الوجه:

• خطوط الابتسام والعبوس.

• الخطوط بين الحاجبين.

• الخطوط الدقيقة حول الفم.

• التجاعيد العميقة في الوجنتين.

• المناطق الغائرة حول العينين.

• تكبير الشفتين.

• المناطق الغائرة حول الأنف.

فترة التعافي بعد حقن الوجه بالدهون الذاتية تشمل تعافي الوجه ومنطقة شفط الدهون، أي أنه سيكون هناك شعور بالانزعاج وبعض الألم في مكانين كليهما بحاجة للراحة التي يجب اللتزام بها بدقة بالغة وجدية تامة، وستمر بالتالي في فترة التعافي:

• أقصى درجات التورم ستكون في الثلاثة أيام أو الأربعة الأولى.

• ستوجد بعض الكدمات في مواضع الحقن في الوجه، وفي مناطق شفط الدهون لمدة 10 ايام، ويمكن تغطيتها باستخدام المكياج.

• تزول الكدمات بالكامل في غضون 3-6 أسابيع من الحقن.

• التندب في موضع الحقن غير وارد، وتتلاشى آثار الحقن مع الوقت، كما أن شقوق الجراحة في منطقة شفط الدهون تكون في مناطق غير مرئية وتزول بالكامل.

• ارتداء المشد في منطقة شفط الدهون لمدة لا تقل عن 6 أسابيع لمنع ارتخاء الجلد ولضمان الشفاء السريع، وعدم تراكم السوائل أسفل الجلد.

• مراقبة شقوق الجراحة، الاهتمام بالصحة العامة، وملاحظة أية علامات للعدوى والاتصال بالطبيب على الفور.

• الالتزام بزيارات المتابعة التي يقررها الطبيب للاطمئنان على الشفاء، والصحة العامة، وتقييم نسبة نجاة الدهون.

تعتمد تكلفة حقن الوجه بالدهون الذاتية على مدى شهرة المركز الجراحي والطبيب، والمنطقة الجغرافية التي سيتم فيها الإجراء، وعدد مناطق شفط الدهون وكمية الدهون التي يحتاجها كل شخص، وتتراوح التكلفة بين 2500$ دولارًا، إلى 7000$ دولارًأ، بينما تبلغ التكلفة بالجنيه المصري يبن 25 إلى 30 ألف جنيه مصري فقط بالرغم من جودة ونجاح النتائج، وهي التكلفة الأكثر اقتصادية بين الدول الأخرى.

كأي عملية تجميلية أخرى تستمر النتائج بالتحسن بمرور الوقت، وتظهر النتائج بالتدريج مع تلاشي الكدمات والآثار الجانبية، واستقرار الدهون، وعادة ما تستقر الدهون وتظهر النتائج النهائية في الشهر الثالث أو الرابع لدى أغلب من خضعوا لهذا الإجراء، كما أن منطقة شفط الدهون تتعافى وتظهر النتائج النهائية في الشهر الثالث، وتتميز النتائج بأنها دائمة.

تنتج عن العملية أقل قدر من الآثار الجانبية التي تعتبر الاستجابة الطبيعية لاستجابة الجسم للشفاء، ولا توجد بها أي مخاطر فهي عملية آمنة قد يترتب عليه الحد الأدنى من المخاطر التي لا تقارن بمخاطر العمليات التجميلية الأخرى، كما أن اختيار الطبيب الجيد المؤهل والمدرب جيدًا يتحكم في هذه المخاطر، وتشمل ما يلي:

• التندب الطفيف الذي يتلاشى مع الوقت.

• الاحمرار والتورم والكدمات.

• الألم المحتمل.

• عدم تساوي النتائج بسبب امتصاص الجسم للدهون ويمكن التحكم في ذلك بتكرار جلسات الحقن.

• ظهور الدهون بشكل غير متساوي من أسفل الجلد في المناطق رقيقة الجلد وهي من الأمور المتحملة ولكنها ليست شائعة.

وقد تنتج بعض المضاعفات المترتبة على شفط الدهون ومنها:

• تراكم السوائل ويمكن التغلب عليه بالحركة وشرب المياه وارتداء المشد.

• النزيف وهو من الأمور غير الشائعة ويمكن أن يحدث في حالة تناول أدوية مسيلة للدم.

• جلطات الدم والساقين يمكن الوقاية منها بارتداء جوارب الضغط أثناء الجراحة وبعدها، وتناول المياه، وتناول موانع تجلط الدم.

• نقص السوائل من الجسم ويتم تعويضه بإمدادت السوائل عبر الوريد، وشرب السوائل والمياه قبل وبعد الجراحة.

حقن الدهون تعتبر من أنواع الفيلر الطبيعي والتي يشيع استخدامها كإجراء جانبي مع شفط الدهون، وتستخدم أنواع صناعية أخرى من الفيلر مثل فيلر حمض الهيالورونيك وهو الأكثر شيوعًا بين أنواع الفير الأخرى لأنه يعطي نتائج أفضل للوجه، وهناك بعض الفروق بين الفيلر وبين حقن الدهون:

• الدهون طبيعية بالكامل على عكس حشوات الفيلر.

• الفيلر يعطي نتائج سريعة ولكنها ليست دائمة على عكس الدهون.

• لا توجد أية احتمالية لحدوث تفاعلات تحسسية في حالة فيلر الدهون لأنها طبيعية بالكامل على عكس أنواع الفيلر الأخرى.

• تدوم نتائج حقن الدهون طويلًا بينما أنواع الفيلر تدوم على أعلى تقدير لمدة 18 شهرًا.

• ترتفع تكلفة حقن الوجه بالدهون الذاتية بسبب عملية شفط الدهون، ولكن تكرار جلسات الحقن بأنواع الفيلر الأخرى يكلف المال أيضًا مع تكرار الجلسات قد تكون أعلى بمرور الوقت.

• يسهل التخلص من أنواع الفيلر الأخرى عن طريق إذابتها بمواد خاصة، عند الرغبة أو عند عدم تكافؤ النتائج.

• تستخدم حقن الفيلر في إجراء اختبارات مسبقة لرؤية النتائج قبل الخضوع لعملية شفط الدهون وحقن الوجه.

• كلا الإجراءين ينتج عنه أقل قدر من الآثار الجانبية، ولكن حقن الوجه بالدهون يحتاج لفترة تعافي خاصة بمنطقة شفط الدهون.

تتميز حقن الدهون الذاتية بالتالي:

• النتائج دائمة.

• أقل قدر من التدخل الجراحي.

• لا توجد تفاعلات تحسسية.

• أقل قدر من الآثار الجانبية.

• يمكن أن تتم تحت التخدير الموضعي في أغلب الحالات.

• نحت الجسم من مواضع شفط الدهون وشد الجلد، في نفس الوقت تكبير منطقة أخرى.

• يمكن استخدام الدهون وتخزينها في المستقبل.

o يمكن استغلال الدهون لتكبير مناطق أخرى من الجسم كالثديين والمؤخرة لمن يرغبون في نتائج طبيعية.

من الأمور التي تعيب عملية حقن الدهون الذاتية وتميزها في الوقت نفسه أنه لا يمكن الحصول على الدهون من شخص آخر مما يجعل فرص حصول أية تفاعلات تحسسية غير محتملة، ولكن في نفس الوقت لا يمكن الخضوع للجراحة في حالة عدم توافر الدهون في الجسم؛ لأنها كما أوضحنا جسم حي يعيش داخل الجسم، وعند إدخال دهون شخص آخر سيرفضه الجهاز المناعي ويموت في النهاية.

هناك عدة تعليمات يجب الالتزام به لضمان الحفاظ على الدهون بعد التعافي تشمل ما يلي:

• تجنب التدخين نهائيًّا.

• تناول الدهون الصحية، مثل السلمون، الأفوكادو، اللوز، زيت الزيتون، زيت جوز الهند.

• تجنب الحميات القاسية.

• تجنب تقلبات الوزن المتكررة والحفاظ على استقراره؛ لأنها ستؤثر سلبًا على الدهون.

• تجنب الأنشطة الشاقة في فترة التعافي الأولى حتى تستقر الدهون.

• محاولة تثبيت الوزن قبل الخضوع للإجراء وأن يكون الوزن طبيعي لأن خسارة الوزن بعض الإجراءات قد يؤثر على الدهون.

• شرب الكثير من المياه لضمان وصول الغذاء للجلد، لأنه آخر أعضاء الجسم التي يصل إليها الماء بعد أن يمر على الأعضاء الأخرى.

• تجنب الضغط على الوجه والنوم عليه.

• رفع الرأس أثناء النوم والنوم على الظهر لتجنب التورم والكدمات والحفاظ على الدهون.

وفي النهاية عزيزتي القارئة وبعد أن تعرفنا على مميزات حقن الوجه بالدهون الذاتية وما هي مميزاته وعيوبه، مقارنة بأنواع الحقن الأخرى، نتمنى أن نكون قدمنا إجابات كافية لكافة أسئلتكم واستفساراتكم، وإن رغبتم في طرح المزيد من الأسئلة، أو الحصول على استفسارات أكثر، لا تترددوا في التواصل مع مركز د.وائل غانم.