علاج الشفة المربوطة

علاج الشفة المربوطة

علاج-الشفة-المربوطة

علاج الشفة المربوطة

تؤثر الشفة المربوطة على الرضاعة والطعام بالنسبة للأطفال. تمثل الشفة المربوطة تحديًا كبيرًا للآباء والأطفال الذين يعانون من منها، فهي تعيق الرضاعة الطبيعية؛ مما يؤثر على نمو الطفل في مراحل نموه الأولى. لذلك، يقدم الأستاذ  الدكتور وائل غانم استشاري جراحة التجميل وإصلاح العيوب الخلقية، علاج الشفة المربوطة للأطفال ليستمتعوا برضاعة طبيعية ونمو صحي بدون تحديات.


ما هي الشفة المربوطة؟

تعد الشفة المربوطة من العيوب الخلقية لدى الأطفال، حيث يوجد قطعة نسيج خلف الشفاه العليا وتسمى باللجام. عندما يكون هذا النسيج أو الغشاء سميك جدًا، قد تمنع الشفاه العليا من الحركة بحرية. وتسمى هذه الحالة بالشفة المربوطة. يربط اللجام الشفاه مع اللثة، قد يكون هذا اللجام قصيرًا جدًا أو سميكًا جدًا أو متصلبًا، وقد يحدث ذلك في الشفاه العليا أو السفلى، ولكنه أكثر شيوعًا في الشفاه العليا؛ مما يؤدي إلى صعوبة الرضاعة واكتساب الوزن. 
يتكون اللجام من النسيج من الغشاء المخاطي والنسيج الضام. ويوجد هذا النسيج بشكل طبيعي في الفم للحفاظ على ثبات الشفة مع نمو عظام الوجه وتغيرها. كما أنها تساعد الطفل في مص الحليب من الثدي.
يوجد لجام الشفة على نحو طبيعي عند الولادة، حيث ينمو ويتغير مع نمو تجويف فم الطفل. أحيانًا يظهر اللجام بارز جدًا ويمكن تشخيصه بالشفة المربوطة عن طريق الخطأ. لذلك، يجب استشارة الأستاذ الدكتور وائل غانم، لتشخيص وتحديد علاج الشفة المربوطة المناسب.

أعراض الشفة المربوطة؟

تُعد صعوبة الرضاعة الطبيعية أحد أكثر المؤشرات شيوعًا التي تدل على أن الطفل قد يكون مصابًا بالشفة المربوطة، حيث يعاني الأطفال المصابين بالشفة المربوطة من صعوبة وضع اللسان في الوضعية الصحيحة للرضاعة الطبيعية أو لإنشاء الالتصاق اللازم للحصول على الحليب من الثدي. وتشمل الأعراض ما يلي:
المعاناة في الامتصاص من الثدي.
صعوبة التنفس أثناء الرضاعة.
إصدار صوت طقطقة أثناء الرضاعة.
النوم أثناء الرضاعة في كثير من الأحيان. 
الشعور بالإرهاق الشديد من الرضاعة.
زيادة الوزن البطيئة أو عدم زيادة الوزن.
المغص.
قد تشعر الأم أيضًا ببعض الأعراض مثل:
ألم أثناء الرضاعة الطبيعية أو بعدها.
الشعور باحتقان أو امتلاء الثديين حتى بعد الرضاعة مباشرة.
انسداد قنوات الحليب أو التهاب الثدي.
قد تحدث هذه الأعراض أيضًا مع اللسان المربوط. يعاني العديد من الأطفال الذين لديهم الشفة المربوطة من اللسان المربوط في الوقت نفسه. وغالباً يتم تقييم الحالتين معًا.

اضرار الشفة المربوطة:

يعاني الأطفال المصابين بالشفة المربوطة من بعض المضاعفات، خاصةً عندما يتم إهمال علاج الشفة المربوطة. ومن بعض تلك المضاعفات: 
قد يعاني الأطفال المصابين بدرجات شديدة من الشفة المربوطة من صعوبة اكتساب الوزن.
قد يعاني الطفل من ضعف أو تأخر النمو بسبب صعوبة الحصول على التغذية المناسبة.
قد يحتاج الطفل إلى الرضاعة من خلال استخدام الحليب الصناعي أو زجاجة الرضاعة إذا كان ذلك يسهل الحصول على التغذية للطفل.
وفقًا للجمعية الأمريكية للسمع والكلام واللغة والكلام فإن الأطفال الذين يعانون من الشفة المربوطة قد يواجهون صعوبة في تناول الطعام من الملعقة أو تناول الأطعمة التي تُؤكل بالأصابع.
قد يسبب عدم علاج الشفة المربوطة المبكر حدوث تسوس الأسنان والأسنان غير المتناسقة لدى الأطفال الصغار.

هل الشفة المربوطة تؤثر على النطق؟

قد تؤثر الشفة المربوطة حسب درجة شدتها على النطق بطرق مختلفة. تؤدي الشفة المربوطة إلى صعوبة في إغلاق الشفتين، مما يؤدي إلى صعوبة فهم الكلام. كما يعاني الأطفال المصابين من صعوبة إصدار أصوات معينة مثل حرف "م" أو "ب “.

علاج الشفة المربوطة:

1. لا يتطلب علاج الشفة المربوطة تدخل جراحي دائمًا. نظرًا لأن اللجام يتغير مع تقدم الطفل في العمر، فقد يصحح اللجام نفسه مع تقدم العمر. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لدى الطفل شفة مربوطة ولا تتعارض مع قدرته على الرضاعة والحصول على التغذية الكافية، وفي هذه الحالة يكون التدخل غير ضروري.
2. من ناحية أخرى، قد تكون بعض درجات الشفة المربوطة شديدة للغاية لدرجة أنها تعيق قدرة الطفل على الحصول على التغذية الكافية. في بعض الحالات، قد تمتد الشفة المربوطة إلى سقف الحلق أو قد يكون اللجام قصير ومتصلب جدًا ويبدأ في جعل اللثة تنفصل عن الأسنان؛ مما يستدعي علاج الشفة المربوطة.
3. في البداية، قد يوصى بتجربة الطرق غير الجراحية، مثل: تغيير وضع الرضاعة الطبيعية أو الانتقال إلى الضخ والرضاعة بالزجاجة. قد تكون الطرق غير الجراحية جيدة في الحالات البسيطة. ولكن، إذا كان الطفل يعاني من فقدان الوزن أو تباطؤ في زيادة الوزن، من المرجح اللجوء للتدخل الجراحي.

علاج الشفة المربوطة جراحيًا:

قطع اللجام: يُطلق على إجراء تصحيح الشفة المربوطة اسم "قطع اللجام أو استئصال اللجام". لا يحتاج الأطفال في هذا الإجراء إلى المكوث في المستشفى. يتم قطع جزء من اللجام باستخدام مقص جراحي معقم لفصله عن الشفة العليا للطفل. عادةً لا يحتاج الإجراء إلى تخدير كلي أو استخدام مسكنات الألم بعد الإجراء، حيث يسبب الإجراء ألمًا بسيطًا.
تقوية اللجام: يُستخدم هذا الإجراء في علاج اللسان المربوط، حيث يعاني العديد من الأطفال من الشفة المربوطة مع اللسان المربوط. يستخدم في حالة صعوبة قطع اللجام.
بعد العلاج الجراحي، قد يتم وصف تمارين التمدد أو الحركات أو غيرها من العلاجات الفيزيائية؛ مما يساهم في التعافي.

في الختام، بفضل مهارة الأستاذ الدكتور وائل غانم، وخبرته في استخدام أحدث الطرق والتقنيات الجراحية في علاج الشفة المربوطة، يحصل الأطفال على شفاء بأمان وفعالية. 

معلومات طبية أخرى