عملية التثدي هي الحل الأمثل لمشكلة بروز الثدي في الكثير من الحالات، وكغيرها من العمليات الجراحية يترتب عليها بعض الآثار الجانبية والأضرار، وإذا التزم المريض في فترة التعافي بتعليمات الطبيب جيدًا لتجنب المضاعفات وتمر العملية بنجاح تام، لذا تعرفوا معنا على اضرار عملية التثدي عند الرجال وكيفية الحد منها وتفاديها.

قد تنتج بعض الأضرار بعد عملية التثدي ولكن يمكن الحد وعلاجها، باتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل الطبيب، والتزام المريض، وقبل كل شيء اختيار الطبيب بدقة والتأكد من مستوى المنشأة الجراحية الخاصة بالطبيب، وخبرته السابقة، ومن اضرار عملية التثدي عند الرجال ما يلي:

قد تحدث ردود أفعال سلبية تجاه الأدوية والتخدير، أو مواد الخياطة والأشرطة اللاصقة والمستحضرات الموضعية، وبالرغم من ذلك يظل هذا الضرر من اضرار عملية التثدي عند الرجال التي يمكن تفاديها باتخاذ الإجراءات الوقائية، فقبل العملية يختبر الطبيب حساسية الشخص تجاه الأدوية، كما أن الطبيب يراجع التاريخ الطبي جيدًا، ويقوم بفحوصات الدم، في حالات نادرة فقط يمكن أن تكون هناك أسباب كامنة يصعب الكشف عنها.

في فترة الاستعداد يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول الأدوية المسيلة للدم قبل الجراحة بأسبوعين، ومنها الأدوية المضاداة للالتهابات، والفيتامنيات، والمكملات العشبية، والإيبوبروفين والأسبرين؛ حتى لا يتعرض الجسم لمخاطر النزيف، وقد يحدث بسبب سوء التئام الجروح الناتج عن التدخين، وعدم التزام الشخص بالتوقف عن التدخين للفترة المحددة.

من الأضرار التي قد تحدث في أية عملية جراحية ويمكن أن تحدث أثناء الجراحة أو بعدها، ويمكن الوقاية منها في الحالتين بتناول موانع تجلط الدم قبل وبعد الجراحة، والوقاية منها أثناء الجراحة عن طريق ارتداء جوارب الساقين الضاغطة التي تعمل على منع التجلط، وبعد الجراحة يوصي الطبيب بالحركة الخفيفة كل ساعتين خاصة في الثلاثة أيام الأولى؛ لتنشيط الدورة الدموية وتفادي الجلطات.

ليست من اضرار عملية التثدي عند الرجال الشائعة، ولكن يمكن أن يحدث ذلك إذا كان التثدي في أحد الجانبين أكبر من الآخر، أي أن عدم التناسق بين الثديين كان مشكلة يعاني منها الشحص قبل العملية، وفي كل الأحوال يعتمد مدى تكافؤ النتائج على مدى خبرة الطبيب ومهارته.

تتأثر الأعصاب بدرجة الحرارة وتعود لعملها الطبيعي بعد عدة أيام، وفي بعض الحالات قد يحدث فقدان الإحساس لعدة أشهر، ولكنه يعود مرة أخرى في النهاية.

ليست من الأمور حتمية الحدوث، وقد ترجع لوجود تاريخ مسبق لسوء التئام الجروح وهو ما يجب الكشف عنه في فترة الاستعداد، ويشيع أكثر لدى المدخنين الذي لم يلتزموا بالإقلاع عن التدخين في الفترة المحددة قبل وبعد العملية بأسبوعين على الأقل، ونفسها بالنسبة لنخر الجلد وهو من الحالات النادرة.

يمكن أن يحدث ضرر في الأنسجة والأوعية الدموية والأعصاب، وبعتمد حدوث ذلك على التقنية المستخدمة في إجراء العملية، فكلما كانت أكثر تطورًا كلما كان احتمال ضرر الأنسجة أبعد، كما أن خبرة الطبيب بالجانب التشريحي هي أهم ما يقي من هامش الأخطاء.

أقصى درجات الألم تكون في الأيام الأولى من فترة التعافي، ولكنه يكون ألم محتمل يسهل التخلص منه بالأدوية المسكنة للآلام التي يصفها الطيبب، أو حتى بدون وصفة طبية، في بعض الحالات قد يستمر الألم لفترة أطول ويرجع ذلك لطبيعة الجسم نفسها، ودرجة الشفاء واللياقة البدنية العامة.

في حالة سوء التئام الجروح قد يتندب الجلد، وفي هذه الحالة يضطر الطبيب لعمل غرز تجميلية جديدة لتجنب التندب، ويمكن الوقاية من التندب بالاهتمام بتنظيف شقوق الجراحة وتطهيرها، ووضع المضادات الحيوية الموضعية، وبعدما تغلق يجب وضع المرطبات وهلام السيليكون لحمايتها من التندب، وعلى كل حال تكون الندبات غير مرئية ويقوم الطبيب بعمل شقوق الجراحة في أكثر الأماكن غير الملحوظة تحت الثدي والإبطين، أو حول الهالة.

تمر عملية التثدي عند الرجال بالعديد من الخطوات، كالتالي:

يقوم الطبيب بتخدير الثدي بالمخدر الموضعي في حالة شفط دهون الثدي فقط وبالتخدير العام وفي حالة جراحة تصغير الثدي.

تجرى شقوق الجراحة في أماكن غير مرئية تحت الإبط أو حول الهالة، أو أسفل الثدي.

يدخل الطبيب أدوات حادة لتفتيت الدهون داخل الثدي ثم يتم شفط دهون الثدي  بمضخة مخصصة لذلك.

في حالة تورم نسيج غدة الثدي يقوم الطبيب بالتخلص منه جراحيًّا وإزالة غدة الثدي الزائدة الأخرى، وفي حالة ترهل الجلد يزيل الجلد الزائد، وقد تتم هذه الخطوة فقط بدون شفط الدهون والعكس حسب درجة التثدي.

بعد الجراحة لكي تمر فترة التعافي بشكل مثالي يجب الاهتمام بالصحة العامة واتباع نصائح التعافي بعد عملية التثدي كالآتي:

• تناول المضادات الحيوية لمنع العدوى.

• تجنب الأنشطة العنيفة والشاقة.

• شرب الكثير من المياه.

• بدء التمرينات فقط بعد شفاء شقوق الجراحة.

• الالتزام بزيارات المتابعة.

• منع الصوديوم في الطعام لمنع احتباس السوائل والانتفاخات في الجسم.

• ارتداء المشد بعد عملية التثدي لمدة أربعة إلى 6 أسابيع لنحت الثدي وتقليل التورم.

• تناول المضادات الحيوية لمنع العدوى.

• تجنب النوم على الثدي لتفادي الضغط عليه وزيادة الألم.

• رفع الرأس اثناء النوم والصدر فوق مستوى الجسم لمنع الجلطات والتورم.

• وضع وسادات أسفل الركبة لرفعها والوقاية من جلطات الساقين.

قبل اتخاذ قرار الجراحة يجب التأكد من التالي:

• اختيار طبيب ذو خبرة ومهارة عالية.

• التأكد من مستوى وسمعة المركز الجراحي.

• مناقشة جميع بدائل الجراحة، والتقنيات المستخدمة.

• التأكد من الفهم التام للجراحة وآثارها الجانبية، ومضاعفاتها.

• التأكد من كيفية التعامل مع المضاعفات.

وهناك أسئلة يجب الإجاية عليها أولًا ومنها:

• هل أنا مرشح جيد للإجراء؟

• هل توجد عوامل خطر كامنة؟

• ما البدائل في حالة عدم الرضا عن النتائج؟

• التأكد من التكلفة العامة.

• هل بمكنني الاطلاع على صور لعمليات سابقة؟

• هل سيتم خياطة الجرح بالغرز؟

• متى يمكنني إزالة الغرز؟

• متى يمكنني العودة للتمرينات؟

ويقوم الطبيب بالتأكد من الآتي:

• التاريخ الطبي العائلي والشخصي.

• الحساسية من التخدير.

• الأهداف من الجراحة.

• يوصي بمنع التدخين والكحوليات لمدة أسبوعين.

• بعض فحوصات الدم.

• التأكد من سبب التثدي وهل هناك بدائل أخرى قبل الجراحة.

• يوصي بمنع مسيلات الدم.

يجب أن يكون المرشحون لعملية التثدي عند الرجال يتمتعون بصحة جيدة، وأصحاء مع عدم وجود حالات طبية وأمراض مهددة للحياة تمنع من الخضوع للجراحة، ويمكن إجراء الجراحة في الحالات التالية:

• الشعور بالحرج وعدم الرضا عن مظهر وحجم الثدي.

• فقدان الثقة بالنفس.

• الأشخاص الذين لديهم الكثير من الدهون تغير حجم ومظهر الثدي.

• من حاولوا التخلص من التثدي بالرياضة ولكنهم لم ينجحوا.

• من استمروا في علاج التثدي بالأدوية لمدة 12 شهرًا ولم تُجدي معهم.

• من يوجد لديهم بروز في أحد الثديين أو كليهما مع التصلب الليفي في نسيج الغدة الثديية.

عزيزي القارئ كانت هذه اضرار عملية التثدي عند الرجال وكيفية تفاديها والحد منها، وفي النهاية نتمنى أن نكون قدمنا إجابات كافية لكافة أسئلتكم واستفساراتكم، وإن رغبتم في طرح المزيد من الأسئلة، أو الحصول على استفسارات أكثر، لا تترددوا في التواصل مع مركز د.وائل غانم.