• في حالة التصاق أكثر من إصبعين، فحينئذ يجب فصل الإبهام والإصبع الخامس أولاً؛ حيث يجب مراعاة فروقات الطول بين هذه الأصابع.

تعتبر العيوب الخلقية تشوهات هيكلية أو وظيفية تحدث في أثناء تكوين الجنين، وتعرف أيضًا بالتشوهات الخلقية. تؤثر العيوب الخلقية على أي جزء في جسم الطفل، سواء في الأعضاء الداخلية أو في المظهر الخارجي. يمكن اكتشاف هذه العيوب الخلقية إما في أثناء الحمل أو بعد الولادة. تُحدد معظم العيوب الخلقية خلال العام الأول من عمر الطفل. خلال فترة الحمل، يتم إجراء اختبارات للكشف عن علامات العيوب الخلقية، مثل: وجود مستويات غير طبيعية لبروتينات الدم، ظهور سائل زائد خلف عنق الجنين أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية، وتشوهات في الأعضاء الداخلية للجنين. تتضمن العيوب الخلقية الأكثر شيوعًا، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:

● الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق. 

● تشوهات نمو العظام التي تسبب قصر قامة أو الأطراف المفقودة.

● أمراض القلب الخلقية.

● تشوهات الكروموسومات، مثل متلازمة داون.

● حنف القدم، حالة تكون فيها القدم مائلة للداخل ومتجهة لأسفل. 

● فقر الدم المنجلي.

● متلازمة الأصابع الزائدة.

تعد متلازمة الأصابع الزائدة من أكثر العيوب الخلقية شيوعًا، وتشير إلى وجود أصابع زائدة في اليد أو القدم. عادةً ما تكون يد أو قدم واحدة فقط هي التي تحتوي على أصابع زائدة، وغالبًا ما يكون الأصبع الزائد صغيرًا وغير مكتمل النمو، وقد لا يعمل مثل الأصابع الأخرى. في بعض الحالات، قد تحدث الإصابة في كلا اليدين والقدمين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الإصابة تكون أكثر شيوعًا في القدم اليسرى واليد اليمنى. قد تظهر الأصابع الزائدة بأشكال مختلفة، مثل: كتلة صغيرة وبارزة من الأنسجة الرخوة لا تحتوي على عظام، أصبع مكون جزئيًا يحتوي على بعض العظام، ولكن بدون مفاصل، أو أصبع كامل الوظائف مع أنسجة وعظام ومفاصل. اعتمادًا على مكان وجود الأصبع، تتضمن أنواع الأصابع الزائدة ما يلي:

● على جانب الإبهام: يقع الإصبع الإضافي على الجانب الخارجي من الإبهام. يُعرف هذا الجانب من اليد باسم الجانب الشعاعي. يمكن أن يصيب هذا النوع أصابع القدمين أيضًا وتكون على الجانب الخارجي لعظمة الساق.

● تعدد الأصابع الزندي أو تعدد الأصابع الصغيرة: هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا للحالة، حيث يكون الإصبع الزائد في الجزء الخارجي من الإصبع الصغير. يُعرف هذا الجانب من اليد بالجانب الزندي. عندما يؤثر هذا النوع على أصابع القدمين، تسمى بتعدد الأصابع الشظوي، حيث يظهر الأصبع الزائد على عظمة الشظية.

● تعدد الأصابع الوسطي أو المركزي: يعد هذا النوع من أندر أنواع تعدد الأصابع. في هذا النوع، يلتصق الإصبع الزائد بمنتصف اليد، حيث يلتصق بالبنصر أو الوسطى أو السبابة. كما يمكن أن يصيب هذا النوع أيضًا أصابع القدم.

يحدث تعدد الأصابع نتيجة اضطرابات في جينات الطفل أثناء نموه. تنتقل الجينات من الآباء للأبناء، وهي تحتوي على معلومات وتعليمات النمو الخاصة بكل خلية في الجسم. لذلك، قد تنتقل كثرة الأصابع عند حديثي الولادة عبر جينات العائلة. كما قد يرتبط تعدد الأصابع أيضًا بحالة أو متلازمة وراثية أخرى، مثل:

● متلازمة جون، تسمى ب " الحثل الصدري الخانق".

● متلازمة الأصابع الملتصقة.

● متلازمة خلل التنسج الغضروفي.

● متلازمة باتو، المعروفة باسم "التثلث الصبغي 13".

قد يكون لمتلازمة تعدد الأصابع تأثير ضئيل أو قد لا يكون له أي تأثير على حياة الطفل، حيث إن وجود أصبع زائد لا يشكل خطرًا على الطفل. ومع ذلك، قد يكون لها تأثير نفسي على الأطفال إذا لم يتم علاجها. بشكل عام، لا تسبب هذه الحالة للطفل أي أعراض أو انزعاج. يتم تشخيص كثرة الأصابع من خلال عدة طرق، مثل:

1. الموجات الصوتية: يتم تشخيص إصابة الطفل بكثرة الأصابع أثناء إجراء فحوصات الموجات الصوتية قبل الولادة أو بعد الولادة مباشرةً. يمكن تحديد عدد الأصابع الزائدة ونوعها من خلال الموجات الصوتية.

2. الأشعة السينية: يتم فحص الأصبع الزائد باستخدام الأشعة السينية، حيث تساهم الأشعة السينية في رؤية البنية العظمية لليد أو القدم المصابة. تحدد الأشعة السينية نوع الإصابة تحديدًا، يحتوي كل نوع من أنواع الأصابع الزائدة على أنواع فرعية تعتمد على مدى تكوّن الإصبع الزائد، مكان وجوده، والتصاقه بعظام اليد والقدم؛ مما يسهم في تحديد طريقة العلاج.

3. الاختبارات الوراثية لكثرة الأصابع: قد تكون الإصابة بالإصبع الزائدة مشكلة منفصلة، أو قد تكون مرتبطة بمتلازمة وراثية أخرى. يمكن إجراء الاختبارات الوراثية إذا كان هناك تاريخ عائلي للاضطرابات الوراثية؛ مما يحدد الإصابة بأي متلازمات وراثية أخرى.

يقدم الدكتور وائل غانم، استشاري جراحات التجميل وإصلاح العيوب الخلقية، طرق العلاج الفعالة لحالات الأصابع الزائدة بأمان وفعالية. يتم علاج كثرة الأصابع من خلال إزالة الأصبع الزائد من يد الطفل أو قدمه. تعتمد طريقة إزالة الأصبع الزائد على كيفية ومكان اتصال الأصبع الزائد باليد أو القدم. في معظم الحالات، تتم إزالة الأصبع الزائد خلال أول عامين من عمر الطفل؛ مما يتيح للطفل استخدام يده على نحو أفضل أو ارتداء الأحذية على نحو مناسب. يتم العلاج على النحو التالي:

1. الربط الجراحي: يتم إجراء الربط الجراحي إذا كان الإصبع رخوًا ولا يحتوي على عظام وأنسجة ضامة أخرى. يتم ربط قاعدة الإصبع الزائد لقطع إمداد الدم؛ مما يساهم في سقوطه بعد أسبوع أو أسبوعين. هذه الجراحية غير خطيرة ولا تسبب ضعفًا في تدفق الدم إلى الأصابع الأخرى.

2. استئصال الأصبع الزائد: يتم إجراء جراحة استئصال الأصبع الزائد بمهارة بفضل خبرة الدكتور وائل غانم. يعتمد هذا الإجراء على إزالة الأصبع الزائد مع الحفاظ على اليد أو القدم دون حدوث أي ندوب أو تشوهات في الأصابع الأخرى مع تحقيق مظهر جمالي طبيعي. يستغرق التعافي من هذه الجراحة نحو أسبوع، ثم يتم استخدام كريمات لتحسين مظهر الجلد.

يعد الدكتور وائل غانم أفضل دكتور جراحات أطفال في مصر، حيث حقق نجاحات مذهلة في جراحات العيوب الخلقية للأطفال بمختلف أنواعها. أجرى الدكتور وائل غانم جراحات استئصال الأصابع الزائدة بمهارة فائقة ونتائج مذهلة؛ مما يجعله من أفضل الأطباء في جراحات الأطفال في مصر. كما أنه حاصل على أول دكتوراه في جراحات العيوب الخلقية للأطفال. 

أقرأ أيضا عن :