ترددت كثيرًا قبل الخضوع لعملية شفط الدهون وكانت لدي الكثير من المخاوف بشأن العملية وخاصة جزء التخدير، والآن بعد تجربتي مع شفط دهون البطن بعد 6 أشهر على تجربتي أستطيع القول أنني سعيدة كليًّا بالمرور بهذه التجربة، والآن ما رأيكم في معرفة التفاصيل معي؟
تجربتي مع شفط دهون البطن
في البداية أود أن أحدثكم بشأن مخاوفي من العملية، كان السبب الأساسي هو الخوف من التخدير.
ولكن بعد معرفتي أن أغلب عمليات شفط الدهون تتم تحت التخدير الموضعي لم أتردد في الذهاب إلى الطبيب الذي طمأنني بشأن العملية، وكيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة وكافة الاحتياطات الوقائية للمرور بعملية آمنة.
أنا في السابعة والثلاثين من عمري في السابق كان وزني زائدًا وبالرغم من نجاحي في فقدان الوزن و وصولي للوزن الطبيعي، إلا أن ممارسة الرياضة لم تنجح في التخلص من دهون البطن رغم كل محاولاتي السابقة، وتجربة وصفات طبيعية وأعشاب لحرق الدهون واتباع حميات غذائية، إلى أن قررت شفط دهون البطن.
جلسة الاستعداد والاستشارة
في جلسة الاستشارة أطلعني الطبيب على البدائل المختلفة لشفط الدهون من بينها الطرق غير الجراحية ولكن نظرًا لتراكم الكثير من الدهون لدي فضلت إجراء العملية للتخلص من الدهون في جلسة واحدة.
ومن بين بدائل شفط الدهون كان هناك شفط الدهون بالليزر الذي يترتب عليه شد الجلد، ولكنني قرأت مسبقًا عن شفط الدهون بالفيزر وبسبب قلة الآثار الجانبية المترتبة عليه، وكذلك القدرة على نحت الجسم لذا اخترت شفط الدهون بالفيزر.
شملت مرحلة التحضير للعملية عدة أسئلة طرحها الطبيب حول العمليات السابقة التي أجريتها، وطرق التخسيس التي اتبعتها، والأدوية الحالية التي أتناولها، ثم أوضح كافة النصائح اللازم أتباعها قبل وبعد الجراحة، وشرح كافة أضرار شفط دهون البطن وكيفية تجنبها.
نصحني أيضًا بالحفاظ على وزني قدر الإمكان، وما الأدوية التي يجب تناولها بعد الإجراء من مضادات حيوية ومسكنات للألم، وطلب بعض الفحوصات.
قبل عملية شفط دهون البطن
قبل عملية نحت الجسم وشفط دهون البطن حضرت قبل الموعد بساعتين ثم قام طبيب التخدير بعمل اختبار للحساسية، وكانت النتائج إيجابية، ثم خضعت للتخدير الموضعي وما أن تخدرت البطن بالكامل بدأت العملية بعد حوالي ساعة من التخدير، لم أشعر بالكثير من الألم فقط بعض الانزعاج في البطن.
استغرقت العملية حوالي ساعتين فقط، ثم تم قيادتي إلى المنزل برفقة زوجي، وكما طلب مني الطبيب كنت قد أعددت المنزل مسبقًا من وسائد مريحة، وطعام وسوائل، ولكن أول شيء فكرت به هو الاستلقاء والنوم، وما زاد من رغبتي في النوم هو الشعور بالألم في البطن، لكنه كان محتملًا وبعد أن تناولت بعض المسكنات والمضادات الحيوية كان الألم قد ذهب.
نتائج تجربتي مع شفط دهون
البطنفي صباح اليوم الثاني بعد عملية شفط دهون البطن كان الألم أهدأ بكثير ولكنني عملت بنصيحة الطبيب وتناولت الأقراص المسكنة، كنت مازلت مرتدية المشد، وحتى 3 شهور لم أتخلص منه إلا في وقت الاستحمام فقط.
أتذكر المرة الأولى لإزالة المشد كم كانت بطني متورمة وبها كدمات خاصة حول شقوق الجراحة، ولكنها كانت أقل مما توقعت وأخذت تختفي بالتدريج بدءًا من اليوم الثالث من العملية، وحتى 3 شهور كانت هناك كدمات طفيفة فقط.
منذ اليوم الأول بعد العملية حرصت على المشي الخفيف في المنزل كما نصحني الطبيب حتى لا تحدث أي جلطات دموية، ومرت هذه الفترة بسلام، وفضلت العودة إلى العمل بعد مرور عدة أسابيع من الإجراء بالرغم من إمكانية العودة بعد 10 أيام كانت متاحة.
ثم دعوت صديقاتي المقربات إلى المنزل ولن أخبركم كم تفاجؤوا بحجم بطني وخصري، بالرغم من أن بعض الكدمات الخفيفة كانت لا تزال موجودة.
ما جعل تجربتي مع عملية شفط دهون البطن أسهل بكثير هو الالتزام بتعليمات الطبيب وتوقع الآثار الجانبية من تورم وانتفاخ، وخاصة السوائل الناتجة عن الجراحة التي أشعرتني ببعض الخوف في البداية لكن مع بداية اليوم الرابع كانت قد اختفت بشكل ملحوظ.
خلال فترة النقاهة تناولت الطعام الصحي والدهون الصحية، وخاصة الماء والسوائل، وبعد 3 شهور استطعت العودة للتمرينات و عمل مساج بعد العملية، شعرت خلالها بطاقة وحماس أكثر لممارسة الرياضة ببطن نحيفة، وخصر أرق، ولم أتوقع أن يتبدل مقاس ملابسي إلى هذا الحد.
والآن بعد مرور 6 أشهر أستطيع القول أنني سعيدة بنتائج تجربتي مع شفط دهون البطن بالرغم ما واجهته من عناية صارمة وخوف في البداية، إلا أنني أنصح الجميع بخوضها.
كانت هذه تجربتي مع عملية نحت الجسم وشفط دهون البطن ، وفي النهاية عزيزي القارئ لا تتردد أنت أيضًا في مشاركتنا بتجربتك، أوطرح الأسئلة والاستفسارات من خلال التواصل مع مركز د.وائل غانم.