كان يعتقد أن عمليات تجميل الأنف تقتصر فقط على المشاهير، لكن الأمر اختلف الآن فأصبح باستطاعتك أن تجد الكثيرين ممن يقصون تجاربهم مع عمليات تجميل الأنف، سواء التجميلية أو الوظيفية، مقالات وتدوينات كثيرة بعنوان تجربتي مع عملية تجميل الانف لأشخاص يقصون كم هم سعداء بخوض التجربة، لذا اخترنا لك إحدى هذه القصص، ما رأيك في الاطلاع عليها معنا؟
تجربتي مع عملية تجميل الانف
إليكم تجربة إحدى الفتيات التي خضعت لعملية تجميل الأنف تسمى الأنف المفتوحة وهو المكان الذي يجري فيه الطبيب الشق الجراحي بالأنف في الجزء السفلي الذي يفصل فتحتي الأنف.
سبب خوض تجربتي مع عملية تجميل الانف
قبل أن أخوض في التفاصيل حول تجربتي مع عملية تجميل الانف أردت فقط التأكيد على حقيقة انني لم أستيقظ في صباح أحد الأيام
لأقرر فجأة أنني أريد تغيير الجزء المركزي في وجهي، وأن الأمر استغرق سنوات عديدة من التفكير والبحث، والقراءة وأسابيع من مقارنة السلبيات والإيجابيات للتأكد من أنني مُقْدِمة على فعل الشيء الصحيح الذي لم أندم عليه للحظة حتى الآن.
كان أنفي من الأمور التي أشعر تجاهها بالقلق وبدأ هذا الأمر في التاسعة من عمري عندما كنت ألعب في فناء المدرسة حتى سقطت على أنفي في إحدى المرات على حجر صلب، انكسر أنفي وتكونت عظمة حادة منحنية وواضحة أثرت على صورتي الذاتية أمام نفسي، ومنذ ذلك الحين وأنا أتجنب النظر إلى نفسي من الجانب أو التقاط الصور لنفسي من هذه الزاوية.
عندما أصبحت في العشرينات من العمر أصبح الأمر يفزعني ووصل إلى حد الهوس أن شكلي يثير السخرية، وكنت لا أتوقف عن عقد المقارنات بين أنف الآخرين وبين أنفي، ثم قررت أنني لن أقضي بقية حياتي في الشكوى من عدم الرضا عن أنفي، وفي منع نفسي عن خوض الكثير من التجارب الإجتماعية لأنني أشعر بالحرج من نظرة الآخرين.
جلسة الاستشارة الأولى
ذهبت للطبيب وأمضيت في جلسة الاستشارة حوالي 20 دقيقة، كان لحديث الطبيب معي تأثير مهدئ للغاية، واطمئننت للقرار، وما زاد من اطمئناني عندما أخبرت الطبيب عن المناطق التي لا أحبها في أنفي، وأنه كان صريحًا معي حول إمكانية تغيير بعض الأجزاء من الأنف لديّ دون الأخرى، حتى يتكون لدي تصور تام وواقعي عما سيكون عليه حجم وشكل الأنف بعد التغيير.
حجزت موعد الجراحة بعد أن خرجت من مكتب الطبيب ولم أتردد لحظة وسجلت على الفور موعد الجراحة، ودفعت المبالغ المطلوبة، ثم خضعت إلى بعض الفحوصات الطبية، تم التقاط بعض الصور لي، وإعطائي قائمة بنصائح قبل عملية تجميل الأنف يجب أن أتبعها، من أدوية، وتعليمات صحية، وكيفية التحضير ليوم العملية.
خطوات إجراء عملية تجميل الأنف
في ليلة الجراحة لم أتناول أي طعام منذ الليلة السابقة للجراحة، ثم خضعت لاختبار ضغط الدم، واختبار التخدير قبل العملية وبعد مرور ساعة و45 دقيقة استيقظت وأنا لا أشعر بشئ سوى العطش، وبعد 30 دقيقة من الراحة وجدت صعوبة في الوقوف
وكان أنفي معبئًا بالجبائر لذا شعرت بضيق في التنفس بعد تجميل الأنف.
بعد العملية
لم أشعر بالألم في الوجه عكس ما توقعت، فقط شعرت بإحساس غير مريح حول الأنف بسبب الجبيرة الداخلية والضمادات، وأذكر أنني شعرت بالخدر في شفتي، وكانت الليلة الأولى هي الأكثر صعوبة وشعرت فيها بعدم الراحة أثناء النوم بسبب انسداد الأنف بعد التجميل الناتج عن الحشوات القطنية لامتصاص الدم والسوائل.
الألم الوحيد الذي شعرت به كان في الحلق، ولكن مسكنات الألم ساعدت في التخلص منه، وبسبب الحاجة للتنفس من الفم في الأيام الأولى شعرت بجفاف متكرر في الفم، ورغبة في الشرب، أمضيت الليلة الأولى في المستشفى تحت مراقبة طاقم الرعاية،
الذي لم يتوقف عن متابعتي وقياس ضغطي كل ساعة، وطمأنتي مما أشعرني بالراحة، وتمكنت من تناول الطعام الخفيف والشرب
بعد الجراحة بوقت قصير.
فترة التعافي بعد عملية تجميل الأنف
كانت أصعب لحظة تلك التي جاءت فيها الممرضة لتزيل الكانيولا من أنفي لم أشعر بالألم ولكن بالخوف، وبعدها أصبح التنفس أسهل وشعرت بالراحة أخيرًا، ثم خرجت من المستشفى في الصباح، وكنت مازلت أشعر بالرغبة في الراحة والنوم.
خلال الأسبوع الأول لم أشعر بأي ألم على الإطلاق، صحيح أنني شعرت بعدم الراحة، وبعض الضغط المستمر على الوجه، وبعض الشعور بالحكة، ولكن مع اليوم الخامس لم أشعر أنني حتى بحاجة لمسكنات الألم، كنت فقط متشوقة لإزالة الجبائر حتى أرى أنفي ثانية.
أما عن تورم الأنف من الداخل فكانت متوسطة حول العين اليسرى بينما العين اليمنى لم تكن بها أية تورم على الإطلاق، وبعد أيام انتقل التورم لمناطق أخرى من وجههي في الخدين، ثم جاء يوم إزالة الغرز كانت لدي 5 أو 6 غرز في طرف الأنف، وغرز قابلة للذوبان داخل الأنف قيل لي أنها ستبقى حوالي 4 أشهر ثم تتحلل من نفسها.
نتائج تجربتي مع عملية تجميل الانف
ثم جاء اليوم الأكثر إثارة وترقبًا على الإطلاق عند إزالة كل الغرز والجبائر لأرى أنفي وكان بعد أسبوع، وبالرغم من أن الطبيب أخبرني أنه لا يجب ألا أتوقع تغيرًا كبيرًا في هذه الفترة القصيرة، إلا أنني لاحظت الكثير من التغير، فقط في أسبوع واحد اختفى النتوء في أعلى الأنف، وحصلت على زاوية الأنف المرتفعة التي تمنيتها طويلًا، كان أنفي مثاليًّا بشكل لا يصدق.
شعرت وكأن أحدهم يضع أنفًا وهميًّا وسط رأسي، حتى أنني لم أتوقف عن النظر إلى شكلي بالمرآة، ولكنني مع ذلك شعرت أن حجم أنفي كبيرًا، ولكنه أمر طبيعي تمامًا، فقط ما أحتاجه هو أسبوعان حتى يستقر الأنف ويختفي التورم، والكدمات، ولكن الكدمات ظلت مستمرة حتى 3 إلى 4 أسابيع لكنها كانت تقل بالتدريج.
بعد مرور 3 شهور علي عملية تجميل الأنف
بشكل عام لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة من الآن وقد مرت 3 أشهر من التغير التدريجي في حجم الأنف الطبيعي، يخبرني الطبيب أنه قد يستمر في التغير حتى عام وسيصبح أصغر، ولكنني سعيدة حتى بهذه النتيجة مع أنفي الجديد، ولا أشعر بأن لدي أنفًا بلاستيكيًّا أو زائفًا كما يقول البعض عن عمليات التجميل؛ لأنني اتخذت قرارًا شخصيًّا للغاية أدخل السعادة على قلبي ليس لإسعاد أحد آخر.
الأمر متروك لكل فرد لاتخاذ قراراته وتحديد خياراته الخاصة، وما أريد قوله أن الآخرين لن يتوقفوا عن إصدار أحكامهم، لذا كونا متأكدين أولًا من أن هذا هو القرار الصحيح حتى لا تتتأثروا بأحكام الآخرين، ولكنني كنت محظوظة لأن كل من حولي دعمني في تجربتي مع عملية تجميل الانف وأردت أن أنشر تجربتي آملة أن يحترمها الناس وأن أشجع من يخافون من إجراء عمليات التجميل، وبالرغم من أن علي الانتظار حتى عام كامل ليشفى أنفي بالكامل وتظهر النتيجة النهائية للعملية ولكنني منذ 6 أسابيع من العملية وأنا أشعر بسعادة هائلة تجاه النتائج، لا تتردد أنت أيضًا في مشاركتنا تجربتك.
والآن عزيزي القارئ بعد أن اطلعنا معًا على هذه التجربة الناجحة، من يدري قد تشارك أنت أيضًا الآخرين عنوان تجربتي مع عملية تجميل الانف وتشعر بالسعادة نفسها، لا تتردد في مشاركتنا تجربتك، أو التواصل مع مركز د.وائل غانم.