تسبِّب ترهلات البطن الإزعاج للكثيرين وتفقدهم الثقة في أنفسهم وتشكَّل عائقًا لهم أمام ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، وتحدث ترهلات البطن نتيجة لامتداد جلد البطن بسبب زيادة حجم البطن وانكماشها مرة أخرى، وتتنوع الأسباب التي تحدث بسببها ترهلات البطن ما بين التذبذب في في الوزن والعوامل الوراثية، كما تتنوع طرق شد ترهلات البطن بعد التخسيس بين الطرق الطبيعية والطرق الطبية الجراحي منها وغير الجراحي.

 يؤدي اكتساب الوزن وقلة النشاط الحركي إلى تراكم الدهون في البطن حيث يتمدد جلد البطن؛ لكي يتوافق مع حجم الدهون ومع طول فترة زيادة الوزن يترهل الجلد، كما تتسبب السمنة في تلف الكولاجين والإيلاستين المسئولين عن مرونة الجلد.

يسبب الفقد الكبير للوزن وخاصة الفقد السريع الناتج عن الأنظمة الغذائية القاسية، أو جراحات السمنة خسارة كبيرة للدهون ونقص في كمية العضلات ووجود مساحة فارغة بين الجلد والعضلات، مما يؤدي إلى ترهل الجلد.

 يتسبب نمو الجنين أثناء فترة الحمل في تضخم الرحم وتمدد جلد البطن، كما تتسبب الولادة في ظهور ترهلات البطن السفلية، وهما ما يجعل المريضة تتجه لشد ترهلات البطن السفلية بعد الولادة.

 يرتخي الجلد ويترهل تدريجيًا بعد انقطاع الطمث نتيجة لنقصان الاستروجين، ومع التقدم في العمر يقل إنتاج الجلد للكولاجين والإيلاستين، فيصبح أكثر رقة وتقل قدرته على الاحتفاظ بالماء فيصبح أكثر عرضةَ للجفاف والترهل.

إن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يساهم في زيادة الوزن ويسرِّع من شيخوخة الخلايا ويُضعف من قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، كما يساهم النظام الغذائي السيء الذي لا يحتوي على الفيتامينات الهامة للجلد مثل فيتامين C وفيتامين E في ضعف الجلد وترهله.

تعمل المياه على زيادة تدفق الدورة الدموية وترطيب الجلد وتؤدي قلة المياه إلى جفاف الجلد وترهله.

يساهم التدخين في تحطيم الكولاجين ويضعف قدرة الجسم على إنتاجه، كما أنه يقلل من تدفق الدم إلى الخلايا مما يقلل من وصول الغذاء للخلايا فيجف الجلد ويترهل ويسرِّع من الشيخوخة.

هناك عائلات تشتهر بالسمنة الموضعية وتركُّز الدهون في البطن حتى وإن كانت طفيفة.

تستطيع الحد من ترهلات البطن وعلاجها عن طريق ممارسة التمارين الرياضية وتناول المكملات الغذائية واللجوء لعلاج ترهلات البطن على حسب أنواع ترهلات البطن، سواء عن طريق الجراحات أو الجلسات العلاجية مثل ما يلي:

الالتزام بنظام غذائي صحي: يجب أن يحتوي النظام الغذائي على البروتينات والألياف والفيتامينات لرفع معدل الحرق والابتعاد عن السكريات والمياه الغازية، كما يجب تناول المياه بكثرة ما يقرب من 2 لتر يوميًا.

ممارسة الرياضة: إذ تساعد التمارين الرياضية مثل المشي وتمارين البطن على فقدان دهون البطن بشكل صحي وشد الترهلات.

الكريمات الموضعية: يعتبر تدليك البطن بالكريمات التي تحتوي على فيتامين سي يعزز من إنتاج الكولاجين، والذي بدوره يعزز ترطيب الجلد ويقلل ترهلاته.

الرضاعة الطبيعية: تساهم الرضاعة الطبيعية في الفقد الصحي للوزن الزائد مما يساهم في قلة الترهلات.

يعمل شد البطن الجراحي على شد الجلد المترهل وقص الجلد الزائد، ولكنها تُجَّّرى في حالات الترهل الشديد الناتجة من حالات الولادة المتكررة وقد ينصح الدكتور بعلاج ترهلات البطن بعد الولادة القيصرية.

يعمل الجهاز على استخدام موجات الراديو لتوليد حرارة في الطبقات الداخلية للجلد مما يحفز إنتاج الكولاجين وتحتاج حوالي 5 جلسات لكي تحصل على نتائج مُرضية لك وتظهر النتيجة الملموسة بعد حوالي 6 أشهر.

تناسب هذه التقنية أصحاب الزيادة البسيطة في الوزن والترهلات الخفيفة ولا تصلح لمرضى السمنة المفرطة في البطن، حيث تعمل أجهزة التبريد على تجميد الخلايا الدهنية والتي يتخلص الجسم منها بالتدريج في خلال شهرين.

تناسب هذه التقنية أيضًا أصحاب الزيادة الطفيفة في حجم البطن و الترهل البسيط حيث يسلَّط جهاز الليزر على البطن بعد التخدير الموضعي، وتعمل أشعة الليزر على إذابة الدهون وتظهر النتيجة النهائية في مدة تتراوح من شهرين لستة أشهر، ولكن هذه التقنية لا تناسب أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والقلب ومرضى السرطان والحوامل والمرضعات.

تستخدم الخيوط القابلة للذوبان والامتصاص في شد البطن حيث تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين مما يساهم في رفع الجلد وشده.

وهو جهاز يساعد على تذويب الدهون المتراكمة في منطقة البطن والتخلص من السيلوليت الموجود بها.

في النهاية بعدما تناولنا ترهلات البطن وأسبابها والطرق الطبيعية والطبية لعلاجها، تستطيع أن تقِ نفسك من ترهلات البطن بالأكل الصحي وممارسة الرياضة، وتغيير نمط حياتك لتصبح الحركة جزءً منه، وكذلك الابتعاد عن العادات السيئة كالتدخين وتناول الكحوليات.