من أبرز علامات الأنوثة التي تحرص كل امرأة على امتلاكها الثدي الجذاب الأكثر امتلاءًا، ولكن بعض النساء يفضلن تكبير الثدي بدون جراحة لذا قد يبحثن عن طرق ووصفات طبيعية، لذا دعينا نطلعك على كيفية تكبير الثدي بدون جراحة عن طريق حقن الدهون الذاتية التي تستخلص من جسم المريض نفسه، وتعرفي أيضًا على مدى فعالية الطرق الطبيعية، في المقالة التالية.
تكبير الثدي بدون جراحة
يمكن تكبير الثدي بدون جراحة لزيادة امتلاء حجم الثدي، أو لتعزيز نتائج عمليات تجميل الثدي الجراحية، ومن الإجراءات الطبية الأكثر فعالية ما يلي:
تكبير الثدي بدون جراحة بحقن الدهون الذاتية
يمكن تكبير الثدي عن طريق استخدام حقن الدهون وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل لتعزيز نتائج عمليات تكبير الثدي، أو لتحسين مظهر الثدي بعد عملية شد الثدي، أو بناء الثدي بعد الاستئصال، عن طريق حقن الدهون التي يتم استخلاصها من جسم المريض نفسه، وهو خيار للنساء الراغبات في زيادة قليلة في حجم الثدي.
تكبير الثدي بدون جراحة بحمض الهيالورونيك
يمكن تكبير الصدر بالحقن بواسطة حمض الهيالورونيك، حيث يتم وضع جل حمض الهيالورونيك بالحقن داخل الثدي، وهذا العلاج لم توافق عليه إدارة الأغذية والدواء الأمريكية FDA، وبقاء المادة داخل الثدي لا يمكن التنبؤ بها، وتظهر نتائجه بشكل فوري في تغيير حجم الثدي، بأقل قدر من الشعور بالانزعاج، ونتائج مرضية.
وهو عبارة عن مادة طبيعية ينتجها الجسم وعند حقنه يملأ الفراغ بين ألياف الكولاجين والإيلاستين، ويتدفق بسلاسة تحت الجلد، ليعطي قوامًا أكثر تناسقًا، ولا تنتج عنه الالتهابات بالأنسجة، أو الإصابات، كم يجذب الماء ويرتبط به مما يحافظ على الامتلاء.
مخاطر تكبير الثدي بحقن الدهون
تشمل مخاطر تكبير الثدي بدون جراحة بالدهون، ما يلي:
• الخراجات
• العدوى
• موت الخلايا الدهنية/نخر الدهون.
• موت الخلايا الدهنية المنقولة إلى الثدي مما يترتب عليه فقدان حجم الثدي.
• تغير إحساس الحلمة.
• تكلسات الدهون المحقونة إلى أكياس صغيرة.
عيوب تكبير الثدي بالدهون الذاتية
يعيب حقن الثدي بالدهون الذاتية ما يلي:
• الإجراء غير مناسب لمن لا تتوافر لديهم الدهون الكافية في مناطق الجسم.
• الإجراء لا يدوم بنسبة كبيرة.
• صعوبة التنبؤ بالنتائج؛ لأن الدهون لا تنجو جميعها.
• يتطلب وقت للتعافي طويل نسبيًا مقارنة بكونه غير جراحي؛ لارتباط فترة التعافي بمواضع شفط الدهون أيضًا.
الاستعداد لحقن الدهون بالثدي
قبل الإجراء يحصل الطبيب على التاريخ الطبي الكامل للمريض، ويوصي بعدم تناول أي أدوية بدون وصفة طبية لمدة 3 أيام بعد الجراحة، أو قبل الجراحة، مع تجنب الأسبرينات، والمكملات العشبية والأدوية المضادة للالتهابات؛ لأنها تزيد من خطر النزيف، ويجب إحضار قائمة الأدوية التي يتناولها المريض، وإخبار الطبيب بأية إصابات أو عدوى مهما كانت طفيفة، أو تغيير في الأدوية.
الحرص على التوقف عن التدخين على الأقل لمدة أسبوعين قبل وبعد الإجراء؛ لأن التدخين يضعف تدفق الدم ويمنع وصوله إلى الأوعية الدموية، والأنسجة، مما يعرض الجسم لخطر موت الأنسجة، ونخر الدهون والجلد.
طريقة تكبير الثدي بالحقن بواسطة الدهون
يتم الإجراء تحت التخدير الموضعي، أو العام حسب حجم منطقة العلاج، ويتم استخلاص الدهون من مناطق تتراكم فيها
الدهون من جسم المريض نفسه، مثل الأرداف، والمؤخرة، أو البطن، وبعد شفط الدهون يتم إمداد الأوعية الدموية الخاصة
بالدهون بالدم حتى لا تموت، ثم يتدفق الدم بالدهون حتى تصبح أنسجة حية.
في هذا الإجراء يتم شفط الكثير من الدهون من الجسم؛ لأن الدهون التي يتم شفطها لا تنجو جميعها، حيث يتبقى من الدهون 50% فقط، ثم يعاد حقن الدهون في الثدي باستخدام إبرة رفيعة، ولا تنتج أية ندوب، ويتم حقن الدهون تحت الجلد وليس داخل نسيج الثدي نفسه؛ حتى لا تحجب الدهون قراءات الأشعة السينية للثدي في المستقبل.
نتائج تكبير الثدي بالحقن بالدهون
بعد حقن الدهون بالثدي يتغير حجم الثدي تمامًا، ويبدو طبيعيًّا أكثر من تكبير الثدي بالجراحة، ولا تنتج عنه أي ندبات، وميزة الإجراء أنه يتم شفط الدهون من مناطق يرغب في التخلص من الدهون الزائدة فيها، فيكبر حجم الثدي، وفي نفس الوقت يتم نحت منطقة شفط الدهون، ولا يحتاج الإجراء لإعادة تكراره مرة أخرى، كما يحدث في عمليات تكبير الثدي.
تنتج عن الإجراء بعض الندوب الصغيرة في مناطق شفط الدهون، من البطن، أو الفخذين، أما ندوب الثدي فتكون صغيرة بشكل لا يمكن ملاحظته، ولا يمكن تكبير حجم الثدي بشكل ملحوظ في نفس الإجراء، بل ينبغي تكرار الإجراء حتى يتغير حجم الثدي للحجم المطلوب.
يمكن الانتظار لرؤية نسبة الدهون التي ستعيش داخل الثدي، فإن نسبة بقاء الدهون داخل الثدي في الأشهر القليلة الأولى لا يمكن التنبؤ بها، حيث يتراوح من 30 إلى 80 %، أو 50% في المتوسط، ويمكن قياس ذلك بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر،
فالدهون التي تبقى بعد هذه المدة هي التي تعيش.
لزيادة استمرارية النتائج يجب الحرص على تعزيز الدهون بتناول الدهون الصحية، مثل: المكسرات والأفوكادو، وزيت الزيتون، وتجنب التدخين؛ لأنه يعيق تدفق الدم ويزيد من عوامل الشيخوخة، وفقدان الدهون، وفي فترة الشفاء يجب ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لعدم تعريض الدهون للضغط، أو ممارسة التمرينات الرياضية عالية الكثافة حتى لا يمتص الجسم الدهون.
التعافي بعد تكبير الثدي بالحقن بالدهون
يمكن البقاء في المستشفى لمدة يوم واحد بعد الإجراء، وعند العودة إلى المنزل يتورم الثدي، وتتواجد به بعض الكدمات من خمسة إلى سبعة أيام، ونفس الأمر بالنسبة للمنطقة التي يتم شفط الدهون منها، وفي هذه الفترة يجب ارتداء حمالات الصدر الرياضية الداعمة، للشعور بالراحة، ودعم الثدي،ويمكن استخدام حمالات الصدر العادية بعد 8 أسابيع من العلاج.
يمكن التوقف عن العمل، والأنشطة الروتينية اليومية من خمسة إلى سبعة أسابيع، ويمكن العودة إلى النشاط الطبيعي بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع،مع تجنب التمرينات الرياضية، والأنشطة الشاقة، وتجنب القيادة حتى لا يتعرض الثدي للضغط، والألم.
تكبير الثدي بالأعشاب حقيقة أم خيال؟
تمتلئ الكثير من المواقع على الإنترنت بمقالات عن تكبير الثدي بالمكملات العشبية، والوصفات الطبيعية، والأعشاب مثل الحلبة لتكبير الثدي، ولكن في حقيقة الأمر لم تثبت أي دراسات وأبحاث علمية فعالية أي من هذه الطرق في تكبير حجم الثدي، أو ضمان الوصول للنتائج المطلوبة.
بعض هذه الطرق تعمل على زيادة إنتاج الهرمونات الأنثوية مثل الإستروحين والبروجسترون، لتحفيز إنتاج الحليب في فترة الرضاعة، وحتى لو أثرت الهرمونات على حجم الثدي وجعلته أكبر لا توجد أدلة حول إمكانية استخدام الأعشاب للوصول لنتائج محددة، ولإحداث فرق في الحجم يجب تناول كميات كبيرة منها، الأمر الذي قد يتسبب في مشكلات خطيرة.
لذا تناول أي من هذه الوصفات يجب أن يكون بحرص شديد، وتحت إشراف الطبيب فقط؛ لأنها يمكن أن تتسبب في تفاعلات تحسسية، ومشكلات صحية خطيرة، ويمكن أن تتسبب في إحداث خلل في مستوى الهرمونات الطبيعي في الجسم.
علاقة هرمون الإستروجين بحجم الثدي
قد يرجع حجم الثدي الصغير للعوامل الوراثية، كما توجد علاقة مباشرة بين حجم الثدي والهرمونات الأنثوية كالإستروجين والبروجسترون، وإذا كان صغر حجم الثدي يرجع لقلة الهرمونات الأنثوية فمن السهل تكبير الثدي بدون جراحة بزيادة مستوى أحد هذه الهرمونات في حالة سماح التاريخ الطبي للمريض بذلك، وهذا ما يقرره الطبيب.
الاختلال الهرموني يمكن أن يتسبب في صغر حجم الثدي، لذا يمكن أن يؤدي ضبط مستوى الهرمونات لزيادة حجم الثدي، ونفس الأمر فيما يتعلق بالأعشاب لا يجب استخدام أية وصفات طبيعية، أو مكملات عشبية تزيد الإستروجين بدون استشارة الطبيب.
هل تنجح الرياضة في تكبير الثدي؟
يختلف تكوين الثدي عن باقي أجزاء الجسد، ويتكون من 3 مكونات رئيسية وهي أنسجة الثدي الغدية، وقنوات الحليب، والدهون، ولا توجد أية عضلات في تكوين الثدي نفسه، تتواجد العضلات تحت الثدي وتعرف بالعضلات تحت الصدرية، ولا يمكن التعرف على مكونات الثدي بالفحص الذاتي حيث يصعب تحديد نسبة الدهون والأنسجة، فقط يمكن للتصوير المقطعي والرنين المغناطيسي وطرق التصوير الأخرى التعرف عليها بسهولة.
ما تفعله التمرينات الرياضية هو استهداف العضلات تحت الصدرية، ومع تكرار التمرينات عالية الكثافة تتضخم عضلة الصدر مما يمنح الصدر بعض الارتفاع والحجم، وللحصول على نتائج أفضل يجب الاهتمام بالنظام الغذائي الغني بالبروتين لدعم عضلات الصدر والجسم، وممارسة الرياضة بانتظام.
عند ممارسة الرياضة يجب زيادة كثافة التمرينات كل شهر أو أكثر حسب استجابة عضلات الصدر للتمرينات، كما يجب أن تكون التمرينات بشكل متقطع بأخذ فترة راحة في اليوم التالي للتمرين، وينطبق هذا الأمر على كل عضلات الجسم وليس فقط عضلات الصدر.
عند ممارسة تمرينات القوة عالية الكثافة وحمل الأوزان يجب إضافة تمرينات الكارديو لزيادة فعالية التمرينات؛ لأنها تنشط الدورة الدموية وتعمل على حرق الدهون، وبذلك تكتمل فعالية التمرينات.
ولكن من المهم معرفة أن تمرينات الصدر قد تستغرق شهور من التمرينات المنتظمة، واتباع خطة غذائية محددة، بالإضافة إلى تقليل نسبة الدهون في الطعام، ولكن مع ذلك يصعب التنبؤ بالنتائج، فقد يتحسن مظهر الثدي فقط ويصبح أكثر ارتفاعًا ويكتسب بعض الحجم، ويكتسب حجم عضلي فقط.
والآن عزيزتي القارئة وبعد أن تعرفنا على أحدى عمليات تجميل الثدي وهي كيفية تكبير الثدي بدون جراحة ومدى فعالية الطرق الأخرى، نتمنى أن نكون تمكنا من تقديم إجابات كافية على كل أسئلتك، وإن رغبتِ في طرح المزيد من الأسئلة أو الحصول على استفسارات، لا تترددي في التواص معنا عبر حجز موعد في مركز د.وائل غانم،