إذا نظرنا إلى الأنف فقط دون مقارنته بالوجه قد نرى أنه ربما بحاجة إلى بعض التعديل، ثم إذا نظرنا إليه قياسًا إلى نسب الوجه قد نرى أنه متناسقًا ليس من ناحية دقة النسب ولكن لأنه يناسب الوجه، فلكل منا جماله الخاص، ولكن للتجميل رأي آخر عند الرغبة في الوصول إلى أنف مثالي وشكل أجمل، لنتعرف على رأي التجميل فيما يخص حجم الانف الطبيعي.. وما نسبه المثالية؟ وشكله بين ما يلي من سطور.
حجم الأنف الطبيعي
الأنف يستمر في النمو طيلة الحياة وقد يكون ذلك بشكل غير ملحوظ، ولكن يمكن ملاحظة ذلك بوضوح عند مقارنة حجم الأنف في الطفولة مثلًا وباقي المراحل العمرية، ولعل أكثر فترة يظهر فيها تغير الأنف خاصة لدى الذكور هي مرحلة البلوغ، فإما أن يبدو الأنف طبيعيًّا أو يتغير الحجم الطبيعي للأنف ويزداد طولاً، أو عرضًا، وقد يصل الأمر إلى شذوذات الأنف.
مع التقدم في العمر أيضًا يفقد الأنف قوة بنائه وقد تنهار الغضاريف من الداخل أو تفقد قوتها، مما يتسبب في كِبر حجم الأنف عن طبيعته السابقة، ومن أشهر الملامح التي يتغير بتغيرها حجم الانف الطبيعي ما يلي:
• الانحناءات الشديدة في منتصف الأنف والتي تجعله يبدو كمنقار الطير.
• الأنف السرجي الذي يشبه سرج الحصان قد يصل لهذا الشكل نتيجة الإدمان وتعاطي الكوكايين، أو تشوه الانف نتيجة الاصطدام، ويكون الأنف مقعر للداخل وبه تعرج من المنتصف.
• الأنف بصلي الشكل، وفيه تزداد نتوءات الخياشيم، ويزداد عرضها، وتكون منتفخة بشكل قد لا يقبله الشخص.
• الأنف ذو الحدبة الحادة البارزة قد لا يرضى عنه الجميع، ويبدو الأنف من الأعلى وكأنه تعرض للكسر، وفي بعض الحالات قد يكون كسر الأنف هو السبب فعلًا.
• انحراف الحاجز الأنفي وهو العظمة التي تفصل بين نصفي الأنف، ويمكن أن تتسبب في ضيق أحد الفتحتين عندما تميل إليها وينتج عنها مشكلات تنفسية لضيق ممر الهواء، وجفاف الهواء، وقد تصل أعراض الحالات الحادة إلى النزيف.
• الأنف العِرقي قد يبدو الأنف العريض، أو منخفض الجسر غير طبيعي ولكنه قد يكون حجم الانف الطبيعي وفقًا للعِرق، كالأنف الأفريقي العريض، أو الأنف الأسيوي منخفض الجسر، ومفتقر إلى التحديد من الأرنبة بالأخص.
كيفية تحديد الحجم الطبيعي للأنف
يتم تحديد الحجم الطبيعي للأنف من نسبة الغضروف والعظام التي لدى كل شخص، وهي بالتأكيد مختلفة النسب بين كل شخص والآخر، لهذا السبب يجب أن يمتلك طبيب التجميل خبرة واسعة في جراحة تجميل الأنف لتغيير نسب العظام إلى الغضاريف والعكس، وبالتالي تتحقق نسب متوازنة ومقبولة ويبدو فيها الأنف طبيعي.
من العوامل التشريحية الهامة التي يراعيها الطبيب قبل تجميل الأنف هي سُمك الجلد، فهذا هو الشيء الوحيد في مكونات الأنف الذي لا يمكن تغييره، وتبنى عليها الكثير من خطوات الجراحة، ويتحكم سُمك الجلد في درجة التصحيح ومدى دقة النتائج، لذا على الشخص المقبل على الجراحة، أن يدرك تمامًا أهمية السمات الطبيعية حتى يتوقع نتائج منطقية مقبولة.
هنا نستطيع أن نحكم على مدى خبرة الطبيب، فهناك نوع من الأطباء لديه فلسفة الأنف المثالي في نسبه وأبعاد، معتقدين أنه يمكن عمل مخطط وقالب للأنف وتركيبه ليناسب الجميع، ولكن الطبيب ذو الخبرة الفنية والحرفية العالية وكذلك الحس الجمالي، هو الذي ينظر لنسبة الأنف إلى الوجه بما يناسب السمات التشريحية، أو العرقية والجمالية، وحساب الفروق الفردية، وزوايا الأنف فقد يبدو الأنف الصغير غريبًا على أحد الوجوه وكأنه أنف شخص آخر.
عملية تجميل الأنف الناجحة هي التي تحافظ على سمات الشخص مع مراعاة أن لكل منا جماله الخاص، فلا توجد مقاييس واحدة لشكل الأنف، والهدف الرئيسي لتجميل الأنف هو إضافة التعديل الذي يحسن المظهر، ويضيف إلى جمال الوجه سمة جديدة، وليس تغيير الشكل، اعتقادًا أننا سنحصل على وجه جديد، أو سمات شخص آخر.هل يوجد حجم مثالي للأنف؟
كما أوضحنا أنه يمكن اعتبار الأنف مثاليًّا عندما يتناسق مع سمات الوجه الأخرى، أي أنه لكل وجه أنف مثالي بمقاييسه ونسبه وسماته الخاصة، ولا يوجد أنف واحد مثالي لكل الوجوه، ولكن يضع خبراء التجميل تصور تقريبي لنسب الجمالي التي يجب أن يبدو عليها الوجه، وبالتالي لا يمكن النظر إليه كنموذج قطعي، ويمكن تصنيف الأنف المثالي مقارنة بباقي الوجه كالتالي:
يتم تقسيم نسب الوجه لثلاثة أجزاء مقسمة بالتساوي بشكل أفقي كالتالي:
• الثلث الأول من طرف الجبهة عند بداية الشعر حتى أعلى جفن العين العلوي.
• الثلث الثاني من أعلى جفن العين العلوي حتى طرف أرنبة الأنف.
• الثلث الثالث من طرف أرنبة الأنف حتى الذقن.
وبشكل عمودي تكون يتم تقسيمه لخمسة نسب متساوية وتكون كالتالي:
• الخُمس الأول من طرف الأذن حتى حافة العين الخارجية.
• الخمس الثاني من حافة العين الخارجية حتى حافة العين الداخلية بالتوازي مع حافة الأنف.
• الثلث الثالث من حافة الأنف إلى الحافة الأخرى بالتوازي مع طرفي الحاجبين من الداخل.
• ثم نفس الترتيب للخمسين الآخرين.
وفي نهاية المقالة عزيزي القارئ بعد أن تناولنا كيفية تحديد حجم الانف الطبيعي والمثالي، وما يناسب كل وجه، نتمنى أن نكون قدمنا إجابات كافية لكل أسئلتكم، وإن رغبتم في الحصول على استفسارات أكثر، أو طرح المزيد من الأسئلة، لا تترددوا في التواصل مع مركز د.وائل غانم.