بالرغم من أن الصلع أكثر شيوعًا لدى الرجال، إلا أنه يصيب النساء أيضًا، ويتسبب في الكثير من الحرج وفقدان الثقة بالنفس لكل منهما، وقد تكون جراحة زراعة الشعر للكثير من الأشخاص هي الخيار المثالي المضمون النتائج أكثر من أي خيارات وبدائل أخرى، لذا ما رأيكم أن تتعرفوا معنا على كل ما يتعلق بجراحات زراعة الشعر في السطور القادمة؟

يتساقط الشعر لدى النساء للأسباب التالية:

• القلق والضغط والإجهاد.

• تقلبات الوزن والحمل.

• الصدمة.

• الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض المتعدد.

• فرط نشاط الغدة الدرقية.

• أنماط تصفيف الشعر الخاطئة.

• التقدم في العمر.

• تقلب الهرمونات.

• فقر الدم.

يتساقط الشعر لدى الرجال للأسباب التالية:

• التقدم في العمر الذي يزداد معه معدل تساقط الشعر.

• الأسباب الوراثية ووجود تاريخ عائلي لتساقط الشعر.

• تساقط الشعر الكربي أو المفاجئ الناتج عن الصدمة، أو الإجهاد والضغط العصبي، والتعب النفسي الشديد.

• قد ينتج عن العلاج الكيميائي والإشعاعي، والحوادث.

• نقص التغذية السليمة، وقلة تناول البروتين، أو كثر تناول فيتامين أ.

• عدم الحصول على القدر الكافي من النوم.

• التدخين.

• أمراض فروة الرأس مثل: التهابات بصيلات الشعر، أو الثعلبة، والصدفية.

• تناول العقاقير المنشطة التي تزيد الكتلة العضلية لدى الرجال قد تتسبب في السقوط المباشر للشعر.

وإذا كنت تريد معرفة المزيد عن أسباب تساقط الشعر لدى الرجال يمكنك قراءة هذا المقال

يحدث الصلع الوراثي لدى الرجال بسبب إنتاج الجسم لإنزيمات تعمل على تحويل التستوستيرون لمادة تسمى هيدروتستوستيرون DHT، التي تعمل على تقليص بصيلات الشعر في مقدمة وتاج الرأس وهي الأماكن الأكثر حساسية للدايهيدروتستوستيرون عن البصيلات على جانبي الرأس في الجزء الخلفي، فيتساقط الشعر في النهاية، ويزداد معدل سقوط الشعر مع التقدم في العمر وخاصة بعد عمر الثلاثين.

يختلف الصلع الذكوري الذي يصيب الإناث عنه في الذكور، ويتسبب في فقدان الشعر في أجزاء مختلفة من فروة الرأس وليس في الجزء العلوي من الرأس، والتاج فقط، ويزداد خاصة بعد البلوغ، ومراحل تقلب الهرمونات مثل انقطاع الطمث، وما بعدها، وفترات الحمل.

في عمليات زراعة الشعر يتم استخدام المناطق المانحة أو المتبرعة في فروة رأس الشخص نفسه وزرعها في المناطق الفارغة من الشعر، وتتميز المناطق المانحة في فروة الرأس بأنها أقل حساسية لمادة دايهيدروتستوستيرون لذا عند زرعها تنتج بصيلات أقوى وصحية وتكون أقل عرضة للتساقط مرة أخرى.

يوجد نوعان لعمليات زراعة الشعر وهي:

في هذه التقنية يتم حلق الشعر في الجزء الخلفي من الرأس، ثم يقوم الطيب باقتطاف بصيلات الشعر نفسها من المناطق المانحة، ثم يصنع الطبيب ثقوب في فروة الرأس لوضع بصيلات الشعر داخلها، ثم تلف بالضمادات.

يتم فيها أخذ شريحة من فروة الرأس من المنطقة المانحة، باستخدام المشرط، ثم تقسم لأجزاء صغيرة يتم وضعها في مناطق الصلع، وقد يتم تقسيمها من 500 إلى 2500 جزء من الطعوم الدقيقة، في كل جزء توجد شعرة واحدة أو عدة شعرات، ويعتمد عدد الطعوم على نوع الشعر، ولونه، وحجم منطقة الصلع.

وهي التقنية الأكثر تطورًا من تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف باستخدام جهاز يعمل على سحب بصيلات الشعر عن طريق ضغط الهواء، بدون حلق الشعر، أو تشكل ندبات، ثم يتم عمل ثقوب في المنطقة التي تعاني من الصلع في فروة الرأس، ووضع عدد من البصيلات في كل ثقب، وبعد الشفاء تكون أماكن زراعة الشعر طبيعية بالكامل.

تتم العملية تحت التخدير الموضعي لذا لا يتخللها أي ألم أثناء أو بعد الإجراء، فقط يمكن الشعور بوخز الإبرة أثناء حقن المخدر الموضعي، ويمكن إجراء العملية والمريض واعٍ بالكامل، وفي فترة التعافي قد يكون هناك شعور ببعض الانزعاج فقط وألم طفيف يزول بسهولة بتناول الأدوية المسكنة للألم التي يصفها الطبيب.

لا تنتج أية ندبات عن تقنية FUE لزراعة الشعر بالاقتطاف، ويمكن أن تنتج ندبات غير مرئية بزراعة الشعر بتقية FUT أو الشريحة، وتكون في المنطقة المانحة، ولكن الشعر ينمو مرة أخرى مع الوقت وتكون الندبة غير مرئية على الإطلاق.

تعتمد مدة زراعة الشعر على عدد البصيلات الفردية التي يتم زرعها، ولكن في المتوسط قد تستغرق من 5 إلى 8 ساعات، ولأن العملية تتم تحت التخدير الموضعي فلا تستغرق فترة تعافي طويلة، وخاصة في تقنية الاقتطاف التي لا تستخدم فيها الغرز، وبالتالي تقل فترة التعافي، على عكس تقنية الشريحة التي تحتاج لفترة شفاء أطول، وتكون فيها فروة الرأس حمراء لعدة أسابيع.

تختلف تكلفة عمليات زراعة الشعر حسب التقنية المُستخدمة، وحسب منطقة الصلع التي سيتم تغطيتها، وبالتالي عدد البصيلات التي يتم زرعها، كما أن خبرة الطبيب، ومستوى الخدمة التي يقدمها المركز الجراحي، والحالة الاقتصادية العامة تتحكم في تكلفة عمليات زراعة الشعر، وقد تتراوح التكلفة بين 22,000 إلى 30,000 جنيه مصري حسب التقنية المستخدمة، وبالدولار تتراوح بين 4000 إلى 15,000 دولارًا أمريكيًّا.

في أغلب الحالات تتم زراعة الشعر في جلسة واحدة فقط، ولكن هناك بعض الحالات قد يتم تكرار الجلسات للحصول على كثافة أكثر، أو لحاجة الرأس لتغطية مناطق أخرى بسبب قلة كثافة الشعر، وفي حالة تكرار الجلسات تكون لمرة واحدة أخرى فقط.

تدوم نتائج زراعة الشعر لأطول فترة ممكنة، وقد تستمر النتائج إلى الأبد بالرغم من أنه يعتمد على العناية بالشعر، إلا أنه في بعض الحالات قد يتأثر الشعر بعد العملية بشكل طبيعي بتغيرات التقدم في العمر، والتغيرات الأخرى من مستويات الهرمونات، وعوامل سقوط الشعر الأخرى مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، أو الضغط العصبي والإجهاد، وغيرها.

يجب أن يتوافر ما يلي في الطبيب الذي يقوم بعملية زراعة الشعر:

• التوصية الشخصية من قبل أحد الأشخاص الذين أجروا الجراحة عند الطبيب نفسه.

• التأكد من رؤية صور لعمليات زراعة الشعر قبل وبعد ومقارنة نتائج الجراحة.

• التحدث مع أحد المرضى السابقين، أو من تعليقات التجارب الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة بالطبيب.

• سمعة الطبيب الجيدة، وخبرته وشهرته في إجراء هذا النوع من العمليات.

بالرغم من أن المرشحين لعمليات زراعة الشعر من النساء أقل بكثير من الرجال إلا أنه عند توافر شروط زراعة الشعر في المرشحات من النساء يمكن إجراء العملية وتأتي بنتائج فعالة وناجحة مثل عمليات زراعة الشعر للرجال.

عادة ما تكون عمليات زراعة الشعر آمنة للغاية، ولكن يمكن أن تحدث بعض المضاعفات مثلما يحدث بعد كل العمليات الجراحية، وقد يحدث الآتي:

• التورم.

• النزيف.

• الكدمات.

• العدوى.

• التندب.

• نمو غير طبيعي للشعر.

• تورم في فروة الرأس.

• كدمات حول العينين.

• تشكل قشرة في فروة الرأس في مناطق إزالة الشعر وزرعه.

• نقص الإحساس والشعور بالخدر في المناطق المعالجة.

• احمرار فروة الرأس.

• موت الشعر الجديد في مناطق زرع الشعر.

• التهاب البصيلات بسببب العدوى أثناء فترة الشفاء ويمكن علاج ذلك بالمضادات الحيوية والكمادات الباردة.

• فقدان مؤقت مفاجئ في الشعر يسمى بفقدان الصدمة ولكنه يكون لفترة مؤقتة فقط.

• قد تتكون أكياس صغيرة في فروة الرأس، وتختفي عادة في غضون أسابيع.

بالرغم من أنها نادرة الحدوث، إلا أنه في حالات نادرة فقط قد لا تنجح العملية عندما يرفض الجسم البصيلات المزروعة، فتتقلص وتموت، وللحد من هذه الظاهرة قد تفيد حقن البلازما في تعزيز نمو الشعر وإنعاش البصيلات، وتجديد الخلايا التالفة، ولكن بشكل عام فإن معدل نجاة الشعر المزروع تتراوح يبن 95 إلى 98% من الشعر المزروع.

بالرغم من أن زراعة الشعر في بعض الحالات قد تكون الحل الوحيد، إلا أنه يمكن البدء في علاج تساقط الشعر باستخدام الأدوية، ورؤية النتائج، مع العلم أنه قد تنتج بعض الآثار الجانبية عند استخدام الأدوية باستمرار، ومن هذه الأدوية ما يلي:

وهو دواء موضعي سائل أو رغوي، يناسب الرجال والنساء يتم وضعه وفركه في فروة الرأس، ويستمر العلاج حتى 6 أشهر لملاحظة النتائج، ويكرر العلاج لمرتين في اليوم، ويراعى غسل اليدين بعد الاستخدام، ويعمل عن طريق زيادة تدفق الدم ليصل بفعالية أكثر إلى بصيلات الشعر، وقد يؤثر على الوظيفة الجنسية لدى الرجال كإحدى الآثار الجانبية.

وهو دواء يناسب الرجال فقط ويؤخذ عن طريق الفم، ويعمل عن طريق منع إنتاج الدايهيدروتستوستيرون، وبالتالي يوقف تأثيره على البصيلات، ولا يمكن أخذ الدواء بدون استشارة الطبيب، ولا يجب أن تلمس النساء منه أي قرص مكسور أثناء فترة الحمل، لأنه ذو تأثير سلبي على الجنين.

بعد الانتهاء من عملية زراعة الشعر تكون فروة الرأس أكثر حساسية، وتحتاج إلى تناول الأدوية المسكنة للألم لتفادي الشعور بأي ألم أو شعور بالوخز والانزعاج، ويوصي الطبيب بارتداء الضمادات لمدة يوم إلى يومين على الأقل، وقد يوصي الطبيب بتناول مضادات حيوية، أو أدوية مضادة للالتهاب يمكن تناولها لعدة أيام، ويمكن العودة للعمل بعد يومين إلى 5 أيام من العملية.

وفي غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع بعد الانتهاء من الجراحة، سوف يسقط الشعر المزروع، ولكن خلال بضعة أشهر يبدأ شعر جديد في النمو وحوالي 60% من حالات زراعة الشعر تشهد نمو الشعر الجديد بعد 6 إلى 9 شهور وخلال هذه الفترة، قد يوصي الطبيب باستخدام دواء مينوكسيديل الموضعي لتعزيز نمو الشعر.

وفي هذه الفترة يجب الامتناع عن التدخين لمدة لا تقل عن أسبوعين إلى 3 أسابيع على الأقل لأن التدخين يعيق وصول الدم للأنسجة وبالتالي يمنع من وصول الدم إلى البصيلات مما يزيد من نسبة تساقط لشعر.

تتم العملية عادة في المستشفى، وتمر العملية بالخطوات التالية:

• يتم أولًا تنظيف فروة الرأس.

• قد يتم حلقها حسب التقنية المستخدمة.

• يقوم الطبيب بحقن فروة الرأس بالمخدر الموضعي في الجزء الخلفي باستخدام إبرة رفيعة.

• ثم يقوم بعمل إحدى تقنيات زراعة الشعر المحددة مسبقًا.

• قد يقوم بأخذ شريحة دائرية أو مستطيلة من الشعر ثم خياطتها بالغرز.

• قد يتم إقتطاف بصيلات الشعر بشكل فردي.

• يقوم الطبيب بتحديد منطقة زراعة الشعر.

• يقوم الطبيب بعمل ثقوب صغيرة أو شقوق في مناطق زراعة الشعر، ويقوم بوضع مئات أو آلاف من بصيلات الشعر في منطقة العلاج.

يتحدث الدكتور وائل غانم في هذا الفيديو عن إجراء زراعة الشعر بشكل مفصل

تختلف الطعوم من حيث الشكل والحجم، وتشمل ما يلي:

• طعوم على شكل ثقب: مجموعة من 10 إلى 15 شعرة.

• الطعوم المصغرة: من شعرتين إلى 4 شعرات.

• الطعوم الدقيقة: تتكون من شعرة واحدة إلى شعرتين فقط.

• الطعوم المستديرة والمربعة: طعوم تقليدية تحتوي حتى 20 شعرة.

• الطعوم الصغيرة: تحتوي حتى 10 شعرات.

• الطعوم الشريطية: تحتوي حتى 40 شعرة.

يمكن أن يخضع لعمليات زراعة الشعر كل من تتوافر فيهم الشروط التالية:

• الرجال الذين يعانون من الصلع الذكوري.

• النساء اللاتي تعانين من الشعر الخفيف في إحدى مناطق الشعر.

• أي شخص فقد بعض الشعر نتيجة ندبات الجراحة، أو الحروق، أو الصدمات.

ولا تعتبر العملية خيار جيد لمن:

• النساء اللاتي تعاني من تساقط الشعر في مناطق متعددة من فروة الرأس.

• الأشخاص الذين لا توجد لديهم ما يكفي من المناطق المانحة في الشعر.

• الأشخاص الذين يعانون من الندوب السميكة الناتجة عن الجروح والحروق.

• الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

في فترة التحضير للجراحة يقوم الطبيب بمناقشة العديد من الأمور التي تتعلق بالصحة العامة، والرغبات الشخصية، والتقنيات المتاحة والمناسبة، ومن ذلك ما يلي:

• لماذا تريد الإجراء؟

• ما النتائج المتوقعة منه؟

• التعرف إلى الظروف الطبية الحالية، والمشكلات الصحية.

• التعرف على احتمالية وجود عوامل خطر مسبقة.

• معرفة ما إذا توجد حساسية من المخدر والعلاجات الطبية.

• ما الأدوية الحالية التي تستخدمها؟

• هل تتناول الفيتامينات، والمكملات العشبية والتبغ والمخدرات، والكحول، وضرورة التوقف عن تناولها لمدة أسبوعين على الأقل قبل وبعد الجراحة.

سيقوم الطبيب بالآتي:

• تقييم الصحة العامة.

• التقاط الصورر للرأس ونمط الصلع، لوضعها في السجل الطبي ومقارنة النتائج.

• مناقشة الخيارات والبدائل لجراحة زراعة الشعر.

• مناقشة النتائج المتوقعة، وعوامل الخطر، وكيفية التعامل مع المضاعفات.

تختلف تكلفة عملية زراعة الشعر وفقًا للعديد من العوامل ومنها:

• خبرة الطبيب.

• التقنية المستخدمة ومدى تطورها.

• المركز الجراحي الأكثر رفاهية، ومدى ارتفاع جودة ومستوى الخدمة المقدمة به.

• نوع التخدير المستخدم.

• كمية الشعر المزروع.

• مساحة منطقة الصلع.

• تختلف سياسة الأجور والأسعار من بلد لآخر.

وتدخل بعض الأمور في تكلفة عملية زراعة الشعر ومنها:

• جلسات المتابعة اللاحقة.

• الأدوية الموصوفة بعد الجراحة.

• مستحضرات العناية بالشعر التي يوصي بها الطبيب.

• ملابس ما بعد الجراحة.

• وتشمل الرسوم كل من رسوم الطبيب الذي يقوم بالجراحة، بالإضافة إلى الطاقم الطبي، والمنشأة الجراحية.

ويتراوح متوسط تكلفة عملية زراعة الشعر بين 4000$ إلى 15,000$ دولارًا أمريكيًّا، بينما تتراوح التكلفة بالجنيه المصري بين 22,000 إلى 30,000 ألف جينه حسب التقنية المستخدمة، وهي تكلفة اقتصادية مقارنة بأسعار البلدان الأخرى، ويجب التأكد من أن انخفاض التكلفة يرجع إلى ما يناسب مستوى دخل المواطن وليس إلى قلة مستوى الخدمة المقدمة.

كان ذلك نقاشنا في أغلب ما يهمك معرفته حول عملية زراعة الشعر وتقنياتها المختلفة، والأدوية المستخدمة في تعزيز نمو الشعر بعد الجراحة، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد تمكنا من تقديم إجابات كافية لكل أسئلتكم واستفسراتكم، وإن رغبتم في التعرف أكثر إلى تكلفة زراعة الشعر أو طرح المزيد من الأسئلة، لا تترددوا في التواصل مع مركز د.وائل غانم.