تعد مشكلة اللسان المربوط أحد الاضطرابات الشائعة بين الأطفال. وعلى الرغم من ذلك، لا يعلم معظم الآباء أن علاج اللسان المربوط يمنع الكثير من المضاعفات التي قد تحدث لاحقًا للطفل، مثل: ضعف النمو، اضطرابات الأسنان واللثة، واضطرابات الكلام. لذلك، يقدم الدكتور وائل غانم، استشاري جراحات التجميل وإصلاح العيوب الخلقية، علاج اللسان المربوط بأمان وفعالية.
علاج اللسان المربوط:
يرتبط اللسان بأرضية الفم بطبقة من الأنسجة تسمى اللجام اللساني. يعد اللسان المربوط أحد العيوب الخلقية التي تصيب اللجام اللساني، حيث يكون اللجام اللساني قصيرًا أو سميكًا؛ مما يقيد حركة اللسان الطبيعية. يتم علاج اللسان المربوط بمجرد تشخيصه، اعتمادًا على عمر الطفل وشدة حالته. يتم تشخيص الإصابة باللسان المربوط بعد الولادة بفترة قصيرة، من خلال جراح الأطفال الدكتور وائل غانم، الذي يمكنه تحديد ما إذا كانت الاختلافات في تشريح لسان الطفل قد تسبب صعوبات في الرضاعة الطبيعية. لا يحتاج تشخيص اللسان المربوط لإجراء فحوصات كثيرة، بل يمكن تشخيصه من خلال أنظمة ودرجات لتقييم مدى حركة لسان الطفل. يعتبر العلاج الجراحي مع الدكتور وائل غانم، الخيار الأفضل في علاج اللسان المربوط، حيث يمكنه إعادة حركة اللسان إلى طبيعتها دون مضاعفات.
ينقسم العلاج إلى نوعين من الجراحة:
● جراحة قطع أو استئصال اللجام: يتم قص الجزء السميك من اللجام باستخدام مقص جراحي، تحت تأثير التخدير. عادةً ما تكون هذه الجراحة غير مؤلمة، وهي إجراء طفيف التوغل يستغرق بضع دقائق.
● جراحة تقويم اللجام: يتم استخدام أدوات دقيقة لتحرير اللسان من أنسجة اللجام، ثم يتم إغلاق الجرح باستخدام غرز قابلة للذوبان. تستغرق فترة التعافي أسبوعين تقريبًا. من المرجح إجراء تمارين مساعدة لتحسين حركة اللسان بعد الجراحة.
اللسان المربوط عند الرضع وعلاجه:
يسبب اللسان المربوط عند الرضع مشكلات عديدة أهمها صعوبة اكتساب الوزن وعدم النمو على نحو جيد. بفضل خبرة الدكتور وائل غانم، يمكن علاج اللسان المربوط عند الرضع من خلال جراحة قطع أو استئصال اللجام. يُفضل إجراء الجراحة مبكرًا لتحسين المشكلات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، حيث يمكن للطفل الرضاعة في النفس اليوم. تعد جراحة قطع اللجام إجراءً بسيطًا طفيف التوغل يناسب الرضع والحالات البسيطة من اللسان المربوط. أما في الحالات الشديدة، فيمكن إجراء جراحة تقويم اللجام.
اللسان المربوط عند الأطفال وعلاجه:
يسبب اللسان المربوط عند الأطفال الأكبر سنًا مشكلات في نطق بعض الحروف، مثل: "ر" س" "ث". كما أنه يؤثر على قدرة الطفل في مص ولعق الأطعمة، مثل المثلجات. لذلك، يفُضل إجراء الجراحة قبل بلوغ الطفل 6 أشهر لمنع حدوث مشكلات في النطق عند الوصول لمرحلة النطق. يتم علاج اللسان المربوط عند الأطفال من خلال جراحة قطع اللجام، ولكن في بعض الحالات التي يكون بها اللجام سميكًا للغاية يمكن إجراء جراحة تقويم اللجام. في حالة الأطفال الذين يعانون من مشكلات نطق بسبب اللسان المربوط، يجب المتابعة بعد الجراحة مع أخصائي التخاطب للمساعدة في تصحيح مخارج الحروف.
ما هي علامات اللسان المربوط؟
عادةً يظهر على لسان الطفل شق على شكل حرف V أو على شكل قلب عند طرف اللسان عندما يكون عالقًا في حالة الإصابة باللسان المربوط، حيث يكون اللسان مشدودًا من الوسط بواسطة اللجام اللساني. عادةً يكون هناك أعراض وعلامات على الإصابة باللسان المربوط، ويمكن ملاحظتها حسب شدتها في أوقات مختلفة من عمر الطفل، مثل:
● حديث الولادة الذي يعاني من مشكلة في الالتقام فقد يمضغ الرضيع بدلًا من المص.
● الرضاعة لفترة طويلة والحاجة إلى الرضاعة أكثر من المعدل الطبيعي.
● تسريب اللبن الكثير من الفم أثناء الرضاعة.
● السعال أو الاختناق أو إصدار أصوات تشبه النقر عند الرضاعة.
● فقدان الوزن أو المعاناة في اكتساب الوزن.
● الاحتفاظ بالطعام أو حبسه في الخدين في الأطفال الأكبر سنًا.
● صعوبات في النطق مثل صعوبة نطق بعض الأصوات أو نطق الكلمات بوضوح.
عادةً تقل هذه الأعراض مع الرضاعة بالزجاجة. ولكن في حالة الرضاعة الطبيعية، تشعر الأم بعدة أعراض، مثل:
● تشقق الحلمات وتقرحها.
● ألم أثناء الرضاعة.
● عدم كفاية إدرار الحليب.
قد تتشابه هذه الأعراض مع عدة مشكلات أخرى. لذلك، يُنصح باستشارة الطبيب فور ظهور أي من هذه الأعراض لوضع التشخيص الدقيق.
ما هي أسباب ودرجات اللسان المربوط؟
يحدث اللسان المربوط عندما يفشل اللجام اللساني في الانفصال عن اللسان قبل الولادة. يعتقد العلماء أن اللسان المربوط هو حالة وراثية تنتقل بين العائلات. يتم تقسيم اللسان المربوط إلى درجات على النحو التالي:
● النوع الأول: يكون فيه اللجام اللساني رفيعًا ومرنًا، ويجعل طرف اللسان مثبتًا على الحافة خلف الأسنان السفلية.
● النوع الثاني: يكون اللجام اللساني في هذه الحالة طريًا ومرنًا، ويكون اللسان ملتصقًا من 2 - 4 مليمترات من طرفه إلى أرضية الفم بالقرب من الحافة خلف الأسنان السفلية.
● النوع الثالث: يكون اللجام سميكًا ومتصلبًا ويثبت اللسان من منتصف الجانب السفلي إلى أرضية الفم.
● النوع الرابع: يكون اللجام خلفيًا وغير مرئي، ويمكن ملاحظة اللسان مشدودًا للغاية من الأسفل إلى أرضية الفم. كما قد لا يمكن رؤية سطح أرضية الفم في بعض الحالات.
ما أهمية علاج اللسان المربوط عند الرضع والأطفال؟
● يكون للسان المربوط تأثير على الرضاعة الطبيعية، حيث يمنع غلق الفم على النحو الذي يمكن الرضيع من مص الحليب؛ مما يعني استخدامه للثة والشفاه بدلًا من اللسان. يسبب ذلك آلامًا شديدة للأم أثناء الرضاعة، كما يؤدي إلى عدم قدرة الطفل على اكتساب الوزن بسبب عدم كفاية الرضاعة وابتلاع الطفل لكميات كبيرة من الهواء أثناء الرضاعة.
● لا تنتهي مشكلات اللسان المربوط على الرضاعة الطبيعية، بل يمتد تأثيره ليشمل مشكلات محاذاة الأسنان وصحة الفم. يسبب اللسان المربوط فجوة بين الأسنان السفلية الأمامية في الأطفال الأكبر سنًا، كما أنه يؤدي إلى تسوس الأسنان والتهاب اللثة، بسبب عدم قدرة الطفل على استخدام لسانه في التخلص من بقايا الطعام وصعوبة تنظيف الأسنان.
● يؤثر اللسان المربوط في الأطفال على قدرتهم في إصدار بعض الأصوات أو مخارج الحروف؛ مما يشكل عبئًا نفسيًا كبيرًا لديهم في مرحلة الدراسة والذهاب للمدرسة.
● يعاني الأطفال المصابون باللسان المربوط من صعوبة في رفع اللسان لأعلى لملامسة الأسنان العلوية أو في تحريك اللسان من جانب إلى آخر. كما أن شكل لسانهم يكون مختلفًا عن الطبيعي.
● إذا لم يتم علاج مشكلة اللسان المربوط في الرضع والأطفال، قد يعاني البالغين الذين تم إهمال علاجهم من مشكلات في الكلام، التغذية، وأحيانًا التنفس.