عند التفكير في أي عملية تجميلية جراحية أول ما يتم البحث عنه هو ما تقدمه الجراحة من فوائد، وما نسبة نجاحها، وخاصة في العمليات التجميلية الكبرى مثل عملية تجميل الأنف، لذا دعونا نتعرف في هذه المقالة على نسبة نجاح عملية تجميل الانف ، وما المميزات التي تقدمها الجراحة.
عملية تجميل الأنف
تعرف عملية تجميل الأنف باسم Rhinoplasty، أو وظيفة الأنف Nose Job، وتعمل على تصحيح عيوب الأنف الجمالية والوظيفية، مثل: حدبة الأنف، أو الأنف الكبير العريض، كما تعمل على إصلاح العيوب الوظيفية في الأنف مثل: عيوب التنفس الناتجة عن ضيق مجرى الهواء، وانحراف الحاجز الأنفي.
الحاجز الأنفي هو الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف، ويتكون من العظام والغضاريف، ويقسم التجويف الأنفي إلى نصفين متساويين
في أغلب الحالات، وقد ينحرف الحاجز الأنفي قليلًا بشكل طبيعي لا يؤثر على التنفس، وقد ينحرف بشكل كبير في إحدى فتحتي الأنف، مما يعيق التنفس، مما يتطلب إجراء عملية تصحيحية.
المُرشحون الجيدون لعملية تجميل الأنف
يجب أن تتوفر النقاط التالية في المرشحون:
• اكتمال نمو الوجه.
• الصحة الجسدية العامة.
• غير المدخنين.
• من لديهم توقعات إيجابية وواقعية.
• من تجاوزوا 18 سنة أو أكثر.
• من لديهم عيوب في مظهر الأنف، أو مشكلات صحية تنفسية نتيجة تشوه في وظيفة الأنف.
• من تعرضوا للصدمات والحوادث التي تسبب تشوه الأنف.
مميزات عملية تجميل الأنف
عملية تجميل الأنف تقدم الفوائد التالية:
• تصغير أرنبة الأنف.
• تصحيح الأنف الملتوية.
• توسيع أو تضييق طرف الأنف.
• إعادة تشكيل طرف الأنف.
• تعديل الزاوية بين الأنف والشفا العليا.
• إمكانية إخفاء الشقوق داخل الأنف في حالات التجميل التي لا تتطلب الكثير من التصحيح.
• تصحيح الأنف العرقي، مثل الأنف الأفريقي الكبير، أو الأنف الأفطس الذي يحتاج لتكبير جذر الأنف.
• إزالة تجاعيد الأنف في الخياشيم، وجعلها أكثر تناسقًا.
• التخلص من حدبة الأنف الحادة، والأنف المعوّج، والتخلص من التكتلات في أجزاء الأنف.
• تنسيق الأنف بالنسبة لباقي الوجه.
• تصحيح التشوهات الهيكلية، وتوسيع ممرات الأنف؛ لتحسين صعوبات التنفس.
• تصحيح اعوجاج عظمة الأنف.
• تحسين الصورة الذاتية وتدعيم الثقة بالنفس، والشعور بالرضا.
أمور تؤثر في نسبة نجاح عملية تجميل الانف
تعتبر عمليات تجميل الأنف من أصعب العمليات الجراحية التي تتطلب المهارة والدقة والخبرة، وبالرغم من أن نسبة نجاح
عملية تجميل الانف تصل إلى 95% أو أكثر، إلا أنه يجب أخذ النقاط التالية في الاعتبار قبل اتخاذ قرار بالموافقة على الجراحة:
• لا يمكن أن تصل نسبة نجاح عملية تجميل الانف إلى نتائج مثالية بدرجة 100%، ولكن يمكن أن يقترب الطبيب المحترف ذو الخبرة لهذه النتائج.
• افتقار الطبيب لبعض المميزات مثل الخبرة، والمهارة، والدقة، قد يؤدي إلى تشوه دائم في الأنف.
• لا يوجد شكل مثالي للأنف يناسب الجميع، فما يبدو مثاليًّا على شخص، قد يفسد مظهر شخص آخر تمامًا.
• الأنف الأكثر جاذبية هو المنسق مع شكل الوجه ونسبه، وليس ذو سمات أو نسب محددة.
• السمات الجينية للشخص مثل سُمك الجلد، وضعف الغضروف، ومرونة الجلد، يمكن أن تؤثر على نجاح الجراحة، وليس مهارة الطبيب فقط.
• قوة الغضروف الأنفي، ومرونة الجلد، والصحة الجيدة هي العوامل التي تجعل الشخص مرشحًا جيدًا للجراحة.
• الهيكل العظمي الأنفي القوي الأكثر تناسقًا أحد المؤشرات التي تشير إلى ارتفاع نسبة نجاح عملية تجميل الانف .
• إعادة تشكيل الأنف بإزالة كميات كبيرة من طرف الأنف الغضروفي، واستئصال جزء كبير من عظام الأنف، قد يضعف الجانب
الوظيفي للهيكل العظمي، وقد يترتب عليه تشوه مظهر الأنف.
• بدلًا من إزالة الغضروف يمكن إعادة تغيير مظهره وتشكيله، مع الحفاظ على الجانب الهيكلي قدر الإمكان للتأثير الإيجابي على نجاح الجراحة.
• التورم يخفي نتائج الجراحة في البداية مما يؤثر على ظهور النتيجة النهائية لعملية تجميل الأنف، ولكنها تظهر بمرور الوقت.
• قد تكون النتائج الأولية مخيبة للآمال في حالة الجلد الدهني السميك، أو وجود حب الشباب قبل الجراحة، وقد تتحسن النتائج بمرور الوقت.
• في حالة تعقد الجراحة لا يجب عمل جراحة مراجعة إلا في حالة التشوه الوظيفي في كثير من الحالات؛ منعًا لازدياد عوامل الخطر.
• عملية التصحيح الثانية أقل فعالية من عملية تجميل الأنف الأولى.
• يمكن عمل جراحة تصحيحية بسيطة للحصول على مظهر أكثر اكتمالًا.
نتائج عملية تجميل الأنف
أصبحت نسبة نجاح عملية تجميل الانف أكثر قابلية للتنبؤ، وأكثر دقة، وفعالية من أي وقت مضى من تاريخها، فمع خبرة الطبيب ومهارته، والسمات الجينية الجيدة لنسيج الأنف، يمكن أن ينتج عن هذا المزيج أنف أكثر جمالية بشكل طبيعي، يتناسق مع النسبة العامة للوجه، وتستمر النتائج مدى الحياة. للحصول على نتائج دقيقة يجب مناقشة الطبيب عن التوقعات من الجراحة، للحصول على نتائج مرضية، وتجنب الحاجة إلى جراحة تصحيحية، ويمكن أن تساعد تقنيات التصوير الرقمي ثلاثية الأبعاد في الحصول على توقعات تقريبية مسبقة للنتائج، ولكن لاتكون النتائج متطابقة بشكل مثالي.
يجب أن يتحلى من يخضع للجراحة بالصبر حتى يرى النتائج؛ لأنها لا تظهر على الفور، حيث ينتج بعض التورم الدموي والكدمات والانتفاخات في الأنف، وأحيانًا حول العينين، مما يحجب نتائج الجراحة لفترة من الوقت قد تصل لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وما أن تبدأ هذه الأعراض في الزوال حتى تظهر النتائج بشكل تدريجي، وقد تستغرق ظهور النتيجة النهائية عامًا حتى تكتمل.
شقوق الجراحة لعملية تجميل الأنف:
في عمليات تجميل الأنف المغلقة يتم عمل شقوق الجراحة داخل الأنف فلا تظهر الندبات، بينما على العكس في عملية تجميل الأنف المفتوحة، قد تظهر بعض الندبات الناتجة عن شقوق الجراحة، وتكون مرئية في البداية، ثم تتلاشى، ويمكن عمل الشق في شريط الكولوميلا الذي يفصل فتحتي الأنف من الأسفل مما يجعل الندبة غير مرئية.
في حالة عدم الرضا عن النتائج في البداية في الأشهر الأولى يوصي الطبيب بالانتظار لعام حتى تظهر النتائج، وفي هذه الفترة يمكن
تحديد هل هناك حاجة لجراحة متابعة أم لا، فبعض النتائج يمكن حلها بالطرق غير الجراحية مثل إضافة الحشوات لإضافة
تصحيح طفيف للأنف، والبعض الآخر يحتاج لجراحة أخرى، وخاصة في حالة الجراحات الوظيفية.
والآن عزيزي القارئ بعد أن تعرفنا على نسبة نجاح عملية تجميل الانف المتوقعة، ومتى تظهر النتائج النهائية للجراحة، نرجو أن نكون قد أجبنا على كل أسئلتكم، واستفساراتكم، وللمزيد من الاستفسارات والأسئلة يمكنكم حجز موعد في مركز د.وائل غانم